«طبلية».. مشروع ثقافى لإعادة الترابط

«طبلية».. مشروع ثقافى لإعادة الترابط
كان تخرجهم فى الجامعة والتحاقهم بوظائف مختلفة سبباً فى فرقتهم، وعلى الرغم من أن كلاً منهم انشغل بحياته الجديدة فإن هاجس استعادة أجواء الصداقة ظل يلح عليهم، حتى قرروا الاجتماع مرة أخرى والتفكير فى وسيلة تجمعهم حتى اهتدوا إلى إنشاء مكان تجمع لهم يحفظ التواصل بينهم ويمارسون فيه أنشطة عامة، والذى بدأ تدريجياً يتحول إلى مركز ثقافى بسيط يحمل اسم «طبلية».
«طبلية يمثل ضرب الأصالة المصرية فى ثقافة جيل الشباب الحالى والناتج هو مكان يساعد أى شخص على ممارسة هواياته المختلفة».. كلمات منى فتحى، من المسئولين بالمكان فى مدينة نصر، التى اعتبرت أن الفكرة بدأت بهدف بسيط هو تحقيق فكرة «اللمة» التى تقريباً اختفت من الحياة المصرية بمعناها الحقيقى: «زمان الحياة كانت أبسط وكان جدودنا وأهالينا عندهم وقت للمة، لكن دلوقتى بسبب مشاغل الحياة الواحد بينسى نفسه تماماً ومفيش وقت لأى لمة».
بعد بدء المكان بفترة قصيرة قررت منى والمسئولون بالمكان فتحه أمام أى شخص يرغب فى الانضمام لهم: «قررنا توسيع الفكرة وبقت الأنشطة اللى بننظمها مش بس مجرد إننا نجتمع لكن بقينا ندور على الاستفادة منها برضه خصوصاً فى مجال الثقافة»، مؤكدة أن الأنشطة تشمل عرض ومناقشة الأفلام الوثائقية الهادفة سواء كانت عربية أو أجنبية، وتخصيص يوم للفتيات فقط للحديث عن مشاكلهن وممارسة أنشطة رياضية تزيد ثقتهن بأنفسهن.
اختيار اسم «طبلية» كان مقصوداً بحسب «منى»، فالطبلية ليست مجرد كلمة بل هى عادة ارتبطت فى أذهان المصريين باللمة وتجمع العائلات للحديث وتناول الطعام: «حبينا نقول للجميع إحنا مش مجرد مكان ثقافى إحنا طبلية هنتجمع ناكل ونشرب ونلعب ونتثقف ونفهم كل حاجة فى حياتنا».