الألمان رحلة عذاب من التوحد عقب سقوط جدار برلين

كتب: فالين فخري

الألمان رحلة عذاب من التوحد عقب سقوط جدار برلين

الألمان رحلة عذاب من التوحد عقب سقوط جدار برلين

بعد الانتهاء من الحرب العالمية الثانية، وانتصار دول الحلفاء على ألمانيا النازية، وتقسيمها إلى أجزاء وفقًا لاتفاقية "يالطا"، وعلى أساسه، تم تقسيم العاصمة الألمانية برلين إلى أربع مناطق على الحلفاء، وأصبحت العاصمة الألمانية منطقة القتال أثناء الحرب الباردة بين أمريكا وفرنسا وإنجلترا. أعلن استقلال ألمانيا، بينما سيطر الاتحاد السوفيتي على ألمانيا الشرقية، وفيما يلي بعض المعلومات عن جدار برلين العظيم. 1- بدأت القيادة الألمانية الشرقية في إعداد خطة من شأنها أن تفصل برلين الغربية عن أراضي جمهورية ألمانيا الديمقراطية المحيطة بها، وفي 13 أغسطس 1961، صدر قرارًا ببناء جدار ممتد بين الحدود الشرقية والغربية لبرلين. 2- فوجئ أهالي برلين في صباح اليوم التالي، بفك سكك الترام وقطع طرق السيارات بأسلاك شائكة، ما تسبب في مشاكل أثناء ذهاب المواطنون إلى العمل وزيارة أقاربهم في الطرف الآخر. 3- الجدار عبارة عن حائط خرساني مسلح، ويبلغ طوله 106 كيلومترات ضمت 300 مركزًا للمراقبة و 22 مخبأ، مزود بالأسلاك الشائكة المشحونة بالتيار الكهربائي، وتكلف أكثر من 150 مليون دولار. 4- قطع الجدار 97 شارعًا في المدينة و6 فروع لمترو الأنفاق وعشرة أحياء سكنية. 5- أثار الجدار الخرساني، احتجاج بعض الدول الغربية وغضب الألمان القاطنين بألمانيا الشرقية والغربية. 6- عاشت ألمانيا حالة من الرعب، وأصبحت محاولات الهجرة أمرًا خطيرًا قد يؤدي إلى فقدان الحياة. 7- قتل خلال سنوات الجدار أكثر من 960 شخصًا من الذين حاولوا الفرار من ألمانيا الشرقية إلى الغربية، ومنهم 250 شخص قتلوا إثر مرور الجدار. 8- في عام 1964، تم حفر نفق تحت الجدار يصل إلى ألمانيا الغربية، وأسفر ذلك عن هروب 57 شخصًا. 9- يوم 9 نوفمبر 1989، كان نقطة تحول في تاريخ ألمانيا، حين أعلن الروسي "غونتر شابوفسكي" عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الألماني، عن رفع قيود التنقل بين الألمانيتين، وكان ذلك بمثابة سقوط جدار برلين. 10- في العام ذاته، قدم الرئيس الأمريكي رونالد ريغان كلمة موجهة لـ"غونتر" يدعوه لهدم الجدار. 11- هرع بعدها آلاف الألمان إلى الجدار وأخذوا يهدمونه بما تيسر لهم من وسائل، من أجل التخلص من العوائق وتوحيد الشطرين، وتبقى منه بعض القطع ليصبح تحفة أثرية. 12- تحولت منطقة معبر "نقطة التفتيش تشارلي" التي استخدمت سابقًا لعبور الأجانب والدبلوماسيين إلى متحف يعرض أدوات ومبتكرات، كان مخترقو الحدود يستعينون بها إلى جانب لوحات الرسامين في موضوع سقوط جدار برلين. 13- وفي ذكرى اليوم من كل عام، تتنوع مظاهر الاحتفال لإحياء حدث توحيد الطرفين، وهذا العام خرج آلاف الألمان على أطلال الجدران، وأضيئت أكثر من 8 آلاف بالونة في مشهد رائع، وستظل حتى غروب الشمس غدًا، وبعدها سيتم إطلاقها في السماء.