رئيس «الطب الوقائي»: متحور «أوميكرون b2» لم يظهر في مصر حتى الآن.. والإصابات بالإنفلونزا الموسمية زادت بنسبة 40% عن العام الماضي

رئيس «الطب الوقائي»: متحور «أوميكرون b2» لم يظهر في مصر حتى الآن.. والإصابات بالإنفلونزا الموسمية زادت بنسبة 40% عن العام الماضي
- «الطب الوقائي»
- الإنفلونزا الموسمية
- كورونا
- أوميكرون
- «الطب الوقائي»
- الإنفلونزا الموسمية
- كورونا
- أوميكرون
عمرو قنديل: دخلنا موجة «كورونا الخامسة» منذ 5 أسابيع.. والشائعات المنتشرة سبب إحجام البعض عن الحصول على اللقاحات
قال الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة والسكان، إن مصر دخلت موجة «كورونا» الخامسة منذ 5 أسابيع، والشائعات هى السبب الرئيسى فى إحجام بعض المواطنين عن الحصول على اللقاحات، لافتاً فى حوار لـ«الوطن»، إلى أن متحور «أوميكرون b2» لم يظهر فى مصر حتى الآن، وأنه تجرى حالياً دراسة تقليل فترة العزل المنزلى بشروط صارمة.
ارتفاع معدلات خروج المتعافين من المستشفيات 14 %
مشيراً إلى ارتفاع معدلات خروج المتعافين من المستشفيات بنسبة 14% خلال الأسبوع الأخير من يناير والأول من فبراير.
انخفاض في مدة احتياج المصابين للإقامة بها.. و86% من الحالات المقيمة لم تحصل على التطعيم ضد الفيروس
وأكد «قنديل» أن الجائحة مستمرة، ومن المتوقع ظهور متحورات جديدة، لافتاً إلى أن الإصابة بالإنفلونزا الموسمية زادت 40% عن العام الماضى، وأن 10% من السيدات رفضن لقاح كورونا، خوفاً من التأثير على الحمل، و86% من الحالات الموجودة بالمستشفيات لم تحصل على التطعيم.. وإلى تفاصيل الحوار:
الجائحة مستمرة ونتوقع ظهور متحورات جديدة.. و50% من الإصابات لدينا بـ«أوميكرون»
ما الوضع الوبائى لفيروس كورونا فى مصر الآن؟
- نحن نتابع الوضع الوبائى لفيروس كورونا على مستوى العالم لحظة بلحظة، وكذلك الوضع الوبائى المحلى يومياً على مستوى المحافظات، فمصر مرت بأربع موجات من الفيروس، وهى الآن فى الموجة الخامسة للفيروس التى بدأت لدينا منذ 5 أسابيع، وهناك زيادة فى أعداد الإصابات، لكن يجب الإشارة إلى أن الأعراض التى تم رصدها من خلال مواقع الترصد داخل المستشفيات هى أقل حدة من الموجات الأربع السابقة، وتفسير ذلك هو انتشار متحور أوميكرون، الذى ظهر فى جنوب أفريقيا منتصف نوفمبر الماضى، وتم رصد حالات لدينا مصابة بالمتحور فى ديسمبر، ويمثل عدد الإصابات بأوميكرون ما يقرب من 50%، وفى العالم أكثر من 70%، وهناك دول أكثر من 90% من إصاباتها متحور أوميكرون، وما يميزه أنه سريع الانتشار عكس متحور «دلتا»، وهناك دراسة تم إجراؤها على المصابين بمتحورى «أوميكرون ودلتا» وجدت أن الفرق كبير بين الحالات، خاصة فى الجهاز التنفسى السفلى والمضاعفات التى تحدث والدخول للرعايات و«أوميكرون أخف بكثير».
هل الموجة الخامسة شهدت تغييراً فى أعراض كورونا عن الموجات السابقة؟
- حتى الآن أعراض كورونا هى التى نعرفها، مثل ارتفاع فى درجة الحرارة، واحتقان فى الحلق، وتكسير فى العظام، وآلام فى العضلات، وظهور أعراض فى الجهاز الهضمى ومشكلات كالإسهال ووجع فى البطن، وضيق فى التنفس، ولكن فى الموجة الخامسة، الأعراض أقل حدة بكثير عن الموجات السابقة، ويجب الإشارة إلى أن هذه الأعراض تتشابه كثيراً مع أعراض الإنفلونزا الموسمية ونزلات البرد.
