الأقصى مغلق والمستطونات تُبنى.. ولا أمل في انتفاضة ثالثة

الأقصى مغلق والمستطونات تُبنى.. ولا أمل في انتفاضة ثالثة
الأقصى مغلقًا بأمر الاحتلال، الاعتقالات على أشدها، المستوطنات مستمر بناءها، الاضطهاد يزداد، معطيات الانتفاضتين الفلسطينيتين متشابهة، بدأت الأولى عام 1987 وانتهت في 1991، عقب الأولى بـ13 عامًا كان الموعد مع الانتفاضة الثانية، وبعدها بـ14 عام، الأسباب لازالت قائمة لكن يبدو أن النتيجة ستختلف، ولن تشهد القدس انتفاضة فلسطينية ثالثة.
"ربما يكون هناك بعض الاضطرابات في الضفة الغربية، لكن انتفاضة فلسطينية ثالثة مستبعدة".. علل اللواء عادل سليمان، الخبير الإستراتيجي ومدير المركز المصري للدراسات المستقبلية والإستراتيجية، رأيه بأنه في ظل سيطرة السلطة الفلسطينية على الضفة الغربية وإحكام السيطرة عليها، والتزامها بالاتفاقيات مع إسرائيل والتنسيق الأمني بين السلطة وقوات الاحتلال يصعب قيام انتفاضة ثالثة على غرار الأولى والثانية التي كانت أكثر عنفًا.
"الاعتراضات والاحتجاجات والمناورات ستظل موجودة كما هي"، وأضاف "سليمان" لـ"الوطن"، أنها ستقابل باعتقالات واسعة وإجراءات قمعية من الجانب الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن حل كل الاضطرابات التي تشهدها المنطقة العربية يكمن في حل القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن التنديد الأمريكي والشجب العربي المتوقع وغضب الأمم المتحدة أضحت أمورًا اعتيادية تُكرر عند كل حادث تشهده فلسطين منذ 66 عامًا ولا جديد بعد ذلك.
يذكر أنه للمرة الأولى منذ الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس عام 1967، أغلقت قوات الاحتلال في الساعات الأولى من فجر الخميس الماضي، كل بوابات المسجد الأقصى المبارك الرئيسية الخارجية أمام المصلين والعاملين، إلى جانب باب "المغاربة" المخصص للمستوطنين الإسرائيليين.
وأعلنت القوات، أن صلاة الفجر ستكون دون مصلين بالمسجد الأقصى، عدا مدير المسجد وسبعة من الحراس، مشترطة تقديم لائحة بأسماء المناوبين من الحرس الصباحي لإدخالهم، ولم تسمح قوات الاحتلال لطلاب المدارس وأساتذتهم من الالتحاق بمدارسهم داخل المسجد الأقصى، وفقًا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".
كما أعلنت إسرائيل عن عزمها في بناء 500 مستوطنة جديدة في القدس الشرقية، وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكى، بأن ما تفعله إسرائيل، يُعد تحديًا للتصريحات الإسرائيلية بشأن الالتزام بحل الدولتين، وقالت إنه من المؤسف أن تسعى اسرائيل للمضي قدمًا في خططها الاستيطانية في هذا الوقت الحساس وبعد معارضة الولايات المتحدة وأطراف أخرى في المجتمع الدولي.