السنة النبوية في مواجهة التحدي.. أحدث مشاركات «عمر هاشم» بمعرض الكتاب
السنة النبوية في مواجهة التحدي.. أحدث مشاركات «عمر هاشم» بمعرض الكتاب
«السُّنة النبوية في مواجهة التحدي»، أحدث مشاركات الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، في معرض القاهرة الدولي للكتاب ضمن معروضات مجمع البحوث الإسلامية في جناح الأزهر الشريف.
الدور العلمي للأزهر
وقال الدكتور نظير عيّاد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية إن هذه الإصدارات العلمية تعمل على مواجهة التحديات المعاصرة التي يعاني منها المجتمع في كثير من المجالات وعلى مختلف المستويات، كما تعكس الدور العلمي للأزهر خاصة فيما يتعلق بإحياء سنة النبي صلى الله عليه وسلم في واقع الناس.
وأشار الأمين العام إلى أن الكتاب يضم مقدمة، وأربعة فصول، وخاتمة، وتناولت المقدمة جهود العلماء في حفظ السنة، ومواجهة الحملات المناهضة لها، لاسيما الحملة الاستشراقية، وما خلفته من شبهات حولها.
جهود العلماء فـي حفظ السنة
جهود العلماء فـي حفظ السنة، عنوان الفصل الأول متضمنًا قضية النقد عند المحدثين، كما تناول الفصل الثاني السنة فـي مواجهة المستشرقين، حيث ألقى الضوء على ظاهرة الاستشراق، ومواجهة دعوى أن السنة منقولة عن الأمم الأخرى، وتسجيل اعترافات بعض المستشرقين بصحة السنة، ثم تعرض لطرف من ادعاءات المستشرقين، والتي في صدارتها: أن المحدثين لم يعنوا بالنقد الداخلي، وبيان زيف دعواهم، وإبطالها، كما عرض صور عدوانهم على السنة الصحيحة، مجليا الرد عليها. كما يستهدف الفصل الثالث الدفاع عن حجية السنة.
وضم الكتاب موضوعات عدة أبرزها: رد بعض الشبهات، والطعون، مبينًا الدفاع عن السنة، وفي معية مسند الإمام أحمد بن حنبل، مضمنًا أثر رواية الحديث في رواية العلوم الأخرى، فيما ركز الفصل الرابع على بيان الوضع في السنة ومقاومة العلماء له .
جناح الأزهر بمعرض الكتاب
كما تحدث الكتاب عن مقاومة الوضع، مؤصلا في سبيل ذلك عدة ضوابط، في طليعتها: التزام إسناد الحديث، والتثبت من الأحاديث، ونقد الرواة، ودراسة حياتهم، وتاريخهم، وبيان أحوالهم، ووضع قواعد عامة؛ لتقسيم الحديث، وتمييز الصحيح من غيره، ثم عرج على علامات الوضع في المتن؛ لتكتمل الفائدة، ويحصل المنشود، ويتحقق الهدف المراد.
وختم الكتاب بالتساؤل حول جواز الاحتجاج بالحديث في اللغة والنحو؟ ولماذا تحرج الأئمة من روايته في الاستشهاد؟، وذيله بدعوى أن العلماء لم يعنوا بالحديث، والرد عليها، والكتاب في مجمله يدل على جهد مؤلفه، وغزارة علمه، وثاقب نظره، وسعة أفقه، وقد امتاز بأسلوب دقيق، وعرض شامل، وتعدد قضاياه، وتنوع مقاصده، وبعد أهدافه.