ما خطة الوزارة لمواجهة الموجة الخامسة من كورونا؟
- مصر لديها القدرة على الاستعداد والتنبؤ والمواجهة لأى فيروس وتفشى أى مرض من خلال مراكز الترصد الموجودة لدينا، فنحن نملك 24 مركزاً لترصد الأمراض، موزعة على مستوى جميع المستشفيات، ومستعدون لأى سيناريو محتمل لفيروس كورونا، وهناك زيادة فى التوسّعات على مستوى الجمهورية لتطعيمات المواطنين والوصول إلى المستهدف لمواجهة الفيروس ومتحوراته.
%10 من السيدات رفضن اللقاح خوفاً من التأثيرعلى الحمل
وما نتائج هذه الدراسات؟ وكيف ترى الوزارة سبب رفض البعض الحصول على اللقاح؟
- هناك دراسات أجريت على 9 محافظات، وأخذنا عينة من المواطنين، وسألنا الناس بالتالى: «أخدتم التطعيم ولّا لأ، الجرعة الأولى بس ولّا الجرعة التانية ماخدتوهاش.. إيه الآثار الجانبية اللى ظهرت بعد اللقاح.. ولو ماخدوش التطعيم متخوفين من إيه.. إيه المشكلة اللى تمنع الحصول على اللقاح.. هدفنا نعرف المشكلة فين ونوصلها.. عاوزين نطعم أكبر عدد من المواطنين ونحصنهم من خطر الإصابة بالفيروس»، ونتائج هذه الدراسة بشكل مبدئى أكدت أن 10% من السيدات الرافضات للحصول على اللقاح وجدت شائعات تقول إن اللقاح يؤثر على الإنجاب والمقبلة على الزواج متخوفة من أن يؤثر عليها، ووجدنا من 35 لـ40%، رافضين الحصول على اللقاحات بسبب الشائعات المنتشرة عن اللقاحات وأضرارها، ومن ضمن الشائعات أن اللقاح يؤثر على الخصوبة لدى الرجل، والهدف من الدراسة معرفة الأماكن المنتشرة فيها الشائعات وتصحيح هذه المفاهيم الخاطئة.
وما سبب ارتفاع معدلات الوفيات بنسبة 25% تقريباً خلال هذه الفترة؟
- الحالات الحرجة الموجودة داخل المستشفيات 86%، ويعانون من الالتهاب الرئوى وغير حاصلين على اللقاحات، لذلك أول الإجراءات الاحترازية هى الحصول على اللقاح، ولا يوجد سبب لعدم الحصول على اللقاح إلا بالنسبة للأشخاص المصابين بالحساسية ضد مكونات التطعيم، والأطفال أقل من 12 عاماً، وهناك دراسات تجرى بهذا الشأن للوقوف على قرار إعطائهم اللقاح من عدمه، وبشكل عام الأعراض الجانبية للقاحات كورونا تشبه الأعراض الجانبية لتطعيمات الأطفال الإجبارية، وبعض وسائل التواصل الاجتماعى كان لها دور فى إحجام بعض المواطنين عن الحصول على لقاح كورونا بسبب الشائعات.
وكيف ترى نسب التردّد على المستشفيات خلال هذه الفترة، تزامناً مع الموجة الخامسة؟
- لوحظ فى الفترة الأخيرة من خلال التقارير أن هناك ارتفاعاً فى معدلات خروج المرضى من المستشفيات بنسبة 14% خلال الأسبوع الأخير من يناير، والأسبوع الأول من فبراير، ووجد أيضاً ارتفاع فى نسب شفاء مرضى كورونا بالمستشفيات، وانخفاض فى مدة احتياج المصابين للإقامة بالمستشفيات خلال الموجة الخامسة من الجائحة، مقارنة بالموجات الأربع السابقة، واللقاحات عامل أساسى ومهم فى انخفاض نسب التردد على المستشفيات، لأنها تخفف الأعراض وتجعلها بسيطة ومتوسطة، بدلاً من كونها شديدة الخطورة، واللقاحات تعمل على انخفاض معدل الوفيات بنسبة 95%.
