شاب مصري يتطوع للمشاركة في إنقاذ الطفل ريان: قلبي وجعني عليه

كتب: أنس سعد

شاب مصري يتطوع للمشاركة في إنقاذ الطفل ريان: قلبي وجعني عليه

شاب مصري يتطوع للمشاركة في إنقاذ الطفل ريان: قلبي وجعني عليه

تحت عمق 32 مترًا من الأرض، يتمسك الطفل «ريان» بأمل في الحياة التي عاشها 5 سنوات فقط، وجهه وملابسه ملطخان بالطين، يكاد يفتح عيناه وفمه ليأكل الطعام المتساقط عليه من أعلى البئر المدفون فيه بدولة المغرب، كل ذلك وهو منعزل عن العالم كله لمدة وصلت إلى 4 أيام، تحاول فيها السلطات المغربية إنقاذ حياة الطفل الذي أصبح حديث العالم منذ سقوطه في البئر.

من بين المتعاطفين مع قصة «ريان»، محمد أحمد، شاب مصري عمره 23 عامًا، جسده رفيع، لدرجة أنه عرض السفر من محل إقامته بمصر القديمة في القاهرة إلى المغرب، للمشاركة في عملية إنقاذ الطفل «ريان»، ولكنه لا يمتلك ثمن التذكرة، ويروي لـ«الوطن»، أنه يقدر على التحكم في جسده بدرجة تجعله يمر من الفتحات الصغيرة وينقذ الطفل: «وزني 50 كيلو جسمي خفيف وطولي 170 سم، لمدة 4 أيام وأنا بتابع قصته ونفسي يخرج وقلبي وجعني عليه، وامبارح بدأت أفكر إني أتطوع لمساعدته وأخرجه ولو معرفتش هبقى حسيت أني عملت حاجة كبيرة برضه».

محمد: شوفت فيه ابن أختي

لم يكن الشعور بالتعاطف هو الذي دفع الشاب للمغامرة، بل لأن الطفل «ريان» يشبه ابنه شقيقته الصغير، ولكن عائق تذكرة السفر وقف عائقًا أمامه، فهو يعمل في تسعير الفواكه بإحدى أسواق منطقة مصر القديمة بمحافظة القاهرة: «شوفت فيه ابن أختي وحسيت كأنه هو لكن مش معايا فلوس لتذكرة السفر».

بداية قصة الطفل «ريان»

كانت قصة الطفل المغربي «ريان» أثارت تعاطفًا كبيرًا في العالم كله، بعد سقوطه بالخطأ داخل «البئر»، وتحاول السلطات المغربية إنقاذ حياته من خلال عمليات ضخ الأكسجين، وإنزال الطعام والفواكه التي جعلت الطفل على قيد الحياة حتى الآن.


مواضيع متعلقة