رئيس قنوات الدراما بـ«الشركة المتحدة»: عودة قوية للكوميديا في رمضان وصدى مسلسلاتنا وصل إلى الجاليات المصرية بالدول العربية وأوروبا وأمريكا

كتب: أحمد حسين صوان

رئيس قنوات الدراما بـ«الشركة المتحدة»: عودة قوية للكوميديا في رمضان وصدى مسلسلاتنا وصل إلى الجاليات المصرية بالدول العربية وأوروبا وأمريكا

رئيس قنوات الدراما بـ«الشركة المتحدة»: عودة قوية للكوميديا في رمضان وصدى مسلسلاتنا وصل إلى الجاليات المصرية بالدول العربية وأوروبا وأمريكا

نجاحاتٌ عدّة، حققتها القنوات الدرامية داخل الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، فى الشهور الأخيرة، حيث أثرت الساحة الفنية بالكثير من الأعمال التى ارتبط بها المُشاهد المصرى والعربى على حدٍّ سواء، كما عملت على تنشيط العملية الإنتاجية، بخوضها تجربة المسلسلات القصيرة، التى أسهمت فى توفير فرص عمل للممثلين وعناصر العمل كافة، إذ تحمل على عاتقها مسئولية الحفاظ على ريادة الدراما المصرية والمُضى بها قُدماً ليصل صداها إلى جميع أنحاء العالم دون استثناء.

الكاتب يسرى الفخرانى، مسئول المحتوى الدرامى ورئيس قنوات الدراما داخل «المتحدة» يتحدث لـ«الوطن» عن النجاحات الجماهيرية التى حققتها المسلسلات مؤخراً، وكذلك الخطة الدرامية الخاصة بموسم دراما رمضان المُقبل، وتجربة المسلسلات القصيرة، فضلاً عن برنامجه «باب رزق»، وإلى نص الحوار..

الكاتب يسري الفخراني: «dmc دراما» تعمل على إحياء الهوية المصرية.. وأصبحت قناة فريدة من نوعها بشهادة الجمهور

فى البداية.. دعنا نتحدث عن تجربة «dmc دراما» فى عيد ميلادها الخامس وحجم التأثير الذى أحدثته على الساحة الفنية؟

- قناة «dmc دراما»، أولى القنوات الدرامية التى توليت رئاستها داخل الشركة المتحدة، حيث كان ذلك عام 2017، ومنذ اليوم الأول لى داخل القناة وضعت استراتيجية واضحة حتى تكون القناة ذات طابع مُميز ومختلف، وتحمل صورة غير اعتيادية عن القنوات الدرامية الأخرى، لتكون قادرة على إحياء الهوية المصرية، حيث جاء ذلك من خلال استعراض الرموز المصرية فى مختلف المجالات وليست الدرامية فحسب، فى الفواصل الإعلانية، والتى ارتبط بها المُشاهد وتركت أثراً إيجابياً بداخلهم، فكانت التجربة بمثابة مُغامرة محسوبة، إذ قدّمنا نحو 400 شخصية، تحت عنوان «شكراً»، و«معلمين السعادة»، و«معلمين رمضان» و«معلمين ماسبيرو» وغيرها من الأفكار المُتجدّدة على مدار الوقت، وذلك بجانب عرض المسلسلات التى نختارها بعناية شديدة لإرضاء كل الأعمار والأذواق، لذلك أعتقد بعد مرور 5 سنوات، أن القناة أصبحت فريدة من نوعها، وذلك بشهادة الجمهور، الذى لا يمل أبداً منها، وأود أن أشكر الجمهور الذى دعمنا فى فكرة تقديم قناة للعائلة.

ماذا عن معايير اختيار الأعمال الدرامية داخل القناة أو «المتحدة» بشكلٍ عام؟

- القناة لديها معايير فنية مُعينة فى المقام الأول، وأعتقد أننا صنعنا خلطة خاصة بنا، من خلال الحفاظ على الأعمال المُنتجة حديثاً وألا تفقد جاذبيتها لتكون مُناسبة للمُشاهد، لا سيما أنّ غالبية جمهور «dmc دراما» من السيدات، اللاتى يشعرن دوماً بأنّ هذه القناة جزء منهن، فارتبطن بها بشكلٍ كبير، إذ إننا نجحنا فى الحفاظ على هذه التيمة، دون الخروج عن النص، فالقناة لديها استراتيجية تعمل على تطويرها طوال الوقت.

