البخل يقتل الزواج.. نساء بمحكمة الأسرة: «بيعد البيض وبيحسب عليا الأكل»

البخل يقتل الزواج.. نساء بمحكمة الأسرة: «بيعد البيض وبيحسب عليا الأكل»
تتردد الآلاف من النساء على محاكم الأسرة يوميا، وكل منهن تحمل قصة عاشتها جعلتها لا تطيق استكمال العيش رفقة زوجها، وبالرغم من اختلاف الأسباب، إلا ان «البخل» كان البطل في معظم الدعاوى التي تملأ أرفف المحكمة، لتجلس الزوجات في جنباتها تحكين تفاصيل قصصهن بكل حسرة على ما عانينه في بيوت أزواجهن، وكانت معظم القصص تتسم بالغرابة، فمن بينهن من جاءت بسبب قيام زوجها بعد الطعام الذي تتناوله، وآخر يعطي زوجتها مصروفا قيمته 30 جنيهاً فقط، وقصص أخرى لا تقل إثارة للدهشة.
«جوزي بيعد البيض وبيحاسبني باكل قد إيه»
ذهبت «جميلة» لمحكمة الأسرة بزنانيري وكانت شكواها: "بيحسبلي باكل بكام.. وقد إيه.. وكام مرة في اليوم»، تضيف أنه بعد مرور 5 أشهر من الزواج كرهت العيش معه، بعد أن تسبب لها في أزمة نفسية جعلتها تضرب عن الطعام لعدة أسابيع، فكانت حجتها أنه يبخل عليها حتى في الطعام، وعندما تعترض يذهب للثلاجة، ويقوم بمراجعة الطعام والمشتريات التي قام بشرائها، فلجأت لمحكمة الأسرة لتنهي زواجها منه.
أضافت «جميلة» خلال حديثها للقاضي، أنها في بداية تعارفهما اكتشفت أنه كان بخيلاً للغاية، لكنها كانت تعتقد أنه غير ميسور ماديا، وبعد الانتقال للعيش معه جعلها تكره حياتها بالتدريج، بعدما تشاجر معها بعد الزواج بأيام، لكنها تفاجأت بأنه لا يود الإنفاق على المنزل عدا الطعام الأساسي ويحاسبها عليه، وقالت: «بيقولي إحنا اتنين بس الأكل بيروح فين، وفي مرة عد البيض في التلاجة، واتسببلي في أزمة نفسية من كتر بخله، ورحت أعيش عند أهلي وقرروا إني لازم أتطلق منه»، وأنهت الزوجة دعواها، بأنها لجأت لمحكمة الأسرة، وأقامت دعوى خلع حملت رقم 95 لسنة 2021، ولا زالت الدعوى منظورة أمام المحكمة.
«البخل في دمه.. باع الأجهزة الكهربائية عشان ميصرفش المعاش»
سيدة أربعينية أخرى أقامت دعوى خلع ضد زوجها بعد مرور 19 عاماً، وكانت حجتها أنه بخيل ولا ينفق من أمواله معتمداً على راتبها ويدخر هو راتبه، لكن فاض بها الكيل عندما بلغ سن المعاش ورفض الإنفاق من معاشه فلجأ لبيع أجهزة المنزل، بخلاف ضربه المبرح لها منذ بداية زواجهما، وأكدت للقاضي أنها تحملت العيش في عذاب بخله لرغبتها في تربية أبنائها تربية سوية، وأنها من أجلهم تحملت أن تعيش في ذل ومهانة، وقالت الزوجة لقاضي محكمة الأسرة وهي تتذكر ما عاشته معه على مدار 19 عاماً: «كنت عايشة في جحيم من ساعة ما اتجوزته، وحياتي زادت سوء من ساعة ما طلع على المعاش وبقى يطلب مني فلوس، وبياخد معاشه بيخبيه، ولما أرفض كان يضربني ويهينني، ويقولي دي يادوب بتكفي السجاير والقهوة بس، ولما قولت له إني بحوّش عشان بأمن مستقبل العيال ضربني علقة موت».
واختتمت الزوجة دعواها بأنها فوجئت بقيامه ببيع الأجهزة المنزلية حتى لا ينفق من معاشه، وعندما قالت له أنها أشترت الأجهزة من أموالها الخاصة، ضربها وطردها من المنزل، فتوجهت لمحكمة الأسرة، وأقامت دعوى خلع وما زالت الدعوى منظورة أمام المحكمة.
«سرق 10 جنيه من شنطتي»
أما «ع. م» فقالت لمكتب تسوية المنازعات بمحكمة الأسرة بالتجمع الخامس، إن زوجها أناني وبخيل رغم يسر حاله، وأنه لا ينفق عليها أو على المنزل ويدخر راتبه الشهري البالغ 10 آلاف جنيه، وسرق من حقيبتها 10 جنيهات، ما جعل القضية من من أغرب دعاوى الخلع التي طرحت أمام خبراء التسوية، وحملت رقم 3057 لسنة 2021.
وأضافت الزوجة أن بخل الزوج الشديد ظهر بعد الزواج، وهو بخل تجاهها وتجاه احتياجات المنزل، مشيرة إلى أنها عندما كانت تعترض على بخله كان يعنفها ويتهمها بالتبذير، حتى أنها بعد فترة لجأت لأهلها حتى ينفقوا عليها، وعندما عادت للعيش معه تواصلت المعاناة، حتى أنها طلبت منه شراء تكييف ووافق لكن بعد شرائه طالبها بتسديد فاتورة الكهرباء، وعندما رفضت كان يأخذ الريموت معه وهو خارج من المنزل، وطالبها بتسديد فاتورة الكهرباء للشقة.
وتابعت الزوجة: «كل شهر بيقبض 10 آلاف جنيه غير المكافأة وبيحوشه في الدرج، ومش بيصرف منه غير ملاليم، ومخلي أهلي يصرفوا عليا، وفي مرة أهلي مبعتلويش المصروف بتاعي، والفلوس خلصت، وكان معايا 10 جنيه في الشنطة، خدها، رغم أن الدرج فيه أكتر من 50 ألف جنيه»، وأنهت الزوجة دعواها بأنها ذهبت لمنزل عائلتها، وتركت له المنزل، ولجأت إلى محكمة الأسرة بعد عام من زواجها.
«بيديني 30 جنيه في اليوم مصروف»
«بخيل.. بيديني 30 جنيه في اليوم وبيحاسبني بالقرش»، هكذا قالت سيدة ثلاثينية أخرى للمحكمة بزنانيري، طالبة الخلع من زوجها، بعد زواج دام 5 سنوات، حيث وقفت السيدة أمام قاضي محكمة الأسرة مطالبة بإقامة دعوى خلع ضد زوجها، وقالت إنها تحملت خلال فترة زواجها ما لا يطيقه بشر، وأوضحت أنه شديد البخل عليها وعلى أطفالها، وأنها بعد الزواج صدمت من طريقته في كل شيء، حتى الطعام، وأن بخله يجعله لا يرى سوى نفسه، فقررت إنهاء تلك العلاقة.