أضيق حارة في الواحات.. عاشت فيها 19 أسرة

كتب: هدير محمود

أضيق حارة في الواحات.. عاشت فيها 19 أسرة

أضيق حارة في الواحات.. عاشت فيها 19 أسرة

هناك داخل هذا الزقاق الضيق، الذي تأخذك دروبه إلى حكايات من تاريخ الزمن الواحاتي الجميل، حيث ظهرت تلك الملامح لحياة الواحات الخارجة قديماً على جدران تلك الدروب، وسط طريق غير ممهد يأخذك بين أروقة أطلال التاريخ الواحاتي لنحكي روايات أجدادنا الذين عاشوا داخل أضيق حارة في محافظة الوادي الجديد.

حارة مسقوفة من الجريد

رسمت هندسة البيئة الفريدة من نوعها، ملامح أقدم وأضيق حارة في الواحات، حيث تعلو السقائف المصنوعة من النخيل تلك الحارة التي عكست طيبة وفطرة أهل الوادي الجديد في الماضي حارة التراكوة.

حارة التراكوة.. عاش فيها 19 أسرة

الحاج محمد مرتضى، أحد ملاك هذه المنازل القديمة بمدينة الخارجة في تلك الحارة، قال إن حارة التراكوة شاهدة على تاريخ أجدادنا وحضارة أهالي الخارجة، حيث كانت العادات والتقاليد الواحاتي دائماً ما تعتمد على التجمعات الأسرية والجيرة، حيث عاش في هذه الحارة في الماضى على أكثر من 19 أسرة جنبا إلى جنب يد واحدة متكاتفين ضد ظروف المعيشة القاسية وصعوبات الحياة.

الجار لجاره في الواحات

وأوضح، الحاج محمد مرتضى، أن سبب ضيق الحارة بهذا الشكل لأن الأهالي كانوا يستغلون الحارة لتوسعة منازلهم عن طريق بناء السقيفة المبنية من الجريد فيطلب الجار من جاره وضع السقيفة بينهما، ليتم بناء غرف فوقها ويستغلها في توسعة منزله، بمنتهى الود والرضاء بينهم وبين بعض.

تطوير العشوائيات تنهي ملامح درب السندادية

وتابع مرتضى أن هيئة تطوير العشوائيات بالمحافظة أجرت مسحا كاملا لكل ملامح درب السندادية وهي أول مكان تم إنشاؤه في مدينة الخارجة القديمة، نظراً لأنه كان آيلا للسقوط ومليئا بالقمامة والذي هجره أهله منذ فترات كبيرة، ولم يتبقَ من ذلك المكان التاريخي الذي يدل على أثريته حارة التراكوة.


مواضيع متعلقة