«أبو العروسة» نموذج للأسرة التي ينبغي أن نراها.. وصار من أهم «ماركات» الدراما المصرية الحديثة

قبل الخروج من دائرة الحديث عن «dmc دراما».. نود الكشف عن تفاصيل الجزء المُرتقب من مسلسل «أبو العروسة».

- الموسم الثالث سيُعرض اعتباراً من اليوم السبت 29 ديسمبر، وستشهد الأحداث تطوراً كبيراً مع تطور الأسرة ذاتها، إذ تبدأ الأحداث بالتزامن منذ عام 2020، وهذا الجزء يضم 45 حلقة فقط، ومن الوارد تقديم أجزاء جديدة من العمل خلال الأعوام القليلة المُقبلة، باعتباره من أهم «الماركات» فى الدراما المصرية الحديثة.

ما رأيك فى الأثر الذى تركه المسلسل لدى المُشاهد؟

- قدّمنا هذا المسلسل بحب كبير، فكانت لدينا رغبة فى أن نُقدم عملاً درامياً محترماً وجذاباً ويعيش مع الوقت، وأن نُقدم نموذجاً للعائلة المصرية كما ينبعى أن نراها، وكما ينبغى أن يراها المُشاهد العربى، فقد كانت هناك شكوى فى إحدى الفترات بأنّ المُنتج الفنى تكون فيه إساءة للبيت المصرى أحياناً، لذلك نجح هذا المسلسل فى جمع المصريين سواء بالداخل أو الخارج، فأتذكر أنّ السيدة ماجدة الجندى، رحمها الله، زوجة جمال الغيطانى، أبلغتنى قُبيل وفاتها وعقب عودتها من أمريكا، حيث كانت تعيش هناك، بأنّ الجالية العربية فى إحدى الولايات تجتمع فى نهاية كل أسبوع لمتابعة الحلقات الجديدة أولاً بأول، قالت لى: «أبو العروسة من الحاجات اللى بتونسنا فى الغُربة».

فالمسلسلات المصرية صداها تجاوز المشاهد فى مصر إلى العالم العربى ووصل إلى الجاليات المصرية والعربية فى أوروبا وأمريكا، كما قولت مثل مسلسل «أبوالعروسة» الذى وجدو فيه طعم مصر فاجتمعوا لمشاهدته فى إجازة نهاية الأسبوع.

«الحلم» أول مسلسل يرصد حجم التطوير في منطقة الأسمرات

ماذا عن كواليس تقديم مسلسل «الحلم»، الذى يرصد حجم التغيير فى الأسمرات؟

- بالطبع، مسلسل «الحلم» الذى يُعرض عبر قناة «الحياة» حالياً، يُعد محاولة مبكرة لرصد حجم التغيير الذى شهدته منطقة الأسمرات، لكن أعتقد أنه ستكون هناك محاولات أخرى للرصد مع مرور الوقت، فالمخرج حسنى صالح، وبالتعاون مع المؤلف محمد رجاء، حرصا على الانتقال إلى الأسمرات والعيش بها لفترة والاحتكاك بالأهالى هناك، خلال مرحلة الكتابة، وذلك لتقديم تجربة درامية واقعية.

الجمهور يترقب أيضاً عرض مسلسل «نقل عام».. ماذا عن تفاصيل هذا العمل الدرامى؟

- مسلسل «نقل عام» يُعيد الفنان محمود حميدة، إلى الدراما التليفزيونية خارج شهر رمضان المُبارك، حيث يلعب دور البطولة على مدار الـ30 حلقة كاملة، وأعتبر أنّ ذلك بمثابة مكسب كبير للدراما المصرية والعربية، لأنّ «حميدة» ممثل كبير، وعادل أديب مخرج متميز ويبذل جهوداً ضخمة، فهذا المسلسل يتناول قضية الزيادة السكانية، إذ يُقدم بشكل درامى جذاب.

