«بائع الترمس المثقف».. إسلام يحفظ القرآن ويهوى الشعر وينفق على عائلته

«بائع الترمس المثقف».. إسلام يحفظ القرآن ويهوى الشعر وينفق على عائلته
إسلام إبراهيم، شاب عشريني يعمل في بيع الترمس وحمص الشام، أنيق في حديثه، مؤدب، يعمل في بيع الترمس وحمص الشام، ويساعده أخوه محمود، من أجل الكسب والرزق الحلال، للانفاق على أسرتهما المكونة من 8 أشقاء وأب مسن، يعمل بمهنة بيع الترمس وحمص الشام أيضا.
يقف الشاب مع شقيقه في أحد شوارع السويس، منهمكا في تنظيف التروسيكل الذي يعرض عليه بضاعته من الترمس وحمص الشام، المملح والمستوي، ويضع عليه التوابل من شطة وكمون، اقتربنا منه وسألناه عن بضاعته، وقصته.
قال إسلام لـ«الوطن»: «أبيع الترمس وحمص الشام بنوعيه المملح والمستوى والحمد لله مرضي وبصنع كل اللي ببيعه على التروسيكل في البيت، سواء ترمس أو حمص والتسوية بتكون في الحال، لأن الحمص يتم تناوله ساخنا، لديّ 8 أشقاء ووالدي مسن وبصرف عليهم».
«بشتغل عشان أصرف على إخواتي الـ8»
وعن ظروفه الاجتماعية، قال إسلام: «عندي ثمانية أشقاء معظمهم بنات، ووالدي راجل سنه كبير، واضطريت أشتغل أي شغل عشان أوفر قوت اليوم لأسرتي، واحنا ساكنين في شقة متواضعة وعلى أد الحال بإيجار 400 جنيه، يادوب منقدرش ندفع أكتر من كدة، عشان إخواتي البنات محتاجين نجهزهم للجواز، والحمد لله ربنا كرمنا وجوزنا اتنين ولسة الباقي، ربنا يقدرنا إن شاء الله عشان عبء الأسرة كبير وإحنا بنسعى عشان نوفر القرش الحلال، عشان كمان عندي إخوات في مراحل التعليم ووالدتي اتوفت وأنا في سنة خامسة ابتدائى واضطريت أسيب الدراسة لكني مسيبتش نفسي جاهل، واتعلمت القراءة والكتابة من أصحابى حتى اللغة الثانية الإنجليزي اتعلمتها،مش أوي فيها، بس سعيت عشان اتعلم وأحسن مستوايا الثقافي».
«سيبت الدراسة.. والقراءة فادتني في التعامل مع الناس»
وأضاف: «بحمد ربنا حفظت أجزاء كبيرة من القرآن الكريم على إيد شيخ في المسجد اللي جنب بيتنا، وبكتب شعر وخواطر عشان بلاقي نفسي فيها، ولما اتعلمت القراءة والكتابة لقيت نفسي عندي ملكة كتابة الخواطر والأشعار وحفظها وبحب أرددها بصوت واطي لما بكون على فرش الترمس والحمص، ولما احفظ من كتاب الله وأنا سعيد بكدة عشان لما سيبت الدراسة نسيت حتى شكل القلم لكنى سعيت للتثقيف وتعلم القراءة والكتابة ودة فادني كتير في التعامل مع الناس والتعليم فادني في المحافظة على أكل عيشي وبتقدم التسالي للناس في أكواب خاصة ونظيفة في كل شيء».