«اليوجا» تتمرّد على الغرف المغلقة: جلسات فى الصحراء ورحلات فى النيل «صور»

«اليوجا» تتمرّد على الغرف المغلقة: جلسات فى الصحراء ورحلات فى النيل «صور»
يومٌ يبدأ مع نسمات الصباح الأولى لممارسة رياضة «اليوجا» فى الهواء الطلق، تتخلله بعض الأنشطة الأخرى بعيداً على الجلسات التقليدية، مثل الشواء وإعداد الشاى على الفحم، وإلقاء بعض المحاضرات التى تشرح تاريخ «اليوجا» وفوائدها، والرد على تساؤلات المشاركين، ثم تنطلق الموسيقى وقت تناول الغداء، ومع قرب موعد الغروب يُسدل الستار بجلسة تأمل، هكذا تحكى إسراء جمال، مدربة «اليوجا»، عن تنظم الجلسات بعيداً عن الأماكن المغلقة، للحصول على طاقة إيجابية أكبر.
تقول «إسراء» إن «اليوجا» تحتاج لمكان مفتوح، يجمع بين الماء والخضرة والطبيعة، وخاصة الصحراء، للحصول على أعلى قدر من الطاقة الإيجابية، التى تمد الجسم بالحيوية والنشاط، وتُصلح من حالته المزاجية: «مابحبش أعمل جلسة يوجا داخل غرفة مقفولة، لازم أغيّر فى الأماكن، زى النيل والأهرامات، وبنختار يوم نروح حدائق وجناين عشان نشوف الشجر والزرع».
للمرة الثالثة، تستعد «إسراء» لتنظيم يوم كامل لـ«اليوجا» داخل محمية وادى دجلة، لضمان تحسين نفسية جميع المشاركين: «اليوم بيبدأ من 8 الصبح، فيه باص بييجى ياخدنا، وأول حاجة بنعملها لما نوصل بنسخّن ونلعب يوجا، وبعدين نقعد نحكى عن اليوجا برضه، ونجهز حاجة الشوى ونسمع موسيقى ونتأمل الطبيعة، وكل ده نظير تكلفة بسيطة 200 جنيه بس».
تتعامل المدربة الشابة مع المشاركين باعتبارهم أسرة واحدة، تقترب منهم وتستمع لمشكلاتهم بحكم دراستها لمجال علم النفس، تعلمهم أنواع اليوجا المناسبة لهم، مؤكدة أنها أصغر مدربة «يوجا» حالياً فى مصر: «عمرى 22 سنة، وكنت بلعب جمباز، ولقيت إن اليوجا مفيدة لجسمى أكتر، وده انعكس على شكل حياتى وقررت أحترفها، درست لمدة 5 سنوات، وحصلت على بعض الشهادات التى تؤهلنى للتدريب».
تنصح «إسراء» الجميع بممارسة «اليوجا» بشكل مستمر، وجعلها ضمن الروتين اليومى، خاصة فى ظل ضغوط الحياة: «بيجيلى ناس بيحبوا يلعبوا يوجا وسط الشجر والزرع، عشان عارفين إنه بيحسن النفسية، وكمان الميه وده خلانى أعمل لهم يوم فى يخت داخل النيل، والناس كانت سعيدة جداً وطاقتهم عالية»، مشيرة إلى أن أفضل وقت لممارسة «اليوجا» هو وقت الشروق والغروب، لضمان الحصول على طاقة إيجابية فى تلك الفترة من اليوم.
تحرص أسماء وحيد على ممارسة «اليوجا» وسط الحدائق وتحت أشعة الشمس فور شروقها، مؤكدة أن جلسات التأمل التى شاركت فيها بالأماكن المفتوحة كانت فارقة فى حياتها، مقارنة بالأماكن المغلقة: «لما كنت بشارك مع نفس المدربة فى الجيم، ماكنتش بحس إنى مبسوطة وطاقتى إيجابية، على عكس الجلسات وسط الخضرة والزرع».
فيما اختارت أسماء نصر، صيدلانية، النيل ليكون وجهتها لممارسة رياضتها المفضلة «اليوجا»، مشيرة إلى أنها على مدار عام كامل، تفضل المشاركة فى جميع الجلسات التى يتم تنظيمها على النيل، للتخلص من ضغوطات الحياة بحكم عملها: «شكل الميه مريح، وبيحسّن الحالة النفسية جداً، وبيخلينى أفصل عن كل حاجة».