«المتحدة» خاضت تجربة المسلسلات القصيرة.. ماذا عن الكواليس ورد الفعل؟

- بالفعل، قدّمنا 3 مشروعات بالتزامن، وهى «ورا كل باب»، و«زى القمر» و«إلا أنا»، وكانت هذه التجربة بمثابة تحدٍّ كبير، وذلك جاء بهدف إبراز القدرة على تقديم دراما مُكثفة وموضوعات كثيرة ومتنوعة يُجرى إنجازها فى وقتٍ قصير، مع احتفاظ الممثل بطاقته الإبداعية، إذ قدّمنا نحو 32 مشروعاً، وكأنها 32 مسلسلاً منفرداً، وهذا رقم غير مسبوق فى مصر، خاصة أن هذه الحكايات لاقت نجاحاً جماهيرياً كبيراً، وأحدثت أثراً طيباً داخل البيوت.

فنحن قدّمنا أفكاراً جديدة وجريئة من خلال هذه المشروعات الدرامية، وقدمنا مخرجين وكتاباً جدداً، وكذلك من الممُثلين سواء كانوا شباباً أو كباراً، فبعضهم كان غائباً عن الساحة، مع إسناد البطولة المطلقة إليهم.

أما بالنسبة لرد الفعل، فهذه المشروعات الفنية عُرضت على قنوات عربية وليست مصرية فحسب، وهذا يُعد مكسباً كبيراً، وتشعر بأن الدراما المصرية أحدثت صدى واسعاً فى المنطقة العربية.

«المتحدة» تُخاطب الأطفال بمسلسلات كارتون في رمضان 2022

هل هناك أعمال خاصة بالأطفال فى شهر رمضان؟

- بالتأكيد، فـ«المتحدة» ستعمل على تقديم مسلسلات خاصة بالأطفال، ضمن خطتها فى شهر رمضان، إذ إنها حريصة على مخاطبة هذه الفئة ودعم كل المشروعات الفنية المُرتبطة بهم، مع ضرورة تقديمها على مستوى عالٍ من الاحترافية والتميز، لاسيما أنّ جذبهم فى الوقت الحالى، فى ظل «السوشيال ميديا» صار أمراً شديد الصعوبة.

كيف تُطبّق عوامل السلامة والإجراءات الاحترازية داخل مواقع تصوير المسلسلات؟

- نتبع إجراءات احترازية صارمة، خاصة أنّ هناك مخاوف من المتحور الجديد، إذ نوجّه باتخاذ تدابير شديدة، وذلك حرصاً على سلامة المُمثلين وطاقم العمل، منعاً لوقوع إصابات بفيروس كورونا، وعدم تعطيل العمل نفسه، إذ إن هناك خطة زمنية مُحدّدة، فلا نرغب فى توقف أى مشروع، وعدم الوقوع تحت عنصر الوقت.

الإعلانات هي زينة المسلسلات.. ولم نصل إلى حلول لتقليص مدتها.. والمُعلن لا يتحكم في المحتوى الدرامي إطلاقاً

ما تعليقك على بعض الآراء التى تُشير إلى طول مدة الفواصل الإعلانية بين المسلسلات؟

- هذا الأمر ظللت أبحث له عن حلول، لكن دون جدوى، لا سيما أنّ المُعلن يُعتبر هو الداعم والمنتج الحقيقى للدراما التى تُقدم على الشاشة، ففى حال عدم وجود محتوى إعلانى، لن نستطيع مواصلة المشوار وتقديم إنتاجات جديدة، فعلى سبيل المثال، نُقدّم على قنوات «Cbc» خارج موسم رمضان 190 حلقة درامية جديدة، بجانب 120 حلقة تقريباً فى موسم رمضان، إذ إن هناك أكثر من 300 حلقة على مدار السنة، وهذا رقم ضخم جداً يحتاج إلى تمويل، وبشكلٍ عام أرى أنّ الإعلانات بمثابة زينة المسلسلات، فالمشاهد يشعر أن هناك شيئاً ناقصاً حال عرض مسلسل دون فواصل إعلانية، وأود التأكيد على أنّ المعلن لا يتدخل فى المحتوى الدرامى إطلاقاً.

