عالم أوبئة: «أوميكرون» لن يكون المتحور الأخير لكورونا واستعدوا للقادم

كتب: محمد حسن عامر

عالم أوبئة: «أوميكرون» لن يكون المتحور الأخير لكورونا واستعدوا للقادم

عالم أوبئة: «أوميكرون» لن يكون المتحور الأخير لكورونا واستعدوا للقادم

كتب «جون نكينجاسونج»، مدير المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها مقال رأي في صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، صباح اليوم، يُجزم فيه بأن متحور أوميكرون أحدث سلالات فيروس كورونا لن يكون الأخير، مؤكدا أنه في كل مرة يظهر فيها نوع جديد من متحورات كورونا، يتبع العالم نمطًا مشابها، والعلماء يتشاركون في الاكتشاف، ويتبع ذلك حالة من الذعر، دون اتخاذ ما يكفي بين كل موجة والأخرى لمنع الموجة القادمة أو حتى الاستعداد للموجة التالية.

ظهور متحور أوميكرون 

وقال الطبيب الشهير إنّ متحور أوميكرون فاجأ كثير من دول العالم، ليس من خلال ظهوره  فقط، ولكن بسرعة انتشاره، وحاولت الدول وضع سياسات جديدة لمواجهته، لكن فعليا كان من المفترض أن تكون هذه السياسات مطبقة قبل ذلك بكثير.

وأضاف: «مع اقترابنا من العام الثالث لوباء كوفيد -19 ، يجب أن يتعلم العالم من أخطاء الماضي، ويبدأ هذا من خلال إدراك أن دلتا أو ألفا أو أوميكرون ليست تهديدات جديدة، كلها ما زالت تحورات لفيروس كورونا».

وتابع: «بدلاً من دفع مجتمعاتنا إلى الفوضى مع ظهور كل متحور جديد، نحتاج إلى إدراك أنه لم يتم السيطرة على الفيروس بعد، وأن الدول بحاجة إلى استراتيجيات أفضل للاستعداد والكشف والاستجابة للموجات المستقبلية، وكل ما تم اكتسابه من معارف حول كيفية التعامل مع متحور قاتل مثل دلتا أو معدي مثل أوميكرون يمكن استخدامها بشكل جيد مع أي متحور جديد».

فيروس كورونا سيستمر في إنتاج المتحورات الجديدة

وأكد «نكينجاسونج»، أن فيروس كورونا سيستمر في إنتاج المتحورات الجديدة، طالما أنّ هناك مجموعات كبيرة من الأشخاص غير المحصنين في جميع أنحاء العالم ويمكن للفيروس أن يصيبهم بسهولة ويستخدمهم كمضيفين للتكاثر وإحداث الطفرات الجديدة.

وشدد على أنه من المستحيل أن تنهي دولة بمفردها الوباء، مضيفا أنه للتخفيف من تأثير المتحورات المستقبلية، يحتاج العالم إلى إنشاء وتعزيز أنظمة مراقبة ورصد الفيروسات التي يمكنها تحديد المتحورات الناشئة بسرعة حتى يتمكن قادة الدول من الاستجابة لذلك.

وشرح مدير المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها كيفية عمل ذلك، حيث يحصل العلماء بانتظام على عينات الفيروس من الأشخاص المصابين ويقومون بمتابعة تسلسلها الجيني، وهذا يساعد العلماء في التعرف على التغييرات الملحوظة في الفيروس، ومن ثم التنبيه لمزيد من الدراسة،  كما أنه يجب تجهيز شبكات المختبرات في جميع أنحاء العالم لدراسة خصائص أي متحور جديد لتقييم تأثيره المحتمل على الاختبارات المتاحة وفعالية اللقاحات والعلاجات.

وأشار إلى تمكن العلماء في جنوب إفريقيا وبوتسوانا الذين يقومون بالفعل بهذا النوع من المراقبة الروتينية للفيروس التاجي من تحذير شبكات أبحاثهم وبقية العالم من متحور أوميكرون بسرعة.

أهم وسائل التعامل مع المتحورات الجديدة لفيروس كورونا

وللمضي قدما، يرى نكينجاسونج أنّه يجب أن تؤدي هذه النتائج أيضا إلى استجابة جماعية فعالة، فعندما يتم تحديد المتحورات الجديدة، يجب أن يكون هناك اتفاق عالمي حول كيفية استجابة البلدان بشكل مشترك للتخفيف من أي أضرار صحية واقتصادية، لافتا إلى أنّ قيود السفر لم تكن فعالة في الحد من انتشار أي من المتغيرات.

كما يجب، وفقا له، على كل دولة أيضًا تكثيف بنيتها التحتية المخبرية لاختبار فيروس كورونا، ويجب أنّ تكون الاختبارات سريعة ويمكن إجراؤها في المنزل على نطاق واسع ويمكن الوصول إليها لتقليص سلاسل نقل العدوى، خاصة أثناء الزيادات المفاجئة بالإصابات.

وقال إنّ القدرة على الاختبار في المنزل للأفراد يمكنهم من معرفة حالة فيروس كورونا لديهم، وتجنب انتشار الفيروس إذا أصيبوا.


مواضيع متعلقة