هنا فقدت «روان» حياتها.. لغز الباب الحديدي والمدخل المظلم والكاميرا المعطلة

هنا فقدت «روان» حياتها.. لغز الباب الحديدي والمدخل المظلم والكاميرا المعطلة
- كفر الشيخ
- دسوق
- روان الحسيني
- مقتل
- الطالبة روان الحسيني
- مقتل روان الحسيني
- كفر الشيخ
- دسوق
- روان الحسيني
- مقتل
- الطالبة روان الحسيني
- مقتل روان الحسيني
عمارة سكنية قديمة تطل على شارع الجيش الرئيسي بمدينة دسوق بجوار أحد البنوك الخاصة، مكونة من 6 أدوار كل دور به 3 وحدات شقق، لا يحتوي مدخلها الحديدي على أي كاميرات مراقبة أو اسانسير سوى الكاميرات الخاصة بالبنك ومغسلة أسفل العمارة، شهدت واقعة مقتل الطالبة روان الحسيني، لاعبة فريق كرة السرعة بنادي دسوق الرياضي في محافظة كفر الشيخ.
السكان يروون تفاصيل جديدة عن مقتل روان الحسيني
يقول الحاج «علاء ع »، البالغ من العمر 52 عاما، لـ«الوطن» إنه يتردد على العمارة كثيرا لشراء طلبات سكانها، مشيرا إلى أن الطالبة الراحلة روان كانت تتردد على العمارة من وقت إلى آخر لزيارة خالتها التي تقطن في الطابق الثاني».
وأشار إلى أنه شهدها متوجهة إلى العمارة لزيارة خالتها قبل عدة أيام من وفاتها، لافتا إلى أنه لم يشاهدها يوم الوفاة.
روان كانت تمارس عملها وتدرب الأطفال على كرة السرعة
«أهالي دسوق يعرفون الطالبة عن ظهر قلب حيث كانت تقوم بتدريب الأطفال في فريق كرة السرعة بنادي دسوق الرياضي وأحبت الأطفال فاحبوها»، بتلك الكلمات بدأت «يارا.م»، والدة أحد الأطفال الذين يتدربون في نادي دسوق الرياضي حديثها.
وتابعت: «مش قادرة أتخيل إن روان ماتت، كانت لسة بتدرب بنتي يوم الوفاة قبل مقتلها بساعتين، كان عندها تدريب مجموعة الساعة 7 وأخرى الساعة 8 مساء وبعدها سمعنا إنها ماتت».
لم ير سكان العمارة التي شهدت مقتل الطالبة «روان» اللاعبة يوم الحادث، إلا أن العمارة التي كانت تتسم بالهدوء شهدت واقعة قتل لم يتوقعها السكان لتتبدل حياتهم من الهدوء الى الخوف، وفقا لمًا أكده أحد السكان تحتفظ: «فوجئنا بالشرطة والإسعاف وصراخ السيدات ودار الحديث حول العثور على جثة أعلى سطح العمارة».
سر الباب الحديدي في العمارة المعثور على جثة روان أعلى سطحها
باب حديدي كبير يفصل الطوابق الـ 5 عن الدور السادس والأخير من العمارة والذي يسكن فيه صاحب العمارة ونجله في شقتين متجاورتين، في الغالب يظل هذا الباب مقفولا بالمفتاح خاصة في فترات الليل لكن المصادفة أنه كان لا زال مفتوحا في هذه الليلة ليكون شاهدا على جريمة أبكت أهالي دسوق.
ويقول «أحمد .ع» أحد الجيران: «الباب الحديدي يتم إغلاقه ليلا عند خروج أصحاب العمارة ولكن شاء القدر أن يكون الباب مازال مفتوحا بسبب تواجد ابن صاحب العمارة خارج الشقة»، متابعا: «غالبا المتهم سحب روان على السلالم حتى صعد بها إلى السطح علشان يقتلها، والجيران لا يشعروا بما يحدث».
وأكد أن صاحب العمارة يخرج للعمل في الصباح ويعود مساء، لكن السكان يتسمون بالهدوء: «المكان حيوي جدا والسكان هاديين لكنهم مرعوبين بعد واقعة مقتل روان محدش مصدق».
مدخل العمارة بلا أنوار
مدخل العمارة التي شهدت مقتل الطالبة «روان» مساحته لا تتعدى 4 أمتار لكنه يشهد تعطلا في مقبض الكهرباء الخارجي، ما جعله مهيئا للجاني لارتكاب جريمته وفقا لشهادة «أحمد»: «المدخل فيه لمبة كهرباء بايظة وبيشتغل بمولد يدوي والعمارة ملهاش بواب وممكن يكون القاتل استغل لحظات الظلام وتعقب روان اثناء دخولها العمارة وملحقتش تولع النور».
كاميرات مراقبة تحيط بالمكان الحيوي ربما تكون رصدت دخول «روان»، تحفظت عليها جهات التحقيق لتفريغها، إلا أن المفاجأة كانت في تعطل الكاميرا المسلطة على مدخل العمارة، وفقا لتأكيد صاحب المغسلة التي تقع أسفل العمارة لـ«الوطن».
ويضيف: «أنا معرفش إن الكاميرات مكانتش شغالة فوجئت الساعة 12 ونص الصبح المباحث بيكلموني يقولوا تعالى افتح المغسلة واتحفظوا على الكاميرات، لكن للأسف الهارد كان بايظ مكانش بيسجل، الكاميرات شغالة لايف عادي لكن الهارد مبيسجلش من يوم 7 يناير وجابوا فني كاميرات قال نفس الكلام، أنا عندي كاميرا مثبتة على مدخل العمارة وكنت أتمنى أن تكون سجلت الواقعة حتى يضبط الجاني، رحيل روان أبكى قلوبنا كلنا».
وتقول «أمينة . ش» إنه توجد حراسة طوال الـ24 ساعة على مدخل العمارة لتواجد أحد البنوك الخاصة بجواره، لكن الحارس ربما لم ينتبه للقادمين إلى العمارة: «فيه بنك في مدخل العمارة وعليه حارس أمن 24 ساعة لكن أكيد مش هيفحص القادمين للعمارة هو بيحرس البنك، بس لما مش متخيلة إزاي جريمة تحصل في مكان حيوي والقاتل يصعد 6 أدوار أكيد خدر روان لأنها كانت تقدر تدافع عن نفسها».
وألقت قوات الشرطة مساء اليوم على قاتل الطالبة روان الحسيني وتبين أنه مسجل خطر وأنه قتلها بدافع السرقة.