قناة «الحياة أفلام» حققت رد فعل ضخماً خلال الشهور الماضية، وفى وقتٍ قصير.. فماذا عن الخطط المبذولة التى أسفرت عن تلك النتائج؟

- نبذل جهوداً ضخمة فى هذه القناة، فنحن استعدنا مجموعة من أهم وأقوى الأفلام المصرية، التى عُرضت بداية من عام 1935 تقريباً، فلدينا المجموعة الكاملة لأفلام نجيب الريحانى، وأفضل أفلام فؤاد المهندس، وعادل إمام، ونور الشريف، وإسماعيل ياسين، ونبيلة عبيد وآخرين، إذ إنّ «المتحدة» صارت لديها مكتبة تضم أهم أفلام السينما المصرية، سواء كانت أعمالاً كلاسيكية أو حديثة.

حصلنا على حقوق عرض بعض أفلام السينما المصرية منذ عام 1935 وما زال البحث جارياً عن الجزء الأول من مسلسل «الشهد والدموع»

هل ذلك يعنى أنّ النهج نفسه قائم فى المكتبة الدرامية؟

- بالتأكيد، «المتحدة» نجحت فى توفير أهم المسلسلات المصرية، التى جرى تصويرها داخل أو خارج مصر، فكانت هناك أعمال تائهة بين عدة دول عربية، ولكن بعد جهد طويل نجحنا فى الحصول على حقوق العرض، فما زال البحث جارياً، لضم أكبر قدر من المسلسلات، ونبحث حالياً عن الجزء الأول من مسلسل «الشهد والدموع».

ما موعد إطلاق مسابقة السيناريو؟

- أعتقد أن انطلاق مسابقة السيناريو سيكون بعد نهاية شهر رمضان المُقبل، بفروعها المُختلفة، وهذه المسابقة ذات أهمية شديدة، وستفتح الفرص أمام الكثير من المواهب، فمصر بها الكثير من المواهب الشابة، لا سيما على مستوى كتابة السيناريو والحوار.

«باب رزق» يدعم كل أسطوات مصر وينقذ الحرف اليدوية من الانقراض و«الاختيار 3» قنبلة كبيرة

أخيراً.. ما موقف برنامجك «باب رزق» خلال الفترة المُقبلة؟

- يُجرى التحضير حالياً لإطلاق موسم جديد، ليُعرض بشكلٍ أسبوعى، اعتباراً من فبراير، وينتهى مع نهاية مارس المُقبل، ليكون هناك موسم خاص فى شهر رمضان على مدار 30 حلقة، وأود توجيه شكر خاص إلى الصديق العزيز الكاتب الصحفى محمود مسلم، رئيس شبكة «dmc»، لدعمه الكبير لهذا البرنامج، حيث إنّ «باب رزق» يُعد الراعى الإعلانى الرسمى الوحيد لكل أسطوات وحرفيى مصر، فنحاول تكريمهم وتوثيق الحرف اليدوية التى قد تندثر مع الوقت، وأعتقد أن دعم هذه الفئة هو أقل واجب نُقدّمه إليهم.

موسم الدراما الرمضانية

لدينا فى رمضان لهذا العام 15 مسلسلاً تقريباً، وسيكون موسماً قوياً يحمل أفكاراً متنوعة ومختلفة، وسيشهد عودة مميزة للأعمال الاجتماعية والكوميدية، حيث سنعرض الجزء السادس من «الكبير أوى» للفنان أحمد مكى، و«مكتوب عليّا» للفنان أكرم حسنى، و«عالم موازى» للفنانة دنيا سمير غانم، والمكون من 30 حلقة بدلاً من 15 فقط، مع الاحتفاظ بمشاهد الفنانة دلال عبدالعزيز، التى صورتها قبل وفاتها، وكذلك مسلسل «راجعين يا هوى» للفنان خالد النبوى، وقصة أسامة أنور عكاشة، وأعتقد أن الجمهور سيشعر بحالة انبهار من هذه القصة التى كُتبت قبل 20 عاماً تقريباً، وكأنها كُتبت فى الوقت الراهن، فكانت لدى «عكاشة» رؤية مستقبلية هائلة، وذلك بالإضافة إلى الجزء الجديد من مسلسل «الاختيار»، الذى يُعد بمثابة قنبلة فنية كبيرة جداً، و«المشوار» لمحمد رمضان، الذى يتعاون فيه مع المخرج محمد ياسين، فأعتبر أنّ هذا العمل تحديداً تجربة فريدة، تجمع بين شعبية البطل، مع فكر المُخرج، والذى أشتاق دوماً لأعماله.

 

 

 

 

 


مواضيع متعلقة