من هو مخترع الكهرباء؟.. بدأ رحلته من طائرة ورقية ومفتاح صغير

08:27 م | الأحد 13 فبراير 2022

من هو مخترع الكهرباء؟.. سؤال تردد داخل أذهان الكثيرين محاولين معرفة إجابته الصحيحة، ويعتقد البعض أن توماس إديسون هو من اكتشف الكهرباء وقدمها للبشرية على هيئة المصباح الكهربائي، ولكن الأمر ليس صحيحًا على الإطلاق، إذ أن «إديسون» واحدًا من أشهر مخترعي الأجهزة الكهربائية فقط وليس مكتشفها.

وتجيب «الوطن»، في التقرير التالي عن السؤال الذي حير الملايين، من هو مخترع الكهرباء، وفقًا لموقع «electricityforum».

من هو مخترع الكهرباء؟

الحقيقة أن الكهرباء ليست شيئا جرى اختراعه، فهي جزء من الطبيعة على شكل كهرباء ساكنة يتم تفريغها في الأرض على هيئة برق أو عند فرك مادتين مشحونتين كهربائيًا.

لفظ الكهرباء عرف لأول مرة في عام 1600 على يد العالم الإنجليزي ويليام جيلبرت، إذ صاغ المصطلح من الكلمة اليونانية «electricus» التي تعني العنبر، وفي عام 1660 اخترع آلة بدائية تعرف باسم «أوتو فون غريك» لإنتاج الكهرباء الساكنة، وهي عبارة عن كرة من الكبريت، يتم تدويرها بواسطة كرنك بيد واحدة وفركها باليد الأخر، وأطلق عليه في ذلك الوقت لقب « أبو الكهرباء الحديثة».

بينجامين فرانكلين وتجربته الشهيرة

وخلال عام 1745 اخترع بيتر فان موشنبروك جرة أطلق عليها «ليدن»، يمكنها تخزين الكهرباء الساكنة وتفريغها دفعة واحدة، وفي 1747 قام وليام واتسون بتفريغ جرة ليدن من خلال دائرة كهربائية، وبدأ في فهم كيفية عمل التيار الكهربائي، وفي عام 1752، أجرى بنجامين فرانكلين تجربة باستخدام طائرة ورقية ومفتاح في يوم ممطر، أراد من خلالها إثبات العلاقة بين البرق والكهرباء، حيث ربط الطائرة بمفتاح أثناء وجود عاصفة رعدية لتتنقل الكهرباء من السحب العاصفة إلى المفتاح، ويبدأ العالم في اكتشاف الكهرباء الساكنة والموجبة، لينسب إليه الفضل في كونه مخترع الكهرباء بشكلها المعروف.

في عام 1786، لاحظ العالم لويجي جالفاني، أن تفريغ الكهرباء الساكنة جعل ساق الضفدع ترتعش، لينتج خلية كهربائية بسيطة طورها فيما بعد أليساندرو فولتا عام 1800، إلى نوع من البطاريات عبر ابتكاره لأول خلية كهربائية معروفة ذات تيار كهربائي ثابت، ليتم تكريمه بإطلاق اسمه على وحدة قياس التيارات الكهربائية في البطاريات.

ومنذ ذلك الوقت، عمل المخترعون على تطوير أشكال التيارات الكهربائية وتحويل الطاقة الكهربائية إلى حركية، حتى استطاع العالم الإنجليزي مايكل فارادي اختراع المولدات الكهربائية ليكون ابتكاره نقطة البناء الأولى في إنشاء أول محطة طاقة بعد ذلك بنحو 50 عامًا.

توماس إديسون

في عام 1868، قدم العالم توماس إديسون اختراعًا ثوريًا للبشرية، إذ عكف على دراسة أعمال «فارادي»، ليخترع مسجل الصوت التلقائي وحصل على براءة لاختراعه في نفس العام، لكن الابتكار لم يكن مثيرًا للاهتمام، استطاع أن يبتكر المصباح الكهربائي المعروف في عام 1879، عبر استخدام خيوط قطنية عادية مبللة بالكربون لتكون مصدر إضاءة دائم للمصابيح، وبعد ذلك ساهم في إيصال الكهرباء للمنازل عبر بناء أول محطة للطاقة الكهربائية في 4 سبتمبر 1882 في مدينة نيويورك.