اعتصام «الدفاع» يحرم «حمدى» من محاضراته ومسرحه

كتب: أحمد الليثى

اعتصام «الدفاع» يحرم «حمدى» من محاضراته ومسرحه

اعتصام «الدفاع» يحرم «حمدى» من محاضراته ومسرحه

«حتى المسرحية مش هنعملها بسبب العسكر».. بحزن شديد يتحدث أحمد حمدى من أمام مسرح كلية التجارة بجامعة عين شمس.. الطالب بالفرقة الرابعة بالكلية لا يرى فى الاعتصام ضرراً طالما كان سلميا، فحمدى الذى شارك فى العديد من مليونيات التحرير يأتى يومياً من الحوامدية إلى منشية البكرى، مقر الجامعة، فى أكثر من ساعة ونصف الساعة، لا يبالى بالمجهود الذى يتكبده جراء ذلك فى سبيل وقوفه على خشبة المسرح، النشاط الفنى الذى يمثل لأحمد «حتة من حياته»، تفكر الجامعة فى إلغائه هذا الترم.. «كل الموظفين مشيوا وقالولنا إحنا فى إيه ولا إيه، وامبارح وقفونا ساعة على الباب وفى الآخر قالولنا مفيش محاضرات النهارده ومفيش دخول كمان، وطبعاً مفيش مسرح».. بحسرة يقولها أحمد مرتدياً ملابس «البروفة» قبل أن يستأذن للتفاوض مع أحد الموظفين بشأن فتح المسرح: «شىء مؤسف للغاية».. هكذا عبر أيمن فتحى، الإخصائى الرياضى بجامعة عين شمس، عن الوضع الموجود أمام «الحرم». يرى أيمن أن الاعتصام له أماكن حتى لا يتم إحداث تلفيات وتوقيف أعمال المواطنين: «شوف كده كام رصيف اتكسر وكام وزارة قفلت.. هو ده يرضى ربنا؟»، يعترض أحمـــد على وجود عدد كبير من «ولاد أبو إسماعيل»، على حد تعبيره، أمام وزارة الدفــاع، فهو لا يجــــد مبرراً للوقوف فى وجه الجيش مادام أمر مرشحيهم قد بت فيه القضاء، وأكبر مشكلة فى الأحداث من وجهة نظره أن «الامتحانات على الأبواب» والطلبة محرومون منذ أكثر من ثلاثـة أيام من دخول الجامعة بشكل طبيعى. أكثر من نصف ساعة ظل يبحث خلالها عن «ركنة» لسيارته، أخيراً وجد ضالته فى مكان بعيد نسبياً عن باب الكلية، ولكنه يحمد الله على وصوله للجامعة بعد مدة أكثر من ساعة ونصف الساعة قضاها فى المسافة من مصر الجديدة وحتى منشية البكرى من خلال شارع صلاح سالم وكأنه رأس الرجاء الصالح، الطريق الذى يسير عليه مصطفى أحمد منذ 4 أعوام لا يحتاج أكثر من ربع الساعة: «أنا خايف اتمسك وأنا رايح الجامعة خصوصاً إنى تخين»، بسخرية يقولها الطالب بكلية التجارة، مضيفا: «هنا بياخدوا عاطل فى باطل»، مصطفى الذى وجد أكثر من مرة بميدان التحرير رافعاً شعار الثورة مستمرة، لم يكن يلقى غضاضة فى الموت فى سبيل الحرية، بات يخشى أن يلقى القبض عليه أثناء سيره فى الشارع وهو لا يشارك فى الاعتصام.