رئيس اليمن السابق يتقمص شخصية "مبارك".. فيواجه مصير البشير

رئيس اليمن السابق يتقمص شخصية "مبارك".. فيواجه مصير البشير
علي عبدالله صالح رئيس اليمن السابق، حاول تقمص شخصية الرئيس الأسبق حسني مبارك، من خلال إعلانه بالبقاء في اليمن، ولكنه واجه مصيرًا أخر خلاف الرئيس المخلوع، فأصبح يواجه مصير الرئيس السوداني عمر البشير، بعدما قرر مجلس الأمن الدولي، مساء الجمعة، فرض عقوبات عليه واثنين من قيادات "الحوثيين" في اليمن ليلحق بالبشير الذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف ضده، بناءًا على اتهامات وجرائم حرب، وفق ما ورد في تقرير الأمم المتحدة.
"صالح" استعان بكلمات مبارك الذي ألقاها في 1 فبراير 2011، وقال فيه إنه سيعيش ويموت في مصر، فخرج علي صالح على أنصاره ليقول لهم: "أنا ابن لهذا الشعب الكريم، ولدت في هذه التربة ونشأت فيها وسأحيا وأموت فيها، ولن تستطيع أي قوة أن تجبرني على مغادرة أرضي ووطني".
وأكد صالح، أن من يراهنون على الأجنبي رهانهم خاسر، ويجب أن يعتمدوا على شعبهم فهو مصدر القوة والشرعية، محذرًا من أن فرض العقوبات على أي يمني ستمثل انتكاسة لإخراج اليمن من محنتها، وسيعقد كل الجهود المبذولة لإنجاح التسوية.
في المقابل، ردت رئيسة لجنة عقوبات اليمن بمجلس الأمن، ريموندا مورموكايتي، مؤكدًا أن المجلس وافق بالإجماع على إدراج صالح والقائدين العسكريين الحوثيين عبد الخالق الحوثي وعبد الله يحيي الحكيم في القائمة السوداء.
ويتضمن القرار، الذي اقترحته الولايات المتحدة، منع كافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة من منح تأشيرات دخول لكل من صالح والحوثي والحكيم، ويفرض أيضًا تجميدًا لأموال هؤلاء الثلاثة.
وجاءت هذه العقوبات عقب تنظيم أنصار صالح مظاهرات في صنعاء احتجاجا على ضغوط المجتمع الدولي الذي يتهم صالح والحوثيين بتهديد السلام والاستقرار في اليمن وعرقلة العملية السياسية.
الرئيس اليمني صاحب ثاني أطول فترة حكم من بين الحكام العرب بعد الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، صالح بدأ حكمه عام 1978، وسلم السلطة في 25 فبراير 2012 بعد اندلاع احتجاجات ضده استمرت عامًا كاملًا ليخلفه نائبه السابق عبد ربه هادي رئيسًا لليمن.