الحبس سنتين لمتهمين بقضية «استعراضات عبدة الشيطان» بالدقهلية
فرح الدقهلية
قضت محكمة جنح مستأنف ميت غمر، بمحافظة الدقهلية، اليوم السبت، بمعاقبة المتهمين في قضية «فرح الدقهلية» بقرية أتميدة، دائرة مركز ميت غمر، والمعروفة إعلامياً بـ«استعراضات عبدة الشيطان» بحبس اثنين من المتهمين لمدة سنتين وغرامة 1000جنيه لكل منهما، ومصادرة السلاح المستخدم «طفاية الحريق»، فيما لم يستأنف المتهم الثالث الحكم الصادر من محكمة أول درجة والصادر ضده غيابياً بالسجن لمدة 6 سنوات مع الشغل، وغرامة 10 آلاف جنيه.
اتهامات النيابة العامة لـ3 متهمين
ووجهت النيابة العامة للمتهمين اتهامات بالقتل الخطأ لتسببهم في مقتل طالبة وإصابة أخرى في قرية أتميدة، وذلك أثناء أحد الأفراح، خلال تقديم بعض الاستعراضات الغريبة، التي أطلق الأهالي عليها «استعراضات عبدة الشيطان»، بعد استخدامهم أسطوانات الإطفاء، في الاستعراضات فانفجرت أحداها وانطلقت بسرعة كبيرة نحو المجني عليهما، مما أسفر عن إصابتهما بإصابات بالغة، توفيت إحداهما متأثرة بإصاباتها.
«الراعي»: الحكم نهائي على اثنين من المتهمين
من جانبه، قال حسام الراعي، محامي أسرة المجني عليها «ميادة»، إن المحكمة أصدرت حكماً نهائياً حضورياً على كل من المتهم الأول ويُدعى «السعيد ع. ل.»، 20 سنة، نقاش، مقيم بقرية أتميدة، والثاني «جمال م. م.»، 20 سنة، بالحبس لمدة سنتين لكل منهما، بالإضافة إلى غرامة 1000 جنيه لكل متهم.
وأضاف «الراعي»، في تصريحات لـ«الوطن»، مساء اليوم السبت، إن المتهمين وجهت لهم النيابة العامة 3 اتهامات، تتضمن القتل الخطأ، والإصابة الخطأ، وحيازة سلاح بدون ترخيص، مشيراً إلى أن المتهم الثالث لم يستأنف الحكم الصادر ضده غيابياً، بالحبس لمدة 6 سنوات.
مصرع طالبة وإصابة أخرى في فرح الدقهلية
وبدأت أحداث القضية نهاية شهر يونيو 2021، عندما أقدم مجموعة من الشباب على الاحتفال في فرح شقيقة أحدهم، وقاموا بوضع «استاندات» عليها صور تشبه صور عبدة الشيطان، وتضم جماجم ودماء وصورًا مرعبة، وقاموا باستخدام اسطوانات البوتاجاز وطفايات الحريق في الرقص بطريقة غريبة، بعد تغيير بودرتها ببودرة ملونة وانفجرت إحدى الطفايات في وجه الحضور.
وأحالت النيابة العامة 3 متهمين إلي محكمة ميت غمر الجزئية وهم «السعيد ع. ل.»، و«جمال م. م.» محبوسين، « وهاني أ. ج.» هارب، وذلك لأنهم بتاريخ 25/6/2021، تسببوا خطأ في وفاة المجني عليها «ميادة إيهاب مصطفى المرسي»، بأن كان ذلك ناشئ عن إهمالهم ورعونتهم وعدم مراعاتهم للقوانين واللوائح، بأن أقاموا احتفالية مستعرضين بها بطفايات الحريق، والتي انفجرت إحداها مصطدمة برأس المجني عليها، محدثين إصابتها التي أودت بحياتها.
كما تم توجيه اتهام آخر وهو أنهم تسببوا خطأ في إصابة الطفلة المجني عليها «نور وليد عوض أحمد»، بأن كان ذلك ناشئ عن إهمالهم ورعونتهم وعدم مراعاتهم للقوانين واللوائح، بأن أقاموا احتفالية مستعرضين بها بطفايات الحريق والتي انفجرت إحداها مصطدمة برأس المجني عليها محدثين إصابتها، كما أنهم حازوا أدوات «طفاية حريق»، مما تستخدم في التعدي على الأشخاص.