«الصحة»: لجان للتأكد من تطبيق بروتوكول علاج «كورونا» على المصابين بـ«مستشفيات العزل»

«الصحة»: لجان للتأكد من تطبيق بروتوكول علاج «كورونا» على المصابين بـ«مستشفيات العزل»
أعلنت وزارة الصحة والسكان تشكيل العديد من اللجان المختلفة للمرور على مستشفيات العزل والتأكد من تطبيق بروتوكول علاج كورونا على المصابين والالتزام بالأدوية المدرجة فى البروتوكول وفقاً لآخر تحديث حفاظاً على حياة المصابين من مضاعفات الأدوية التى لم يتم إدراجها، مؤكدة توافر كل الأدوية المدرجة ببروتوكول علاج كورونا للحالات «البسيطة والمتوسطة والحرجة»، مشيرة إلى توافر كل الأدوية التى تستخدم لعلاج المصابين وتخفيف الأعراض الجانبية.
وذكرت الوزارة فى بيان رسمى لها أمس أنه يتم مراجعة كل الأدوية التى توصف للمصابين بفيروس كورونا، بالإضافة إلى مراجعة كل أعمال الصيانة والإصلاح العاجل لشبكات الأكسجين بالمستشفيات وتوفير الأكسجين اللازم للحالات التى تحتاج إلى تنفس، وكذلك مراجعة كل أعمال إصلاح الأجهزة الطبية وخاصة أجهزة الرعاية المركزة والأشعة المقطعية، موضحة أنه يتم العمل على توفير الأدوية التى تساعد على تقليل المضاعفات، ودعت المواطنين إلى الالتزام التام ببروتوكول علاج كورونا وعدم استخدام أى أدوية غير مدرجة فى بروتوكول العلاج تجنباً لحدوث أى مضاعفات سلبية.
وشددت وزارة الصحة على أهمية الالتزام بكافة التدابير الوقائية والاحترازية للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا أو الإصابة بمتحورات الفيروس التى تتمثل فى «ارتداء الكمامة، الحصول على اللقاح، الحصول على الجرعة التنشيطية، الوجود فى أماكن تهوية جيدة، غسيل اليدين بصورة دائمة، التباعد الجسدى والبدنى».
38 مليون مواطن حصلوا على الجرعة الأولى.. و27 مليوناً على «الثانية».. و«التنشيطية» 647 ألف جرعة
كما ذكر البيان أن عدد المواطنين الذين حصلوا على جرعات لقاح كورونا حتى أمس بلغ نحو 38 مليون مواطن، أما الذين حصلوا على الجرعة الثانية فعددهم أكثر من 27 مليون مواطن.
وعن الجرعة التنشيطية الثالثة، نوه البيان إلى أن المواطنين تلقوا حتى أمس 647 ألف جرعة، وهناك وفرة فى جميع أنواع اللقاحات المعتمدة للفيروس لمختلف الفئات العمرية التى يحق لها الحصول على اللقاح، محذرة من أن هناك ارتفاعاً فى أعداد الإصابات خلال هذه الفترة، ومتوقع الاستمرار لمدة 3 أسابيع، وطالبت المواطنين بضرورة الالتزام بارتداء الكمامات الطبية، وتجنب الوجود بالأماكن المزدحمة، وبضرورة تسجيلهم للحصول على اللقاح من خلال موقع التسجيل، للحد من انتشار العدوى، والسيطرة على الفيروس، والانتهاء من تطعيم 70% من المواطنين بحلول الربع الثانى من العام الجارى.
وأضاف البيان أن كل المواطنين الحاصلين على اللقاح لم يسجَّل ظهور أى أعراض جانبية خطيرة أو غريبة عليهم، وكل ما سجل هو ارتفاع درجة الحرارة واحمرار موضع التطعيم وحكة بسيطة، وإحساس بالتعب والإرهاق، وكل هذه الأعراض تزول فى غضون يومين لا أكثر، ولا تحتاج إلى طبيب، وأن الوزارة مستعدة لاستقبال شحنات جديدة من لقاح كورونا خلال الفترة الحالية، مطمئنة المواطنين من توافر اللقاحات للمواطنين المسافرين وغير المسافرين، موضحة أن لقاحات كورونا لعبت دوراً مهماً فى تخفيض معدلات الوفيات، وجعل الأعراض بسيطة ومتوسطة بدلاً من كونها شديدة الخطورة.
