مأساة أسرة تسكن بمنزل آيل للسقوط بسوهاج: «بنروح عند الجيران وقت المطر»
![رب الأسرة أيمن الحلواني داخل المنزل](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/16698009501643884373.jpg)
رب الأسرة أيمن الحلواني داخل المنزل
ظروف معيشية قاسية وصعبة، تعيشها أسرة مكونة من 9 أفراد حُرمت من العيش في منزل آدمي آمن من الانهيار، أو يحميها من برد الشتاء القارص وشمس الصيف الحارقة.
7 أبناء
تفاصيل المأساة ذكرها رب الأسرة أيمن الحلواني، 47 عامًا، المقيم بشارع القيسارية بمدينة المنشأة جنوب محافظة سوهاج، إذ يعول 7 أبناء، إضافة إلى زوجته، ويعمل على عربة «كارو» يستأجرها للعمل عليها، لبيع بعض الفاكهة والخضروات.
يستيقظ «الحلواني» كل يوم قبل شروق الشمس بساعتين، للذهاب إلى الشادر لشراء الفاكهة والخضروات، ليتجول بها على عربة الكارو في القرى والنجوع لبيع ما معه، ويظل هذا الأمر حتى نهاية اليوم قبيل غروب الشمس، وعند وصوله إلى المنزل يقوم بمراجعة ما باعه، ليعرف محصلته بعد يوم شاق ومجهد.. يقول «بعد المراجعة أجد أنني لم أتجاوز 100 جنيه ربح، فأقول الحمد لله أحسن من القعدة».
وأضاف «الحلواني»، أنه وأسرته كانوا يقيمون في منزل مبني من الطوب اللبن منذ زمن بعيد، ومع قدمه وتهالكه وظهور التشققات والتصدعات في الجدران والأسقف حدث انهيار له، ما اضطره وأشقاؤه لبناء منزل من الطوب الأبيض، ونظرًا لتعسر الحالة المادية لم يستطيع تأسيس وإعداد منزل آمن، وبعد عدة سنوات ظهرت تصدعات وتشققات كبيرة في الجدران والأسقف.
الأمطار تحول المنزل لبحيرة
ويُشير الرجل الأربعيني، إلى أنه عندما تتساقط الأمطار، يتحول اليوم لمأساة وحزن، إذ تحول مياه الأمطار المنزل لبحيرة من المياه، لعدم وجود أي صرف لها، وتظل المياه عائمة لعدة أيام حتى تجف.
الأكثر من ذلك، أن عدم قوة وصلابة المنزل لتحمل الأمطار والرياح، تدفع «الحلواني» وأسرته إلى ترك المنزل، والتوجه إلى أقرب جيرانه خوفا من انهيار البيت على أفراد أسرته أثناء تساقط الأمطار.
أذهب ببناتي إلى الجيران بسبب الأمطار
وتابع: «عند ترك منزلنا والذهاب إلى أحد الجيران أجد نفسي في حالة من الخجل والضيق والعجز الشديد أمام جاري وأسرتي أيضًا، خاصة أن بنات في سن الـ20 وتم خطبة واحدة منهن».
ووجه «الحلواني»، استغاثة إلى وزيرة التضامن الاجتماعي، وإلى محافظ سوهاج، وإلى كل المسؤولين، لإعادة بناء منزله الذي أوشك على الانهيارعليهم.