أبو الغيط في الأسبوع العربي للتنمية المستدامة 2022: جائحة كورونا ثقيلة

أبو الغيط في الأسبوع العربي للتنمية المستدامة 2022: جائحة كورونا ثقيلة
- الجامعة العربية
- الأسبوع العربي للتنمية المستدامة 2022
- جائحة كورونا
- أبو الغيط
- الجامعة العربية
- الأسبوع العربي للتنمية المستدامة 2022
- جائحة كورونا
- أبو الغيط
قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، في افتتاح أعمال النسخة الرابعة للأسبوع العربي للتنمية المستدامة 2022، بمشاركة الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة رولا دشتي الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا، إنّه يطيب له مشاركتهم في افتتاح أعمال النسخة الرابعة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة.
وأضاف أبو الغيط: «اسمحوا لي أن أتقدم بالشكر إلى معالي السيدة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية لتعاونها، ومن خلال شخصها الكريم إلى مصر التي وفرت كل الظروف الملائمة لجمعنا في هذا المحفل المهم، كما أتقدم بالشكر إلى جميع الشركاء الذين ساهموا في الإعداد الجيد لهذه الفعالية، التي أصبحت منصة للوقوف على واقع أجندة التنمية المستدامة في المنطقة والنظر فيما يجب عمله لتسريع وتيرة تنفيذها».
أبو الغيط خلال الأسبوع العربي للتنمية المستدامة 2022: جائحة كورونا كانت حملا ثقيلا
وقال أمين عام جامعة الدول العربية إنَّه مرت سنتان على ظهور الجائحة الصحية التي كانت حملاً ثقيلاً، واختباراً عصيباً للبشرية جمعاء تجاوزت في آثارها ومداها أزمات أخرى مرت بها، مضيفًا «إننا وإن كنا لا ندرك تبعات هذه الجائحة الاقتصادية والاجتماعية على نحو دقيق، إلا أن المؤشرات الأولية المتوفرة لدينا سلبية ومقلقة».
ولفت إلى أنَّه على الصعيد العربي، يفيد التقرير الاقتصادي العربي الموحد لعام 2021 الصادر حديثاً عن جامعة الدول العربية، بأن الناتج الإجمالي في الدول العربية بالأسعار الجارية سجل انكماشاً قدره 11.5% مقارنة بعام 2019، وتُقدر الخسارة في الناتج المحلي لعام 2020 – السنة الأولى من الجائحة – بأكثر من 220 مليار دولار، ويضيف التقرير أنَّ هذا التراجع لم تشهد الدول العربية مثله حتى في أعقاب الأزمة المالية العالمية لعام 2009.
أمين عام الجامعة العربية: جائحة كورونا زادت الأعباء والتحديات
وأكّد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن جائحة كورونا زادت هذه الأعباء والتي بدورها زادت من حجم التحديات المعقدة التي كانت المنطقة العربية تواجهها قبل الجائحة، بل وساهمت في تأزم الأوضاع في البلدان التي تعاني من نزاعات، وتلك التي تعيش مخاض أزمات سياسية عسيرة.
وخص أمين عام الجامعة العربية بالذكر تونس ولبنان والسودان، لافتًا إلى أنَّ تدهور مؤشرات التنمية المستدامة بسبب الجائحة أمرٌ لا يحتاج إلى بيانٍ، إذ زادت الفوارق بين الدول وداخلها، واتسعت هوة انعدام المساواة حيث ارتفعت أرقام الفقر متعدد الأبعاد والبطالة وزادت الفجوة الغذائية.
وقال إنَّ هذه الظروف تشكل مناخاً ملائماً لعودة آفاتٍ اجتماعية كعمالة الأطفال والعنف وعدم المساواة بين الجنسين، مبينًا أنَّه الرغم من هذه الظروف والعقبات، مازال برى أننا نملك الفرصة للتأثير في مجريات الأحداث والدفع مجدداً بمسار تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030 لاستعادة المكاسب التي حققناها قبل الجائحة.
وأوضح أنَّه من أجل هذه الغاية نحتاج إلى استجابة سريعة منسقة وشاملة، أساسها التعاضد والتضامن العربي لدعم اقتصادات الدول الأكثر هشاشة وتضرراً، لافتًا إلى «أننا نحتاج إلى اغتنام كل الفرص التي تتيحها هذه الأزمة الصحية، ومنها على سبيل المثال زيادة الوعي بأهمية السياسات البيئية في التنمية، وعودة مواضيع الاستدامة على رأس الأولويات الوطنية والدولية».
أبوالغيط يعرب عن أمله في خروج توصيات مهمة بالأسبوع العربي للتنمية المستدامة
وأعرب أبوالغيط عن أمنياته أنَّ تخرج فعالية الأسبوع العربي للتنمية المستدامة 2022 بتوصيات قوية تخدم الجهود العربية لاستئناف مسيرة تنفيذ أجندة التنمية المستدامة في المنطقة، مضيفًا أنَّ ذلك حتى نتمكن من تحقيق أهدافنا في الآجال المحددة، كما أعرب عن تمنياته أن تستغل فرصة انعقاد الأسبوع العربي للتنمية المستدامة سنوياً لإطلاق مشاريع عربية والترويج لها، مع تأكّيد تقديم تقارير دورية حول تنفيذها.