«عبد الله» حول سطح بيته بالفيوم لمشتل: «شكل وريحة ومصدر ربح»

كتب: أسماء أبو السعود

«عبد الله» حول سطح بيته بالفيوم لمشتل: «شكل وريحة ومصدر ربح»

«عبد الله» حول سطح بيته بالفيوم لمشتل: «شكل وريحة ومصدر ربح»

منذ نعومة أظافره اعتاد عبد الله عبد العزيز، على الصعود إلى سطح المنزل برفقة والده المهندس الزراعي، ومساعدته في زراعة الخضروات والفاكهة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتناول أطعمة «أورجانيك» خالية من المواد الكيماوية، إلا أنّه بتطور السنين، تحّولت تلك العادة إلى شغف تمّلك عبد الله.

ذلك الشغف الذي جعله يسعى لتحويل سطح منزله إلى جنة خضراء، حيث بدأ في تعلم كل شئ عن زراعة النباتات وكيفية الحفاظ عليها، وعلاج أمراضها، على الرغم من كونه حاصل على بكالوريوس تجارة، حتى تمّكن من تحويل السطح إلى أكبر مشتل إنتاج وبيع نباتات.

يا حلاوة الورد يا جماله

بين العديد من زهور الزينة ونباتات الصبار، يقضي «عبد الله» معظم أوقاته، يستمتع برائحة الأعشاب مثل النعناع والريحان تارة، ورائحة الزهور تارةً أخرى، يروي هذه، ويضع السماد لتلك، ويقص أوراق أخرى، ليغير فكرة الجميع عن استخدام سطح المنزل للتخلص من الكراكيب، بعدما أصبح السقف الخاص به مشتل نباتات، وبه عدد من الكراسي يجلس عليها هو وأسرته ليستمتعوا بجمال الزهور والنباتات ويتناولون كوباً من الشاي بالنعناع الطازج المزروع لديهم على مدار العام.

مساعدته لوالده كانت البداية

وقال عبد الله، في حديثه لـ«الوطن» إنّه يبلغ من العمر 25 سنة، وقد تخرّج من كلية التجارة، موضحاً أنّه اعتاد منذ صغره الصعود للسطح برفقة والده لمساعدته في زراعة الخضروات التي كان يهوى زراعتها فوق سطح المنزل، حتى تعلّق قلبه بالزراعة، وقرر تعلم كل شيء عنها، وبدأ منذ 5 سنوات في تحويل السطح إلى مشتل.

60 نوعاً من النباتات

وأردف قائلاً إنّه بدأ في شراء البذور والأحواض وزرع حتى الآن أكثر من 60 نوعاً من نباتات الزينة بالإضافة إلى الأعشاب، وبعض الخضروات، فأصبحت هوايته المفضلة التي يقضي فيها معظم أوقاته، كما أنّها أصبحت مصدر ربح له شهرياً بأقل مجهود.

الأعشاب الأكثر مبيعاً

وأضاف أنّه ذاع صيته في محافظة الفيوم، وأصبح أكبر مشتل فوق السطوح في مصر بالكامل، موضحاً أنّ أكثر النباتات التي تشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين هي الأعشاب مثل الريحان، والنعناع، والزعتر، والروزماري، بالإضافة إلى بعض نباتات الزينة مثل السجاد الأحمر، ومختلف أنواع الصبار.

يحافظ على السطح

وأوضح أنّه يحافظ على السطح حتى لا يتضرر من مياه ري النباتات بعدة طرق، أبرزها وضع أغطية من البلاستيك أسفل كل إصيص حتى تحتفظ بالمياه الزائدة، بالإضافة إلى وضع بعض الصناديق الخشبية الخاصة بالخضروات والفواكة «برانيك» ووضع قطع سيراميك فوقها أسفل الزرع، لمنع نزول مياه زائدة على السطح، وبالتالي يحافظ على سطح المنزل ولا يتضرر بسبب مياه النباتات.

الربح مرضي له

وأشار إلى أنّه يحصل على أرباح تقترب من 1500 جنيهاً شهرياً، وهو ربح يرضيه في الوقت الحالي، حيث يكفي مصروفاته الشخصية دون أن يحتاج إلى مساعدة أسرته، وفي نفس الوقت فهو يمارس هوايته المفضلة في زراعة النباتات والاهتمام بها.

الإصيص بـ 10 جنيه

وكشف «عبد الله» أنّ أسعار النباتات لديه رخيصة للغاية تتراوح بين 10 جنيهات للإصيص، وأغلاها سعراً بـ30 جنيهاً وهي نباتات الزينة ذات الحجم الكبير، موضحاً أنّ نباتاته متميزة نظراً لكونه يهتم بها على أكمل وجه بعدما أتقن مجال الزراعة وكيفية الحفاظ عليها والوقاية من أمراض النباتات.

متابعة الزبائن واستفساراتهم

وأشار إلى أنه يجيب على استفسارات من يشتري منه ويستمر معه لحين إتقانه الزراعة والحفاظ على النباتات، من خلال صفحة أنشأها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بعنوان «نباتاتي».

إنشاء أكبر مشتل

وعبّر «عبد الله» في ختام حديثه، عن أمنيته في أن يمتلك قطعة أرض كبيرة في يوم من الأيام ويحوّلها إلى مشتل يكون هو الأكبر في مصر، وينتج فيه جميع أنواع النباتات سواء الزينة أو الأعشاب أو حتى الخضروات والفاكهة والأشجار.


مواضيع متعلقة