عاطف عمل مشروع من «الولا حاجة» وبيكسب «قرش حلو»: الحلم بدأ بعربية فيات

عاطف عمل مشروع من «الولا حاجة» وبيكسب «قرش حلو»: الحلم بدأ بعربية فيات
بالرغم من كونه موظفًا في هيئة النقل العام ويتقاضى إلى حدٍ ما أجرًا مُجزيًا، إلا أنه فكر في مشروع آخر يكاد لا يكلفه شيئًا ويتمكن من تحسين دخل أسرته وتوفير حياة أكثر رخاءً لهم.. هكذا فعل «عاطف»، من محافظة الشرقية، الذي راح يستعمل سيارته الملاكي في عرض وبيع المخبوزات المختلفة صباحًا بحي الدقي.
بملامح بسيطة وتعبيرات تطلب الرزق وتُجيد اقتناصه، يقف عاطف النبوي، 42 سنة، إلى جوار سيارته الملاكي المُحملة بكميات كبيرة من أطباق المخبوزات التي اعتاد تقديمها لزبائنه، ومن بين انشغاله بترتيب بضاعته، بدأ يروي في حديثه لـ«الوطن»، أنه من أبناء مركز ديرب نجم محافظة الشرقية، وأنه ترك أسرته هناك وذهب إلى محافظة الجيزة منذ سنوات طويلة للعمل موظفًا في هيئة النقل العام كعمل ليلي من الساعة الرابعة مساءً.
محاولة «عاطف» لتحسين دخله
ولأنه يبحث دائمًا عن حياة أفضل له وأسرته، بدأ بالعمل في مخبز صباحًا، ليذهب في الرابعة عصرًا إلى عمله في الهيئة، وظل هكذا فترة طويلة، إلا أنه منذ نحو عامين أُصيب بحساسية في الصدر، ما منعه من مواصلة العمل بالمخبز وراح يتركه وهو يضع في ذهنه البدء في مشروعه الجديد: «لقيت عربية سعرها رخيص فقلت أجيبها، منه يبقى معايا عربية ومنه أني استخدمها في المشروع بتاعي»، بحسب «عاطف»، الذي أضاف انه بدأ يأخذ المخبوزات الطازجة والمغلفة من المخبز الذي كان يعمل به ويعرضها على سيارته بأحد شوارع حي الدقي.
أنواع مختلفة من المخبوزات يعرضها ابن محافظة الشرقية وهي مُغلفة في أطباقٍ على سيارته بالدقي، مثل الفطير، والبيتزا، والباتيه، والكيكة، والشوكلمة، وغيرهم، مُحاولًا تحسين دخله لتوفير حياة أفضل لأبناءه الخمسة: «عندي ابني الكبير في الجيش، وبنتين توأم في أولى ثانوي عام، وولد في 4 ابتدائي وأصغر عيل لسة في حضانة»، وفقًا لـ«عاطف»، الذي أضاف أنه يعيش في شقة إيجار بمنطقة إمبابة يدفع لها شهريًا 700 جنيهًا شاملة كل شيء.
«عاطف»: ببيع كل حاجة طازة
«أنا صاحب الفكرة».. هكذا قال «عاطف»، وأنه يحرص على توفير النظافة والشكل اللائق لبضاعته كي يأخذها الزبون بقلبٍ مطمئن، بالإضافة إلى حرصه على تقديم كل شيئٍ طازجًا: «الكمية اللي بتفضل معايا آخر كل يوم برجعها للمخبز».