كتاب لكل مواطن
القراءة هى غذاء الروح، وأكثر الأصدقاء وفاءً للإنسان هو الكتاب، هو التسلية فى السفر، والأنيس فى السهر، الكتاب هو المرجع للمحتار، ودون القراءة والثقافة بشكل عام لن تنهض أمتنا أبداً، فلم يسبق أن نهضت أى دولة دون الفكر والثقافة والتعليم، ولهذا أتمنى أن يجد كل إنسان يحب القراءة، كتابه الذى يحب، فمن مصلحة كل مؤلف أن يصل كتابه إلى كل قارئ، ولحدوث هذا لى هنا اقتراح، أتمنى لو أن أى مسئول ينظر إليه بعين الاهتمام، والفكرة عبارة عن تساؤل: ماذا لو تم الاتفاق مع الهيئة العامة لقصور الثقافة لطبع نسخة من الرواية أو العمل الأدبى وتكون بسعر مخفض للغاية، ويكون بعد مرور فترة زمنية تضمن لصاحب دور النشر أن يكون قد كسب من طبعه للكتاب، وبهذا يكون قد استفاد صاحب دور النشر وأيضاً المؤلف والقارئ الذى سيجد الكتاب بسعر مخفض يستطيع به أن يشبع رغبته فى القراءة ولا تكون عبئاً جديداً من أعباء الحياة.
تخيل معى أيها المسئول، لو أصبح بمقدور الطالب فى مراحل التعليم المختلفة أن يضطلع عبر هذه الكتب على كل ما هو جديد فى كل المجالات، فسيصبح لدينا حينها خريجون مثقفون، وعلى دراية كافية بأحدث الأساليب، أياً كان اهتمامه أو تخصّصه، وأعتقد أن هذا الاقتراح لن يكلف الدولة أى أعباء إضافية، ولن تؤدى بأى شكل من الأشكال إلى خسارة مادية للمؤلف، فقط سنفوز بجيل مثقف.