أستاذ علاقات دولية: روسيا لن تغزو أوكرانيا.. وسيناريوهان متوقعان للأزمة

كتب: شيماء عادل

أستاذ علاقات دولية: روسيا لن تغزو أوكرانيا.. وسيناريوهان متوقعان للأزمة

أستاذ علاقات دولية: روسيا لن تغزو أوكرانيا.. وسيناريوهان متوقعان للأزمة

طالبت عدة دول غربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا وأستراليا وألمانيا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا، رعاياها بسرعة مغادرة أوكرانيا، في ظل التوترات المتصاعدة على الحدود الروسية الأوكرانية، وإعلان وسائل الإعلام الأمريكية أن روسيا ستغزو أوكرانيا 16 فبراير المقبل، وهو ما وصفته روسيا بالمزاعم الوهمية وأن هذه الدول تعتزم استفزاز روسيا عسكريا، بحسب بيان صادر عن السفارة الروسية في مصر.

ويبقى السؤال، هل تشن روسيا حربًا على أوكرانيا أم يظل الوضع مجرد مزاعم واستفزاز للجانب الروسي؟

في هذا الصدد، أكدت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ العلوم السياسية، بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن روسيا لن تقدم على أي خطوة أو تدخل عسكري في أوكرانيا، موضحة وجود سيناريوهين مطروحين لا ثالث لهما بخصوص هذه الأزمة الدولية؛ أولهما سيناريو التسوية السلمية، الذي يقوده الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي زار الرئيس الروسي، والمستشار الألماني سولتش الذي من المقرر أن يزور روسيا بعد غد الثلاثاء، إلى جانب الاتصال الهاتفي بين روسيا وأمريكيا في محاولة للوصول إلى تهدئة.

روسيا لن تقدم على أي تدخل عسكري في أوكرانيا

وقالت نورهان، في تصريحات لـ«الوطن»، إنه رغم تعقد الأمور إلا أن هذه الجهود في النهاية لن تحل المشكلة، وإنما تؤدي إلى تخفيفها على الأقل، لافتة إلى أن السيناريو الثاني المتوقع هو أن تبادر أوكرانيا بشن هجوم عسكري ضد الدونباس، وهما جمهوريتي دونيستيك ولوهانسك، اللتين انفصلتا عن أوكرنيا ولم ينضما إلى روسيا بشكل رسمي، وبالتالي لا تزالان وفقاً للقانون الدولي تابعتين لأوكرانيا.

وأضافت أستاذ العلاقات الدولية، أن أي هجوم تقوم به أوكرنيا يحول الأمر إلى نشوب حرب أهلية، مشيرة إلى أن الدونباس قادرتان على الدفاع عن أنفسهما؛ لما تملكه الدولتان من إمكانيات عسكرية قوية.

وعن الحشود التي قامت بها روسيا والمناورات العسكرية مع جارتها بيلاروسيا، أوضحت أن موسكو أرادت إرسال رسالة إلى الغرب بأنها قادرة على حماية حدودها، والرد على أي تجاوز، لافتة إلى أن التهديدات ليست روسية، وبدأت من الغرب وخاصة بعد إصرار الناتو على ضم أوكرانيا وجورجيا، وقيام أوكرانيا بحشد ما يقرب من 150 ألف جندي على حدودها مع الدونباس.

رسالة روسيا للغرب 

وكشفت أن ما يحدث من تصعيد ليست له علاقة بأوكرانيا، وإنما يعد صراعا قويا، مرجعة الأمر إلى عدة أسباب؛ منها وجود تغيير في النظام الدولي، ورغبة الولايات المتحدة الأمريكية في إيقاف مشروع الصين الشمالي، ومحاولة بايدن التواجد بعد فشله وانسحابه من أفغانستان والأزمات الداخلية التي واجهها بعد أزمة كورونا، مؤكدة أن الرئيس الأمريكي لا يزال يبحث عن نجاحات، وكذلك الرئيس الأوكراني الذي لم يحقق أي نجاح داخلي منذ انتخابه عام 2019.


مواضيع متعلقة