بروفايل| مريم فخر الدين.. حسناء الشاشة ترحل

بروفايل| مريم فخر الدين.. حسناء الشاشة ترحل
بملامح أوروبية وخفة ظل مصرية كانت طلتها الأولى على الشاشة فى فيلمها الأول «ليلة غرام»، لتستحق بعدها الفنانة مريم فخر الدين لقب «حسناء الشاشة».
البداية كانت مع جائزة «أجمل وجه»، وهى البوابة التى عبرت من خلالها «مريم» إلى عالم السينما، بعد أن حصلت عليها من مجلة «إيماج» الفرنسية، ليكتب فيلم «ليلة غرام» سطور البداية فى طريق النجومية، وتتوالى بعدها الأعمال الفنية التى تخطت الـ240 فيلماً سينمائياً، بالإضافة إلى الأعمال الإذاعية والتليفزيونية، واستطاعت فى فترة وجيزة الوصول والوقوف أمام عمالقة التمثيل والعمل مع أهم المخرجين فى تلك الفترة.
هى «إنجى» تلك الفتاة الأرستقراطية الرقيقة ابنة الباشا، التى وقعت فى حب «على» ابن الجناينى، فى «رد قلبى»، وهى زوجة الأب المظلومة التى توقع بها ابنة زوجها ليطلقها فى «لا أنام»، وتتوحد فى دور ابنة الأمير السابق الذى يطردها هى وأختها بعد أن تقرر الزواج من رجل أقل منها فى المستوى الاجتماعى، وتلك التى تهتم بالإنفاق على نفسها فى «الأيدى الناعمة»، وهى الجزء الأساسى فى معادلة «حكاية حب» أمام عبدالحليم حافظ، ومئات الأدوار التى نجحت «مريم» فى أن تقدمها ببراعة شديدة ليكون التوفيق حليفها وتخرج من نجاح إلى آخر.
الفتاة الرقيقة التى تحظى دائماً بحب أبطالها فى الأفلام، لم تنجح فى أن تجد الحب الحقيقى على أرض الواقع، فبعد أربع زيجات لم يكن لها رفيق سوى الألم على مدى الطريق، بالرغم من الشهرة والنجاح الذى حققته. البداية مع المخرج محمود ذوالفقار الذى أنجبت منه ابنتها إيمان، ولم تجد السعادة الحقيقية كما كانت تتصور، إلا أنه أخرج لها عدداً كبيراً من الأعمال السينمائية، لينتهى الأمر بالطلاق بعد 8 سنوات. تحاول مرة أخرى مع الحب وتتزوج من الطبيب محمد الطويل وأنجبت منه ابنها أحمد، واستمر زواجهما قرابة أربع سنوات، ولكن سرعان ما حدث الطلاق وذهبت إلى بيروت، ومن هنا التقت بالمطرب السورى فهد بلان وتزوجت منه، إلا أن زواجهما لم يدم طويلاً، ويلقى زواجها الأخير من شريف فضالى المصير نفسه.
تميزت مريم فخر الدين المولودة فى مدينة الفيوم عام 1933 بالحديث على سجيتها بلا أقنعة وبصراحة نادرة، قدّمت من خلالها أعمالاً فنية كثيرة وصلت إلى حد إنتاجها أعمالاً فنية مختلفة من بينها فيلم «رنة خلخال» عام 1955 و«رحلة غرامية» و«أنا وقلبى»، لتنتهى رحلتها الفنية بدورها فى مسلسل «الوتر المشدود» فى عام 2009.
مؤخراً، تدهورت حالتها الصحية، وتم احتجازها فى مستشفى المعادى العسكرى لإجراء جراحة دقيقة فى المخ، إلا أن حالتها الصحية لم تستقر بعد الجراحة، إلى أن كتبت النهاية فى عامها الـ81، لترحل تاركة خلفها ميراثاً حافلاً من الأعمال الفنية.