نقيب الصحفيين يروي معاناة ياسر رزق من 4 أزمات قلبية في آخر 10 أيام بحياته

نقيب الصحفيين يروي معاناة ياسر رزق من 4 أزمات قلبية في آخر 10 أيام بحياته
- ضياء رشوان
- ياسر رزق
- وفاة ياسر رزق
- الكاتب الصحفي ياسر رزق
- ضياء رشوان
- ياسر رزق
- وفاة ياسر رزق
- الكاتب الصحفي ياسر رزق
كشف الكاتب الصحفي ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، جانبًا من مرض الكاتب الصحفي الراحل ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم السابق، الذي رحل اليوم إثر إصابته بأزمة قلبية.
فعلتها يا ياسر وأنا خارج الوطن الذي جمعنا عشقه 40 عاما
وأوضح ضياء رشوان، في تدوينة له عبر فيس بوك، نعى فيها ياسر رزق، أنَّ الراحل أخبره بإصابته بأزمة قلبية 4 مرات خلال الـ10 أيام الأخيرة، قائلًا: «فعلتها يا ياسر وأنا خارج الوطن الذي جمعنا في عشقه طوال سنوات اقتربت من الأربعين، فعلتها يا ياسر لتحرمني من وداعك في نهاية رحلتك في الدنيا قبل أن ترقى إلى كنف رب رحيم كريم عزيز مقتدر».
واستكمل «رشوان»: «فعلتها يا ياسر بعد نحو أسبوعين من لقاءنا الأخير في شرم الشيخ وإصابتك ساعتها بأزمة قلبية هي الرابعة في عشرة أيام كما أسررت في أذني بعد أن وضعت حبة الدواء تحت لسانك، رافضا بشدة أن أستدعى لك إسعافًا أو طبيبا، واعدا بعد إلحاحي أنك ستزور طبيبك فور عودتك للقاهرة، وأنا متاكد أنك كالعادة لم تفعلها، لتفاجئك أزمتك القلبية الأخيرة لتحرمنا منك إلى الأبد.
فعلتها يا ياسر بعد رحلة إخلاص ووطنية ومهنية وجد واجتهاد
وتابع «رشوان»: «فعلتها يا ياسر بعد رحلة إخلاص ووطنية ومهنية وجد واجتهاد استغرقت عمرك كله لتنتهي بك الصحفي الأبرز في جيله، والمقاتل العاشق لبلده دون خوف أو كلل، والشاهد والمشارك الأمين على أهم ما شهدته مصر في تاريخها الحديث خلال العقد الأخير، فعلتها يا ياسر وقد صمدت كالجبل في سنوات الخماسين بين يناير الغضب ويونيو الخلاص، لكي تكون من بناة الجمهورية الثانية التي انتويت أن تكتب عنها ثلاثية لم يعطك القدر عمرا سوى لنشر الجزء الأول منها، وكنت تسابق الزمن لإصداره وكأنك كنت تعرف انها شهادتك الأخيرة».
صمدت كالجبل بين يناير الغضب ويونيو الخلاص لتكون من بناة الجمهورية الثانية
وأكمل: «فعلتها يا ياسر وقد أكرمك الله سبحانه قبل رحيلك بإعادة تقديمك لكل محبيك وغيرهم عبر شهادتك في سنوات الخماسين، شامخًا كبيرًا في مهنتك ووطنيتك ونزاهتك وشرف أخلاقك وأدائك، نموذجًا حيًا لكل من يريد أن يكون صحفيًا بحق، مثالا للعطاء العام دون حساب وللإخلاص بلا حدود لمن تحب ولما تعتقد، فعلتها يا ياسر الحبيب الغالي لتحرمني منك أخا لم تلده أمي وأنا الذي ليس له أخ، ولتصبح دنيانا أكثر وحشة مما هي عليه».
واختتم رشوان، نعيه للكاتب الصحفي ياسر رزق بقوله: إنا لله وإنا إليه لراجعون، غفر الله سبحانه لك وتقبلك بواسع رحمته وأفسح لك مكانا في جناته مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، وأسبغ صبرا واسعا على زوجتك الكريمة وأبنائك الأحباب، «يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي، وَادْخُلِي جَنَّتِي».