تدشين مبادرة للقضاء على الثأر بالتعاون بين الأزهر ومحافظة أسيوط «صور»

تدشين مبادرة للقضاء على الثأر بالتعاون بين الأزهر ومحافظة أسيوط «صور»
شارك اللواء عصام سعد، محافظ أسيوط، والدكتور عباس شومان، رئيس اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر، وكيل الأزهر الأسبق، والقيادات الرسمية والشعبية بالمحافظة، في تدشين مبادرة «معا للقضاء على الثأر»، بهدف القضاء على الخصومات الثأرية، ونبذ العنف والشحناء بين أفراد المجتمع.
مبادرة الأزهر وأسيوط
وأكد المجتمعون أهمية جهود الأزهر ودوره في إرساء قيم التعايش والحوار بمحافظة أسيوط، والجهود المبذولة من قبل لجان المصالحات بالأزهر لمناهضة الخصومات ببن أفراد وعائلات المجتمع من أجل إرساء قواعد الجمهورية الجديدة التي يجب أن تُبنى على الإخاء والتسامح ونبذ العنف ودحض الكراهية والتعصب، كما جرى وضع بنود لتسوية النزاعات بين العائلات تضمن الحقوق لطرفي الخلاف.
الأزهر الشريف يساهم في تحقيق استقرار الوطن
وقال الدكتور عباس شومان، إن فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عند تشكيل لجان المصالحات بالأزهر؛ وضع نصب عينيه إسهام الأزهر في تحقيق استقرار الوطن ودعم سبل نهضته والتصدي لكل ما من شأنه عرقلة مسيرة التنمية والبناء لهذا البلد، مشيرًا إلى أن فضيلته يتابع باهتمام مدى التقدم في إتمام المصالحات بين أفراد وعائلات الصعيد، مبينًا أن تضافر الجهود بين الأزهر والجهات الأمنية والشعبية هو ما يساعد في إتمام هذه المصالحات.
الأزهر يؤكد أهمية قيم التسامح والعفو
الأستاذ الدكتور محمد عبدالمالك، نائب رئيس جامعة الأزهر، أكد أهمية قيم العفو والتسامح لاستقرار المجتمعات وتحقيق نهضتها، ودور الجهات الوطنية والقيادات المجتمعية في إصلاح ذات البين والسعي بالخير بين الناس، بما لهم من مكانة مؤثرة في المجتمع، موضحًا أن علماء الأزهر يأخذون على عاتقهم التصدي لعادة الثأر، والعمل على سيادة روح التعايش والاحتكام إلى القانون، لا إلى العادات والتقاليد الخاطئة.
من جانبه، أكد الدكتور محمود الهواري، مقرر اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر، أن الأزهر أدرك مبكرًا خطورة ظاهرة الثأر على التماسك المجتمعي؛ لذلك عمل على تحقيق المصالحات لإرساء قيم السلام المجتمعي، تماشيًا مع توجهات الجمهورية الجديدة التي لا تبنى إلا على استقرار المجتمعات.
محافظ أسيوط يشيد بدور الأزهر في حل النزاعات
اللواء عصام سعد، محافظ أسيوط، أعرب عن اعتزازه بدور الأزهر الشريف في حل النزاعات والعصبيات التي أرّقت المجتمعات ولا يمكن أن يكون لها مكانًا في الجمهورية الجديدة، داعيًا إلى اقتلاع بذور الشر والفتنة واستبدالها بالخير والتسامح، ونشر كل ما يعود على بلادنا وأبنائنا بالخير، بينما استعرض اللواء أشرف الأمير، نائب مدير أمن أسيوط، الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية، في دعم جهود لجان المصالحات وتقديم الدعم والمساندة لها لأجل الوصول إلى الهدف المشترك في إرساء السلم المجتمعي.
وفي نهاية اللقاء تبادل محافظ أسيوط الهدايا مع رئيس اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر، وجرى توزيع شهادات التكريم؛ تقديرًا لدور رجال المصالحات في دعم السلم المجتمعي.
يذكر أن اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر أنشأت بتوجيهات من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بهدف إصلاح ذات البين، وحقن الدماء والحفاظ على الأرواح، ورأب الصدع وتوحيد الصف، بالتنسيق الكامل والمستمر مع أجهزة الدولة المعنية بإرساء قيم الأمن والسلام، والحكماء والعقلاء من أبناء المجتمع.