الترويج لـ«الإلحاد» باسم «الجامعة الأمريكية» على موقع التواصل

كتب: شيماء جلهوم

الترويج لـ«الإلحاد» باسم «الجامعة الأمريكية» على موقع التواصل

الترويج لـ«الإلحاد» باسم «الجامعة الأمريكية» على موقع التواصل

«الشعب المصرى ملحد بطبعه»، هكذا وصفت أحدث صفحات الملحدين على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» حال الشعب المصرى وعلاقته بالدين، وهى الصفحة التى تحمل اسم «الملحدين بالجامعة الأمريكية»، وتضم مشاركات لعدد من طلاب الجامعة فى القاهرة. «أنا ملحد، وأعتقد أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة مجتمع متسامح ومتعلم، لذلك تحدثت علناً عن أفكارى ومعتقداتى وفخور بهذا»، هكذا يتفاخر مؤسس الصفحة بتعليمه وأفكاره دون أن يذكر اسمه صراحة، معللاً بأن: «الأسماء لا تهم، الأفكار هى التى تبقى». الصحفة حازت إقبال 180 عضواً فى أقل من أسبوع، وطالب مؤسسها كل أعضائها الجدد بمعاملتها معاملة منصة الحرية العامة وليست للملحدين فقط، طارحاً تساؤلات وأفكاراً اعتبرها بعض رواد الصفحة «محض جنون». «هل تفضّل أن تكون المسيحية هى الدين الرسمى للدولة؟ وهل تقبل أن يكون المسيحيون هم الأغلبية المهيمنة؟ سؤالان طرحهما أدمن الصفحة»، فجاءته الإجابة التى لم يتوقعها على لسان «إيسان» الطالبة المسيحية بالجامعة الأمريكية: «أنا كمسيحية لا أريد هذا». «القرآن لا يمثل الإسلام»، «هل الله كاره للنساء؟»، «الإعجاز العلمى فى القرآن وهم وكذب»، كلها موضوعات نقاشية طرحتها الصفحة، ووسط مئات التعليقات كتب أحد المشاركين: «هىّ دى الصفحات اللى الداخلية المفروض تراقبها». ويقول العميد أيمن حلمى، مدير إدارة الإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية، إن التعامل مع هذه النوعية من الصفحات له إجراءات، تبدأ بتقديم بلاغ رسمى إلى إدارة التوثيق والنظم بالداخلية: «إحنا ما بنراقبش المواقع ولا الصفحات سواء صفحات الملحدين أو غيرها.. إحنا بنتعامل وفقاً لبلاغات، وعلى قدر ما تقوم به الصفحة بيتم التعامل معاها، سواء كان فيها تحريض على عنف أو ازدراء أديان أو إهانة الذات الإلهية، وكل هذا فى إطار القانون وعقوباته».
صورة من صفحة الإلحاد على «الفيس بوك»