«ماعت» تستنكر الهجمات المتكررة لميليشيا الحوثي على دول الجوار

«ماعت» تستنكر الهجمات المتكررة لميليشيا الحوثي على دول الجوار
استنكرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، الحادث الإرهابي الثاني الذي نفذته ميليشيا الحوثي في غضون أسبوع، مستهدفا منشآت مدنية وعسكرية في دولتي الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، صباح اليوم، عندما أطلقت من محافظة الجوف في اليمن، صاروخين بالستيين من نوع «ذو الفقار»، على قاعدة الظفرة الجوية في أبو ظبي، كما استهدفت بطائرات من طراز «صماد 3» منشآت مدنية أخري في دبي، وهي الهجمات التي لم تسفر عن أي خسائر بشرية، وفقا لبيان وزارة الدفاع الإماراتية.
وبالتزامن مع الهجوم الإرهابي على دولة الإمارات، استهدفت ميلشيا الحوثي مواقع عسكرية ومدنية في منطقة جيزان وعسير بصواريخ من طراز (صماد 1 وقاصف 2K)، إيرانية الصنع.
مخالفة القانون الدولي لحقوق الإنسان
وتؤكد مؤسسة ماعت، أن ميليشيا الحوثي، وبتكرارها لهذه الهجمات الإرهابية، تصر على مخالفة القانون الدولي لحقوق الإنسان، لما تمثله هذه الهجمات من انتهاك جسيم للحق في الحياة الذي كفلته كل المواثيق والاتفاقيات الدولية، كما تخالف ميلشيا الحوثي بهذه الهجمات، توافق الآراء الذي أبداه أعضاء مجلس حقوق الإنسان، بأنه متى مارست الجماعات المسلحة وظائف أشبه بوظائف الدولة، أصبحت ملزمة باحترام القانون الدولي لحقوق الإنسان.
عقيل: هجمات ميليشيا الحوثي تتعارض مع مبدأ حسن الجوار
قال أيمن عقيل الخبير الحقوقي الدولي ورئيس مؤسسة ماعت، إن الحادث الإرهابي الجديد لميلشيا الحوثي، يؤكد عزم الميلشيا تكثيف هذه الهجمات على الدول المجاورة لها، وهو ما يتعارض مع مبدأ حسن الجوار الوارد في ميثاق الأمم المتحدة.
ولفت إلى أن ن استمرار هذه الهجمات، يقوض كل الجهود المبذولة لبناء السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي، مطالبا الدول، بالامتناع عن تزويد ميلشيا الحوثي بالأسلحة، وتكنولوجيا صناعة الطائرات المٌسيرة، بما يتفق مع قرار مجلس الأمن رقم 1373، الذي حظر تقديم أي نوع من أنواع الدعم للجماعات المسلحة، والقرار رقم «1540»، القاضي بحظر إيصال تكنولوجيا الطائرات المسلحة إلى الجماعات الفاعلة من غير الدول.
كما طالب عقيل، بضرورة التقيد بما جاء في مذكرة برلين التي وضعها المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، التي تضمنت العمل على منع وصول الطائرات بدون طيار إلى الجماعات المسلحة باعتبار ذلك تهديدًا للجيوش الوطنية.
أهمية التضامن الدولي
وشدد رئيس ماعت، على المسئولية الجماعية الدولية في مواجهة الجرائم الإرهابية، إلى أهمية التضامن الدولي الدؤوب في مكافحة هذه الانتهاكات الجسيمة وإدانتها بوضوح، مطالبا باعتماد استراتيجية أكثر فاعلية في مواجهة الإرهاب أينما حل، وفي تجفيف منابعه، ومعاقبة الدول الداعمة له.
وتجدد مؤسسة ماعت، مطالبتها لمجلس حقوق الإنسان بعقد جلسة استثنائية لمناقشة انتهاكات الحوثيين، وسبق أن طالبت مؤسسة ماعت المجتمع الدولي، بتصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، لما تشكله الجرائم الإرهابية لميلشيا الحوثي من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، تستوجب المساءلة والمحاسبة ومنع الافلات من العقاب، كما تدعو مؤسسة ماعت المجتمع الدولي، للعمل على إصدار صك قانوني ملزم يمنع وصول الطائرات المُسيرة إلى الجماعات المسلحة، لما تشكله هذه الطائرات من خطر داهم على حياة المدنيين.