معهد الكبد بالهند: فاعلية لقاحات كورونا تتراجع أمام متحور أوميكرون

كتب: محمد حسن عامر

معهد الكبد بالهند: فاعلية لقاحات كورونا تتراجع أمام متحور أوميكرون

معهد الكبد بالهند: فاعلية لقاحات كورونا تتراجع أمام متحور أوميكرون

كشفت دراسة حديثة في الهند، عن أن هناك تحولًا واضحًا من هيمنة متحور «دلتا» سابقاً، إلى هيمنة متحور أوميكرون، جنبًا إلى جنب وسرعة انتشاره في العاصمة دلهي، ما يعني وفق الدراسة أن فعالية اللقاحات المضاد لفيروس كورونا تتراجع أمام «أوميكرون»، خاصة أن هناك إصابات كثيرة بين أشخاص تلقوا جرعات من اللقاح.

ووفق ما نقلت وسائل إعلام هندية، فإن هذه هي الدراسة الأولى في الهند التي تقدم دليلاً على الانتشار الكبير والمتصاعد لمتحور أوميكرون، وعدم انخفاض حدة أعراض الإصابة بالفيروس لدى أولئك الذين تلقوا اللقاحات.

تصاعد معدلات الإصابة بمتحور أوميكرون في الهند

الدراسة التي أجراها معهد علوم الكبد، تستند إلى تحليل التسلسل الوبائي والسريري والجينومي لـ264 حالة منذ اليوم الذي جرى تصنيف متحور أوميكرون باعتباره أحد سلالات فيروس كورونا من قبل منظمة الصحة العالمية في نوفمبر الماضي.

ومن بين 264 حالة مدرجة خلال فترة الدراسة، جرى تحديد 68.9% على أنها إصابة بمتحور دلتا، بينما 31.06% كانت أوميكرون.

ووفق الدراسة، كانت معظم حالات أوميكرون بدون أعراض، ولا تتطلب أي دخول إلى المستشفى، وهناك 87.8% منهم كانوا محصنين بشكل كامل.

ولفتت الدراسة إلى أن ما لا يقل عن 39.1% لديهم تاريخ من السفر أو الاتصال بآخرين، بينما أظهر 60.9% أن العدوى انتقلت لهم من خلال الاختلاط المجتمعي، كما أبرزت الدراسة زيادة حادة في التقدم اليومي لحالات أوميكرون مع انتشارها في المجتمع من 1.8% إلى 54%.

الدراسة: الشباب أكثر إصابة بمتحور «أوميكرون» مقارنة بالأطفال وكبار السن

ولاحظت الدراسة أن الشباب أصيبوا أكثر مقارنة بالأطفال وكبار السن، الأمر الذي يرجح أنه بسبب التواصل الاجتماعي والصلات الوثيقة لدى الشباب أكثر من المجموعات الأخرى المذكورة.

وتشير النتائج إلى انخفاض كبير في الحماية ضد متحور أوميكرون، حيث أصيب 87.8% من السكان بعد التطعيم الأولي الكامل، مما يعني زيادة العدوى رغم الحصول على اللقاح.

وتشير النتائج إلى انخفاض كبير في الحماية من اللقاح أو المناعة الطبيعية ضد عدوى فيروس كورونا الناتجة عن متحور أوميكرون.

ضرورة الحصول على جرعات تعزيزية من لقاح كورونا

وتؤكد الدراسة الحاجة الملحة لمزيد من جرعات لقاح كورونا التعزيزية، مع تطبيق استراتيجيات الكشف السريع عن النقل وسط أولئك الذين لا تظهر عليهم أعراض، خاصة لو كان لديهم أمراض أخرى مصاحبة.

وذكرت الدراسة أن غالبية مرضى أوميكرون  ليس لديهم سجل سفر دولي موثق أو اتصال خارجي، ومن الواضح أنهم أصيبوا بالعدوى محليا، مما يدل على انتشار واسع عبر الاتصال المجتمعي.


مواضيع متعلقة