عم سليمان يودع «شقى عمره» بالدموع: «التاكسي اتفحم» ومحتاج مصدر رزق

عم سليمان يودع «شقى عمره» بالدموع: «التاكسي اتفحم» ومحتاج مصدر رزق
- حريق
- تفحم سيارة
- صاحب السيارة المتفحمة
- سائق السيارة التاكسي
- أمام جامعة القاهرة
- ميدان النهضة
- حريق
- تفحم سيارة
- صاحب السيارة المتفحمة
- سائق السيارة التاكسي
- أمام جامعة القاهرة
- ميدان النهضة
«دي عشرة عُمر، حبيتها زي ولادي بالظبط، كنت بقعد أحكيلها وبحس إنها سمعاني».. عبارات وداع مُغلفة بالدموع، لم تكن لشخص بل لسيارة تاكسي، امتلكها عم سليمان حسين، بعد سنوات طويلة من التعب التي جمع فيها مُقدم أول سيارة يمتلكها، ظل يسدد أقساطها حتى استراح من مشقة الرحلة، ليبدأ صفحة جديدة كسائق عليها، بعد توديع مهنته الأولى «سمكري سيارات».
وداع شقى العمر
انتهت الرحلة التي بدأت قبل 12 عامًا بحريق السيارة حتى تفحمت تمامًا بفعل ماس كهربائي، تسبب في إشعال النيران بداخلها، نجا صاحبها بأعجوبة إلهية منها: «بحمد ربنا إنه مكنش معايا ركاب لو كان فيه حد معايا كان مات، وملحقتش أخرجه، ومكنتش أتوقع إن ريحة الشياط اللي شمتها من عربيتي هي لسه جديدة موديل 2010».
تفحم سيارة تاكسي أمام حديقة الحيوان
مشهد مؤلم مرت تفاصيله كلمح البصر أمام عين الرجل الخمسيني الذي يعول أسرة مكونة من ابنه وابنته وزوجته ووالدته، يجلس في ركن بعيد يتطلع إليها بنظرات الوداع والدموع تسيل منه دون توقف عاجزة عن إطفاء الحريق الذي التهم قلبه كما التهم «شقى عمره»، يراقب بحزن دفين وعين غير مصدقة: «دي مكنتش مجرد عربية اشتريتها دي عشرة عمري، ياما شالتني وسترتني ومكنتش برضا أركبها لحد وكل أسبوع لازم أنضفها وأوقات كنت بقعد قدامها وأكلمها وبحس إنها سمعاني بس راضي بقضاء الله وقدره وهو عليه العوض» بحسب وصفه لـ«الوطن» في بث مباشر.
استغاثة لتعويض صاحب التاكسي المحترق
رغم خسارته الكبيرة، فإن «عم سليمان» راضِ بقضاء الله وقدره، شاكرًا فضله على نجاته من الموت، وكتابة عمر جديد له، متمنيًا أن يرزق بسيارة أجرة «تاكسي» من جديد، حتى يعود لعمله ويستكمل رحلة كفاحه وإنفاقه على أسرته: «مش طالب من ربنا غير ألاقي شغل عشان ولادي ملهمش غيري، مش هقدر أعيش بدون مصدر دخل لأنى مسؤول مني عيلة ولازم أكفي احتياجاتهم».