فكرة لبلدنا
ظاهرة أصبحت ملازمة لحياتنا اليومية، من يُرِد زيادة المرتب يعمل اعتصاماً، من يُرِد ترقية أو تعيين يعمل اعتصاماً، من يمُت له عزيز فى حادث ما يعمل اعتصاماً، ولكن عندما يتطور الاعتصام إلى إضراب عن العمل فهذا ليس مقبولاً؛ ففى السابق كان عمال هيئة النقل العام مضربين عن العمل وتأذى الناس وعمت الفوضى، وما أثار غضبى ما عرفته من أن المضرب عن العمل يحصل على مرتب الأيام التى يُضرب فيها عن العمل، بمعنى أنه يعطل مصالح الناس ويوقف حالهم وفى النهاية يأخذ مرتبه كاملاً، وفى الأيام الأخيرة حدث حادث مروع على طريق مصر - إسكندرية الزراعى راح ضحيته 19 مواطناً ما بين تلاميذ ومواطنين عاديين و18 مصاباً بحروق بجميع درجاتها، وعندما قررت سيارات الإسعاف إرسال المصابين امتنعت المستشفيات الجامعية بالإسكندرية بسبب إضراب ممرضات هذه المستشفيات وهذا بسبب مطالبهن برفع مرتباتهن وبدلات السهر. أعتبر أى إضراب يعطل مصالح الناس أو يتسبب فى وفاة مريض خيانة عظمى للبلد والشعب، فهل نحن فى ظروف تسمح للإضرابات والمطالب الفئوية؟ وبعد كل هذا لى اقتراح لاحظت أن المؤسسة الوحيدة التى تعمل بكل طاقتها فى البلد هى جيشنا العظيم. ولهذا إذا حدث إضراب فى مكان ما يتم تجنيب كل من هم مضربون عن العمل وإيقافهم عن العمل والاستعانة بمن فى القوات المسلحة من سائقين وممرضات وأطباء وجنود، ووضعهم فى أماكن المضربين عن العمل وعدم تعطيل العمل ومصالح الناس وعندما يأتى ميعاد صرف المرتبات يتم خصم الأيام لكل من كان مضرباً.