الإفتاء: إنفاق المال على المخدرات يُحمّل صاحبها ذنبين

الإفتاء: إنفاق المال على المخدرات يُحمّل صاحبها ذنبين
تحرص دار الإفتاء المصرية على نشر التوعية بخطر الإدمان في المجتمع المصري، للحد من هذه الظاهرة بالمجتمع ولاسيما بين فئة الشباب، من خلال حملتها التي دشنتها على صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، تحت شعار «لا للإدمان»، والتي بدأت من يوم الأحد السابق وتستمر لمدة عشرة أيام.
الذنب الأول في شراء المخدرات
وأوضحت دار الإفتاء، منشورا ضمن هذه الحملة، يوضح حكم المال الذي يتم إنفاقه من أجل شراء المخدرات في الإسلام، مؤكدة أن المدمن يحاسب على هذا المال في يوم القيامة، ولكن ليس بذنب واحد: «المال الذي تنفقه على المخدَّرات أنت مُؤاخَذٌ عليه مرتين».
وتابعت أن الذنب الأول الذي يعاقب عليه المدمن من المولى عز وجل حول الأموال التي ينفقها المرء في شراء المواد المخدرة، هي حرمان أولاد المدمن من هذه الأموال والاستفادة منها، وإنفاقها في شراء المواد المخدرة عوضا عن ذلك، فلكل إنسان من هم مسؤولون منه.
الذنب الثاني في شراء المخدرات
وقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: «عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ) متفق عليه».
وأشارت دار الإفتاء إلى أن الذنب الثاني الذي يجازي عليه الله سبحانه وتعالى، من يقوم بإنفاق أمواله من أجل شراء المخدرات، هو يبدد المال فيما لا يباح، فقد أمرنا الله عز وجل ورسوله الكريم بالحفاظ على المال تجنب الإسراف والتبذير، وصرف الأموال فيما هو ضار وغير مباح يعتبر إسرافا، وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: « يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ» (سورة الأعراف الآية رقم "31").