وزيرا البيئة والري يبحثان آلية ضم قضايا المياه إلى أجندة «مؤتمر المناخ»

وزيرا البيئة والري يبحثان آلية ضم قضايا المياه إلى أجندة «مؤتمر المناخ»
«عبدالعاطي»: عدة دول تشارك في «جناح المياه» بـ«COP27»
بحثت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة،اليوم، مع الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والرى، استعدادات مصر لاستضافة مؤتمر المناخ، بمدينة شرم الشيخ، والتجهيزات الخاصة بجناح المياه المقام على هامش المؤتمر، وآلية تضمين القضايا ذات الصلة فى الفعاليات المختلفة، بحضور عدد من قيادات الوزارتين.
وأكدت «فؤاد» وضع أهمية موضوعات المياه، وعلاقتها بالتغيرات المناخية، على أجندة المؤتمر، نظراً لأهميتها لدى الكثير من دول العالم. وأوضحت أنه لا بد من العمل على تشكيل فريق عمل مشترك من وزارات البيئة والرى والخارجية، للاتفاق على الموضوعات الخاصة بالمياه، والتى سيتم تناولها خلال المؤتمر، وتحديد حزمة من مشروعات التكيّف التى نرغب فى الحصول على تمويل لها.
«ياسمين»: نسعى لزيادة التمويل المقدم من الأغنياء للفقراء
وأوضحت الوزيرة، خلال الاجتماع، أن مصر تهدف من خلال مؤتمر المناخ القادم إلى العمل على زيادة التمويل المقدّم من قبل الدول المتقدمة، مضيفة أنه سيتم تنفيذ عدد 4 ورش عمل للبرنامج العالمى للتكيف، سيتم عقد ورشتان خلال هذا العام، إحداهما ستُعقد فى مصر، كما سيتم عقد ورشتان خلال العام المقبل. وأضافت أنه سيتم تحديد حزمة مشروعات للتكيّف فى قطاع الموارد المائية وحماية الشواطئ، وتحديد عدد من المبادرات المهمة الخاصة بالمياه، لإطلاقها فى المؤتمر، والتى لا بد أن تكون مبادرات تمثل قصص نجاح حقيقية، تراعى التقسيم الجغرافى، على أن يكون لها قيمة مضافة فى موضوعات المناخ، وأن تتضمّن شركاء مختلفين بين دول نامية ومتقدمة، وجهات بحثية، ومنظمات دولية، ومجتمع مدنى، بالتنسيق مع وزارة الخارجية. وتابعت وزيرة البيئة أنه لا بد من السعى لتقديم الدول المتقدمة دعماً للدول النامية، يمكن أن تستفيد به فى وضع الخطط الوطنية لها.
من جانبه أكد وزير الرى اهتمام الكثير من دول العالم والمنظمات الإقليمية والدولية بالمشاركة فى جناح المياه المقام على هامش مؤتمر المناخ، كما أشار إلى «أسبوع القاهرة الخامس للمياه»، الذى سيُعقد تحت عنوان «المياه على رأس أجندة المناخ العالمى»، ويتم رفع التوصيات الصادرة عنه لمؤتمر المناخ، مع الإشارة إلى التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على قطاع المياه، مضيفاً أن دلتا نهر النيل واحدة من أكثر المناطق المهدّدة بالعالم والأكثر حساسية للتغيرات المناخية، ومؤكداً أهمية أن تحظى التحديات المرتبطة بقطاع المياه بالاهتمام الدولى الكافى، خاصة فى الدول الأفريقية.
وأشار «عبدالعاطى» إلى عضوية مصر فى الكثير من المبادرات الدولية، مثل «ائتلاف الدلتاوات» و«الائتلاف الدولى للمياه والمناخ» و«تحالف التكيف مع المناخ»، والمشاركة فى تنظيم «المنتدى العالمى التاسع للمياه» بدولة السنغال فى شهر مارس القادم، مع التأكيد على أهمية تحقيق التكامل وتنسيق الرؤى بين مخرجات «أسبوع القاهرة الخامس للمياه»، و«المنتدى العالمى التاسع للمياه» والتوصيات الصادرة عن هذه المبادرات؛ كمدخلات لمؤتمر الأمم المتحدة للمراجعة الشاملة لنصف المدة، والخاص بالمياه، والمقرر تنظيمه فى مارس عام ٢٠٢٣.
وأشار وزير الرى إلى وجود الكثير من المشروعات والإجراءات التى تقوم الوزارة بتنفيذها حالياً، والتى يمكن عرضها خلال «جناح المياه المقام على هامش مؤتمر المناخ»، كتجارب مصرية ناجحة فى مجال التخفيف والتأقلم مع التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، مثل المشروع القومى لتأهيل الترع والمساقى ومشروعات التحول لنظم الرى الحديث، والتى تُسهم فى زيادة قدرة المنظومة المائية على التعامل مع تأثيرات التغيّرات المناخية على قطاع المياه، والتوسّع فى إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى من خلال تحويل مياه الصرف ذات الملوحة العالية من مشكلة إلى فرصة للتنمية، وتنفيذ مشروعات للتوسع الزراعى لزيادة الرقعة الزراعية ومجابهة التصحّر وتحسين نوعية المياه بالبحر المتوسط والبحيرات الشمالية.