وزيرة الهجرة لـ«الوطن»: إدارة منتدى شباب العالم نجحت في التحدي الصعب

كتب: سمر صالح

وزيرة الهجرة لـ«الوطن»: إدارة منتدى شباب العالم نجحت في التحدي الصعب

وزيرة الهجرة لـ«الوطن»: إدارة منتدى شباب العالم نجحت في التحدي الصعب

في مطلع سبتمبر عام 2015، حملت على عاتقها مسؤولية وزارة تم إلغائها قبل 20 عامًا، لتصبح مسئولة عن الملايين من أبناء الجاليات المصرية في الخارج «عمال وطلاب وعلماء ونابغين»، ومن يومها بدأت تدشين مبادرات عدة تتمحور حول تحسين أوضاع المصريين في الخارج ودمجهم بوطنهم الأم، بالإضافة إلى حملات التوعية التي تقوم بها في الداخل لتجفيف منابع الهجرة غير الشرعية، وفي نفس الوقت تقريبا من كل عام تقصد أرض السلام للمشاركة في منتدى شباب العالم، تتحدث لوسائل الإعلام المصري والأجنبي كافة عن إنجازات وزارتها التي كانت حلما وباتت حقيقة على أرض الواقع.

«الوطن» حاورت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، خلال حضورها بمنتدى شباب العالم في نسخته الرابعة، للحديث عن التحديات التي واجهت الوزارة خلال جائحة كورونا حين توقفت حركة السفر بين الدول وظهرت أزمة العالقين المصريين في دول الخارج إلى جانب التطرق إلى المبادرات الخاصة بوزارة الهجرة لدمج الجاليات المصرية بوطنهم الأم والاستفادة من النابغين منهم، فإلى نص الحوار.

* بدايةً كيف منحت الوزارة فرصًا جديدة لدمج العائدين من الخارج أثناء جائحة  كورونا؟

بعد الانتهاء من أزمة العالقين، التفتت الوزارة إلى دعم العائدين من الخارج لمصر، من خلال دمجهم من جديد في المجتمع ومنحهم سبل البدء من جديد، خاصة أنّ بعضهم تعرض لأزمات مثل الفصل من العمل بفعل الإجراءات الاقتصادية المتبعة من الدول لاحتواء الجائحة، فتم التعاون مع وزارتي التخطيط والتجارة والصناعة، وتدشين مبادرة «نورت بلدك»، ليقوم الفرد بملء استمارة تشمل بياناته الشخصية وعدد أفراد أسرته العائدة معه، ومحافظته ومهنته  لتوفير فرصة عمل تناسبه في أحد المشروعات القومية، أو من خلال منحه قرضًا لتأسيس مشروعه الخاص حتى يتمكن من العيش والاستقرار في بلده بعد سنوات من الغياب.

*خلال توقف حركة السفر تلقت الوزارة استغاثات من المصريين بالخارج وتعاملت مع الأزمة بحسم.. وبعد فتح حركة السفر هل مازالت هناك شكاوى بشأن تداعيات الجائحة؟

بالفعل الشكاوى والاستفسارات بلغت ذروتها خلال فترة الحظر وتوقف حركة السفر، في بداية الموجة الأولى من فيروس كورونا، وبدأت تقل حدتها بالتدريج، ولكن حتى بعد الموجة الأولى وبعد عودة العالقين استمرت الوزارة في استقبال الشكاوى من المصريين بالخارج بخاصة في الدول العربية التي اشترطت للعودة إلى العمل المرور عبر دولة ثالثة، وهنا تعاملت الوزارة من خلال تسهيل إجراءات عودة العمالة المصرية إلى الدول العربية صاحبة تلك الاشتراطات.

كما تلقينا العديد من الاستغاثات بسبب اشتراط بعض الدول حصول المسافر على لقاحات معينة ضد كورونا، فتم التعاون مع وزارة الصحة لتوفير تلك اللقاحات للراغبين في العودة إلى أعمالهم بالخارج.

* بخلاف ملف عودة العالقين خلال فترة الحظر.. هل تم التدخل لتقديم رعاية طبية لبعض الحالات الفردية؟

 بالفعل تلقت الوزارة بعض الاستغاثات الفردية المتعلقة بأزمة كورونا، وتفاعلت معها بكل حسم، وتم الوصول إليهم من خلال السوشيال ميديا والاستجابة لمطالبهم .

*مبادرة «اتكلم عربي» حظيت بردود أفعال عدة.. كيف جاءت ردود الأفعال العالمية على المبادرة؟

المبادرة حظيت بدعم رئيس الجمهورية واتسعت دائرتها وجاءت كل ردود الأفعال عليها إيجابية، نحن لسنا ضد اللغات الأخرى ولكن نسعى إلى الحفاظ على هويتنا العربية الأصلية، وتم التعاون مع دار نهضة مصر لتدشين تطبيق أندرويد وأبل لتعليم الأطفال اللغة العربية، وشاركنا في معرض «إكسبو دبي»، من خلال ندوة لعرض المبادرة ولاقت اهتمامًا كبيرًا من المسؤولين.

*فيما يخص العلماء المصريين بالخارج نسمع باستمرار عن شباب مصري مبتكر لاختراعات خاصة خلال جائحة كورونا مثل الروبوتات الطبية وغيرها، هل تنوي الوزارة دعم تلك الابتكارات وتطبيقها في مصر؟؟

بالفعل نستعد لإطلاق النسخة سادسة من سلسلة مؤتمرات «مصر تستطيع»، على أن تكون تلك النسخة للاستفادة من خبرات أبناء مصر في الخارج في مجال الصناعات المختلفة وذلك بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة.

*أخيرا ما رأيك في النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم؟

أتوجه بالتحية لكل القائمين على هذا الحدث العالمي خاصة تلك النسخة من منتدى شباب العالم التي أقيمت في ظل وباء كورونا ونجحت الإدارة المنظمة في هذا التحدي باتباع كافة الإجراءات الاحترازية بأفضل شكل.


مواضيع متعلقة