وما رأى الوزارة فى تحليل كورونا السريع، ومدى صحة نتيجة هذا التحليل؟
- هناك تحليلان سريعان لفيروس كورونا، أولهما anti bod، وهذا لا يعتد به لأن كفاءته ضعيفة من 40 إلى 50%، وعند البعض 30%، والتحليل الآخر هو Antigen Rapid Test، وهو المعترف به، وهذه هى المسحة المعترف بها.
هل سجلت مصر الإصابة بمتحور أوميكرون «b2» خلال هذه الفترة؟
- مصر لم تسجل ظهور متحور أوميكرون «b2» حتى الآن، وما يهمنا الآن هو انتشار فيروس كورونا، ونؤكد استمرار الجائحة ونتوقع ظهور متحورات جديدة، ونطالب الجميع بالاستمرار فى اتباع الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس، ولاحظنا خلال هذه الفترة زيادة معدلات الإصابة بالإنفلونزا الموسمية بنسبة 40% عن العام الماضى.
وماذا عن تقليل فترة العزل المنزلى لمدة أسبوع؟
- هناك مقترح تم تقديمه بهذا الشأن، ولكن تقليل فترة العزل المنزلى ستكون بشروط قوية وسيتم دراسة المقترح والإعلان عن نتائجه قريباً بعد الاطلاع عليه من جميع الجهات.
وماذا يحدث فى محافظة المنوفية الآن من خلال الفرق الطبية؟
- هناك توجّه جديد فى خطة وزارة الصحة لعملية تطعيمات المواطنين بلقاح كورونا، خاصة بعد انخفاض معدل الإقبال على التطعيم منذ منتصف شهر ديسمبر، مقارنة بالشهور السابقة من العام الماضى، والوزارة قامت بأخذ مجموعة من المحافظات لتنفيذ الخطة الجديدة للتطعيم، ومنها على سبيل المثال محافظة المنوفية، وسبب اختيار محافظة المنوفية يرجع إلى توسط عدد سكانها وشمولها الحضر والريف وغيرهم من الفئات المختلفة، وتفاصيل الخطة تعتمد على انتشار فرق طبية وتطعيم المواطنين دون التسجيل على موقع تسجيل لقاح كورونا مصر، وقيام الفرق الطبية بالمرور على المواطنين من مختلف الأعمار وتطعيمهم بلقاح كورونا وتدوين بياناتهم الخاصة فى كشكول مقسم مع الفرق الطبية وإعطاء الفرق الطبية للمواطنين كارت تطعيم لقاح كورونا، وبعد الحصول على الجرعة الأولى من اللقاح يتم تدوين موعد الجرعة الثانية، ويمكن الحصول على الجرعة الثانية من اللقاح من أى وحدة صحية على مستوى الجمهورية، وبعد ذلك تقوم الفرق الطبية بتدوين البيانات على موقع الوزارة، والهدف من ذلك تطعيم المواطنين والوصول إلى المستهدف منهم ومواجهة جميع التحديات، ووصل عدد الفرق المشاركة إلى 1700 فريق، بمشاركة 3400 طبيب و1000 رائدة طبية.
الاستجابة المناعية
اللقاح يعمل بعد دخوله للجسم بعشرة أيام، ووارد أن يكون الشخص حصل على اللقاح وكان مصاباً ولم تظهر عليه الأعراض، ويمكن أن يُصاب بعد الحصول على اللقاح بيومين أو ثلاثة أيام، ويجب توضيح أمر مهم، وهو أن الاستجابة المناعية للأشخاص، لتكوين أجسام مضادة تختلف من شخص إلى آخر، ولا بد من استكمال الجرعات الخاصة باللقاح «الجرعة الثانية والجرعة التنشيطية بعد مرور 6 أشهر على الجرعتين»، والالتزام بجدول التطعيمات يعمل على تقليل نسبة الإصابات والمضاعفات والوفيات.