سر فقدان حاستي الشم والتذوق لدى مصابي ومتعافي فيروس كورونا

سر فقدان حاستي الشم والتذوق لدى مصابي ومتعافي فيروس كورونا
رغم اختلاف أعراض فيروس كورونا، بين ارتفاع درجة الحرارة ووجع العضلات، إلا أن فقدان حاستي الشم والتذوق يعد من أشهر أعراض الإصابة بالعدوى، وهو الأمر الذي حير الأطباء في العالم لعدم وجود سببًا علميًا واضحًا يفسر غياب الحاستين، ليكتشف العلماء السر أخيرًا.
وكشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة «Nature Genetics» أنّ فقدان حاستي الشم والتذوق لدى البعض عند الإصابة بعدوى كوفيد 19 واستمرارها لعدة أشهر بعد التعافي، يعود إلى عامل وراثي في جسد المصابين، بحسب شبكة «إن بي سي» الإخبارية الأمريكية.
سر فقدان حاستي الشم والتذوق لدى مصابي كورونا
وأوضح الدكتور الدكتور جاستن تورنر، الأستاذ المساعد في طب الأذن والأنف والحنجرة في جامعة فاندربيلت، أنّه خلال الأشهر الماضية أثار فقدان الشم والتذوق الحيرة لدى الجميع، إذ أنّ عدوى الفيروس التاجي تهاجم الرئتين في الأساس: «الخلايا الداعمة للظهارة الشمية والتي يصاب بها الفيروس، تؤدي إلى موت الخلايا العصبية التي تساعد الإنسان على الشم ما يتسبب في فقدان حاستي الشم والتذوق».
وفسر «جاستن»، استمرار فقدان الحاستين حتى بعد التعافي، بأن الأمر مرتبط بحدوث خلل جيني لدى المصابين وتحديدًا في الجينين «UGT2A1 وUGT2A2»، ونحو 4 من كل 5 مرضى Covid يستعيدون الحاستين، فيما يستمر غيابهما لدى الكثيرين حتى بعد التعافي بعدة أشهر.
ومن جانبه أوضح الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، في حديثه لـ«الوطن»، أنّ فقدان حاستي الشم والتذوق يعود إلى سببين، إما نتيجة للالتهابات الحادة التي يسببها الفيروس التاجي في الجهاز التنفسي العلوي، وإما نتيجة لتهيج بطانة الأنف، وبالتالي يحدث فقدان حاسة الشم لدى المصابين بنزلات البرد أو حساسية الأنف.
جدير بالذكر، أن متحور أوميكرون، لا يؤدي في معظم الحالات إلى فقدان حاستي الشم والتذوق، بل إنّ أعراضه خفيفة تشبه أعراض الأنفلونزا، ولكن ينبغي مراقبة الأعراض جيدًا.