بريد الوطن.. مهرجان شيماء وحكاية مشكلة زوجية

بريد الوطن.. مهرجان شيماء وحكاية مشكلة زوجية
من عاداتنا نحن المصريين حب الفضول، لذلك كلما شاهدنا أحد مجانين الشوارع الذين يهيمون فى الشوارع ولا يبالون بمن حولهم، لازم نعرف إيه سبب جنونه، فمثلاً عندما نشاهد أحدهم يقهقه على الفاضى والمليان، كانوا يقولون لنا إن أولاده هم السبب، وعندما نشاهد أحدهم يهذى بصوت عالٍ بكلام غير مفهوم، وكأنه يخطب فى الناس، كانوا يقولون لنا إن امرأته هى السبب! وعندما نشاهد أحدهم يطارد المارة ويحدفهم بالطوب، كانوا يقولون لنا إن المسكين اتجنن بعدما خسر كل أمواله فى التجارة! وعندما نشاهد أحدهم يجلس شارد الذهن لا يتكلم وكأنه يمارس رياضة اليوجا كانوا يقولون لنا إن المسكين اتجنن بسبب عجز راتبه عن سداد فواتير الكهرباء والماء والغاز وتوفير متطلبات أولاده! وعندما كنّا نشاهد أحدهم يمشى وهو يرقص ويغنى: «تعالى لى يا بطه، وأنا مالى هئ» كانوا يقولون لنا إن المسكين اتجنن لأنه كان يحب فتاة اسمها بطة وبعد خمس سنوات حب تزوجت غيره! وهكذا ظلت حالة الجنون فى مصر عادةً ما تكون أسبابها مثل الحالات السابقة، حتى بدأنا نشهد حالات جديدة لم نكن نعتاد عليها من قبل، مثلاً إحدى الزوجات اشتكت من أن زوجها يخونها مع جارتهما شيماء، بدليل أنه يخطرف بها بصوت مسموع وهو نائم، ولكن بعد دراسة الحالة تبين أن المسكين حاول استيعاب كيف أن الشاب الذى ظهر بملابس بالية ومرتدياً لشبشب وهو يهيم على وجهه فى الشوارع بحثاً عن حبيبته شيماء، اتضح فى النهاية أن شيماء ما هى إلا بطة!
يوسف القاضى - مدير مدرسة سابقاً
يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com