"2 %" مبادرة طلابية لمحاربة كسل الموظفين.. جوه كل واحد فينا أحمد زويل

كتب: مها طايع

"2 %" مبادرة طلابية لمحاربة كسل الموظفين.. جوه كل واحد فينا أحمد زويل

"2 %" مبادرة طلابية لمحاربة كسل الموظفين.. جوه كل واحد فينا أحمد زويل

"الحلم عمره ما كان وهم.. ممكن يبقى حقيقة محققة"، كلمات ظلت حية ترفرف داخل عبدالرحمن محسن طالب الهندسة، وسعى ليراها حقيقة على أرض الواقع ليغير المجتمع ويبدأ من حيث انتهى الآخرون. البداية كانت بلمعان فكرة في ذهنه، تحقق هدفه وتساعد قرنائه أن يكونوا وقود المستقبل، ولقيت فكرته استجابة الزملاء، ليتشكل فريق الأصدقاء ويدشن مبادرة 2%؛ لمساعدة الطلاب أن يكونوا قوة المستقبل. الحماس الشبابي هو العامل المشترك بين أعضاء المبادرة، التي تعمل على استغلال الطاقات الفردية للمشاركة في المجتمع وحثهم على التعاون. يقول عبدالرحمن أحد أعضاء المبادرة، إن الفكرة ولدت من اعتماد أغلب الشركات والهيئات في نجاحها على طاقة 2% فقط من العاملين بها، في حين يبقى 98% متكاسلين، متسائلًا "لما 2% بيعمله كده يبقى استغلال الـ98% المتبقية هيعمل إيه؟!"، ويضيف الشاب الجامعي "مصر لسه محتاجة حد يأخد بإيديها ليه منكونش إحنا من الناس دي!". "الموظفين خلوا مصر شبيهة بأوضة وصالة، بنشتغل في الأوضة والصالة فاضية" هكذا يعبر عبدالرحمن عن استيائه من تكاسل الموظفين الذي أصبح جزءًا من تكوين جسد الموظف المصري، قائلًا "جوه كل واحد فينا أحمد زويل، لو استغلينا طاقتنا الإيجابية وابتعدنا عن السلبية والتريقة على نجاح البعض والتقليل منهم"، موضحًا أنه يشرع في تنظيم ندوة نقاشية عن اعتماد المؤسسات في نجاحها على 2% من قوة العمالة فيها وإهدار القيمة المتبقية. "خد قرار إنك تبقى من الـ2% الناجحين، خد قرار إنك تبقى مهم، اشتغل بإيدك"، شعار رفعه أعضاء المبادرة، متطلعين لبث الوعي الإيجابي داخل كليتهم بجامعة القاهرة. يضيف عبدالرحمن، أنهم يعملون على مساعدة الطلاب الجدد للتعرف على الأقسام الهندسية بالكلية، وتوفير تدريب بمجال دراستهم بنصف العام بالتعاون مع الشركات الهندسية؛ كخطوة إيجابية لنقل المبادرة إلى أرض الواقع وتقديم الحلول.