«حماة الوطن» ينظم ندوة «تاريخ القليوبية.. أعلام ورجالات»

كتب: حسن صالح

«حماة الوطن» ينظم ندوة «تاريخ القليوبية.. أعلام ورجالات»

«حماة الوطن» ينظم ندوة «تاريخ القليوبية.. أعلام ورجالات»

عقد حزب حماة الوطن في محافظة القليوبية، ندوة ثقافية في مقر الحزب بمدينة بنها تحت عنوان «تاريخ محافظة القليوبية»، وأعلام ورجالات المحافظة على مر العصور، وذلك في إطار الدور التوعوي والثقافي للحزب فى بناء الإنسان وزيادة الوعي الثقافي لكوادره وأعضائه، وحاضر فيها الكاتب والمؤرخ فؤاد مرسي.

يأتي هذا تحت رعاية الفريق جلال الهريدي، رئيس حزب حماة الوطن، وتوجيهات اللواء طارق نصير، أمين عام الحزب، والدكتور أحمد العطيفي، أمين التنظيم المركزي، وإشراف الدكتور أحمد يوسف رزق، أمين عام الحزب بمحافظة القليوبية، ومتابعة اللواء عبدالعليم بركة، الأمين المساعد للحزب وأمين التنظيم في القليوبية.

تاريخ مدينة بنها 

في بداية الندوة، استعرض الدكتور فؤاد مرسي تاريخ مدينة بنها منذ الحكم الفرعوني مرورا بالحضارة الرومانية، حتى تولى «عباس الأول» الحكم في عام 1849 وبنى له قصرا على النيل في بنها غربي تل أتريب الأثري، مشيرا إلى أنّ المدينة تحت كل شبر فيها أثر وتاريخ ومر عليها عظماء تنفسوا هوائها، وتباهى بأنّه من مدينة بنها أسوة بلورد أتريب «أمنحتب ابن حابو» الذي ولد في بنها.

واستطرد الدكتور فؤاد حديثه عن تاريخ بنها في عهد «أمنحتب بن حابو»، وقال إنّه ولد في آواخر عهد الملك تحتمس الثالث في بلدة أتريب «بنها حاليا» لأبوين من عامة الشعب، وهما حبو ووالدته إتو، متابعا أنّ أتريب كان لها في الماضي البعيد والقريب شأن عالٍ، وكانت مدينة لا تقل أهميتها عن مدينة طيبة في عصر الفراعنة والإسكندرية في عصر البطالمة والرومان، ومع مرور الزمن اندفن تحت ترابها تاريخها.

وقال الدكتور فؤاد مرسي، إنّ مدينة بنها عرفت بأسماء عديدة كما يطلق في كتب التاريخ بـ«منية بنها» و«كفر بنها» و«بنها العسل» و«المقوقس»، ويعود الاسم لرواية المقوقس مع النبي صلى الله عليه وسلم، حين أرسل هدايا له وكان من ضمنها جرتين من العسل، وقال النبي الهدية وقال «اللهم بارك في بنها وفي عسلها»، ومن هنا أطلق عليها لقب «بنها العسل»، وأسماء عديدة ومرت بنها بتحولات سياسية حولت بنها للصدارة وأتريب تابعة لها.

مجاري النيل السبع 

وتحدث الدكتور فؤاد عن مجاري النيل في بنها، حيث كان له 7 مجاري وليس كما هو الآن مجريان فقط، موضحا أنّ بنها من المدن التي شبهها كثير من العرب حين دخلوها بـ«يثرب»، وكثير من الباحثين أطلقوا اسم «يثرب» على مدينة بنها.

كما تحدّث عن شريان مروري مهم جدا لأبناء المدينة والمترددين عليها وهو شارع «فريد ندا»، الشارع الرئيسي لعاصمة القليوبية، الذي يشهد حفاوة من التاريخ منذ كان في العصر الروماني محفوفا بالأقواس الرومانية، ومرورا بتسميته «شارع فؤاد الأول»، حتى أطلق عليه شارع الشهيد فريد ندا، مختتما بمعالم بنها وأسماء رجال العلم والدين وصانعو التاريخ بيها من علماء ومحاربين ومناضلين وكتاب وشعراء حتى قراء القرآن الكريم، وكيف كانت القليوبية ولادة رجال سطرت بأسمائهم كتب التاريخ أمثال: الليث بن سعد، أبوالعباس القلقشندي، نبوية موسى، الدكتور عاطف صدقي، نوال السعداوي والقارئ منصور بدار.


مواضيع متعلقة