وحسب البيان فقد نوهت الوزارة بضرورة التواصل معها عبر الخط الساخن لها «105» لاستقبال كل الاستفسارات المتعلقة بفيروس كورونا ومتحوراته والاطلاع على مستجدات الفيروس من المصادر الرسمية له.
وأكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى للوزارة، أن بروتوكول علاج كورونا يتم تطبيقه على المصابين بالحالات المختلفة التى تعانى من أعراض الإصابة أو العدوى بفيروس كورونا خلال الفترة الحالية، لافتاً إلى أن هناك وفرة فى كل الأدوية التى تستخدم فى علاج المصابين مع توفير الأدوية المضافة حديثاً للبروتوكول وفقاً للكميات المتاحة.
وقال «عبدالغفار»، فى تصريحات لـ«الوطن»، إنه لم يتم رصد أى أعراض جانبية على الأشخاص المصابين الذين حصلوا على أدوية علاج كورونا وفقا لبروتوكول العلاج المُحدث مؤخراً، الذى شمل عدة أدوية ذات فاعلية مثل «إيفلوشيد - مولونوبيرافير - باكسلوفيد»، التى أثبت فاعليتها ضد فيروس كورونا وتمت الموافقة الطارئة عليها لعلاج المصابين بالعدوى من قبل الجهات المختصة.
وأضاف أنه من السابق لأوانه الكشف عن أى أعراض أو آثار جانبية تظهر على من تناولوا أدوية بروتوكول علاج كورونا فى تحديثه الأخير، لافتاً إلى أن الآثار الجانبية المحتملة لا تشكل أى خطورة على صحة المواطنين، مؤكداً أن هذه الأدوية تخضع لإشراف طبى ومتابعة المرضى لرصد أى آثار جانبية.
وفى سياق متصل، قالت الدكتورة هبة والى، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات فاكسيرا، إنه يتم العمل الآن مع الجانب الفلسطينى لتصدير أول شحنة من لقاح كورونا.
أدوية علاج الحالات «البسيطة والمتوسطة والحرجة» متوفرة.. و«فاكسيرا»: تصدير أول شحنة من اللقاح إلى فلسطين في النصف الثاني من فبراير
وأضافت «والى»، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنه من المقرر تصدير أول شحنة لدولة فلسطين خلال النصف الثانى من شهر فبراير الجارى، عقب الانتهاء من كل الترتيبات؛ لمساعدة الدولة الشقيقة للتصدى للجائحة، موضحة أن الشحنة كان مقرراً تصديرها خلال الشهر الماضى، مؤكدة أنه لا بد من التنسيق التام لحفظ اللقاحات فى درجة حرارة معينة وتوزيعها بطرق سليمة.
وتابعت أنه من المقرر بدء التشغيل التجريبى لأكبر مجمع تبريد لتخزين وحفظ اللقاحات بسعة تصل إلى 150 مليون جرعة من اللقاحات فى مارس المقبل، إذ يجرى إعداد المجمع وفقاً لأحدث الطرق العالمية، لافتة إلى التعاقد مع شركة سينوفاك نظراً لتقدمها فى مجال صناعة اللقاحات وطرق حفظها، وسيتم الاستعانة بكل الخبرات من جانب الشركة، مشيرة إلى أهمية الحصول على لقاح كورونا للوقاية من الفيروس ومتحوراته التى طرأت عليه، خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى أنه تم التواصل مع شركة سينوفاك بشأن تطوير اللقاح «سينوفاك»، وستحصل فاكسيرا على المادة الخام وتصنيعها وفقاً لأحدث التعديلات والتغيرات.