بريد الوطن.. تحيةٌ جميلةٌ مزهرةٌ مثلكِ

كتب: بريد الوطن

بريد الوطن.. تحيةٌ جميلةٌ مزهرةٌ مثلكِ

بريد الوطن.. تحيةٌ جميلةٌ مزهرةٌ مثلكِ

كيف أنتِ يا زهرتى الحلوة؟ جئتُ إليكِ فجراً زائراً، ورددتُ كلماتٍ كنت أقولها فى سرى ولا أبوحُ بها، جئتُ إليكِ أقولها عنوة.. أحبكِ.. أحبكِ يا أنا، كل الطرق فى سبيلك تطوى، لا سبيل لسواكِ ولا أمل ولا رجاء دونكِ أنتِ الحقيقة.. أنتِ الأمل.. أنتِ الحياة أكتبُ إليكِ وأعرف أنها المرة الأولى، أعلم إنها تأخرت كثيراً، وأنكِ كنت تحتاجين إلى كلماتى منذ سنوات، منذ قرون، منذ تلاقى أرواحنا فى وقتٍ لم نكن ندرك فيه أننا تلاقينا.. كتبتُ إليكِ على غير عادتى؛ فلقد كسرتُ كل القواعد والقوانين التى نصها الرجل لأجل نفسه، كسرتُ كل ما مر أمامى لأجلكِ أنتِ.

حبيبتى غبتُ عنكِ قلباً وروحاً، لم أقصد أبداً، لكن شيئاً استوقفنى؛ فتوقفت عن المراسلةِ وعن الحديث، تماديت فى الدعاباتِ الهزليةِ والسخريةِ وسماع الموسيقى والأغانى وتصفح مواقع التواصل الاجتماعى، غرقت فيها جميعاً لكن اكتشفتُ أن غرقى فيكِ كان أكبر وأعظم، أعلم أننى كابرتُ كثيراً لكنى جئتُ إليكِ، جئتُ إليكِ المنام؛ طرقتُ بابكِ أمس وأمس الأول، واليوم حدثتك، ناديت عليكِ، كتبتُ إليكِ بيدى وألقيتُ بالورقة على وجهك الجميل لتزداد رقةً وعذوبة. ما عدتُ أعرف ماذا أقول لكن حبكِ فى الفؤادِ ساكنٌ لا يتزحزح. اضحكى وأبشرى وعيشى حياتكِ كما هو فالقادم أفضل، بحق قوله تعالى «وبشر الصابرين».

أسماء عبدالخالق

يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة