«إسماعيل» يعيش في جلباب أبيه: يعمل مكوجي رجل للإنفاق على أسرته

«إسماعيل» يعيش في جلباب أبيه: يعمل مكوجي رجل للإنفاق على أسرته
- أسيوط
- مكوجى رجل
- قصة كفاح
- الاحتلال الإنجليزي
- مهنة مندثرة
- مهن قديمة
- أسيوط
- مكوجى رجل
- قصة كفاح
- الاحتلال الإنجليزي
- مهنة مندثرة
- مهن قديمة
إسماعيل عاطف شاب تحدى ظروفه الصعبة بعد وفاة والده الأسطى عاطف، مكوجي رجل بحى القيسارية إحدى الشوارع التراثية في محافظة أسيوط، قرر الشاب أن يمتهن نفس عمل والده، حتى يستطيع الإنفاق على أسرته، وعلى الرغم من الظروف الصعبة إلا أن التعليم كان جزءا مهما من حياته، إذ تمكن من الحصول على دبلوم التجارة، ولم يترك مهنة والده.
رجل منذ الطفولة
يروى إسماعيل، لـ «الوطن»، قصته التي تحمل في طياتها معنى الرجولة منذ أن كان طفلا، إذ بدأ في مساعدة والده وهو في سن العاشرة من عمره، كان يذهب بعد يومه الدراسي إلى محل والده لكى يساعده في العمل، خاصة أنه الابن الأكبر.
اقرأ أيضا قصة كفاح «عفاف» أشهر فلاحة بالشرقية.. مريضة وتعول أسرتها
بعد وفاة والده - كان عمره وقتها 46 عاما - ترك «إسماعيل» وأخوته لا عائل لهم، والذي كان يدرس وقتها في معهد مندوبين الشرطة بمحافظة المنيا، فلم يجد أمامه حلا سوى ترك المعهد ليفتح ورشة والده التي أغلقت بعد وفاته، وأكمل دراسته في مجال آخر ليحصل على دبلوم التجارة.
«مكوجي الرجل».. مهنة أدخلها الإنجليز لمصر
يحكى «إسماعيل» عن تاريخ المهنة، موضحا أنها دخلت مصر مع الاحتلال الإنجليزي، إذ كان العساكر يرتدون بدلا من القماش الثقيل (يكون غالبا من الصوف الجوخ) الذي يحتاج لمكوى ثقيلة تستطيع فرده، وكانت تأتي هذه المكوى من بريطانيا، لأنها كانت لا تصنع إلا هناك، ولكن هذه المهنة أوشكت على الاندثار، خاصة بعد ظهور الآلات الحديثة التي تعمل بالكهرباء والبخار واعتماد الكثيرين عليها.
اقرأ أيضا من حداد مسلح إلى لاعب كرة قدم.. رحلة كفاح «طلعت» لسه مخلصتش
وعلى الرغم من الحياة الصعبة التي يعيشها، إلا أنه يؤمن بأن الإنسان لا بد أن يكون محبا لما يعمل: «عاوز أحافظ على اللي فاضل من مهنة والدي اللي بحبها، والحمد لله الزباين لسه بتيجي من كل قرى ونجوع الصعيد اللي لسه محافظة على زيها الرسمي من الجلباب والقفطان البلدي».