الذهب يبدأ رحلة الهبوط عالميا استعدادا لرفع الفائدة الأمريكية

04:07 م | الاثنين 10 يناير 2022

شهدت أسعار الذهب تراجعا ملحوظا في الأسواق العالمية؛ تزامنا مع مؤشرات بشأن تسريع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وتيرة تطبيق السياسة النقدية التشددية، التي تشمل رفع أسعار الفائدة.

وبحسب بيانات بورصة المعادن، سجلت أسعار الذهب 1794 دولارا للأونصة «تعادل 33 جراما»، مقارنة بـ 1892 دولارا في 30 ديسمبر الماضي.

وانهارت الأسعار من مستويات قياسية وصلت إلى 1903 دولارات للأونصة في نهاية مايو الماضي، وسط توقعات بنوك استثمار عالمية بأن يفقد المعدن الأصفر بريقه مستقبلا في بيئة اقتصادية تتسم بأسعار فائدة مرتفعة عالميا.

تراجع جاذبية الذهب

ورأى صندوق الاستثمار «بلاك روك»، أن جاذبية الذهب لم تعد كما كانت عليه بالنسبة للمستثمرين، في ظل ترقب الأسواق لقرارات رفع سعر الفائدة من جانب الفيدرالي الأمريكي.

وتشير بيانات بورصة المعادن إلى أن أسعار الذهب هبطت لمستويات هي الأدنى منذ نحو 6 سنوات، الأمر الذي عززته توجهات صناديق الاستثمار الكبرى، التي قللت من حيازاتها للذهب خلال الفترة الماضية.

وعزز من التوجه الحالي بالعزوف عن الذهب قوة العملة الأمريكية، التي ترتبط عكسيا بأسعار الذهب، كما أدى اتجاه الكثير من المستثمرين للعملات المشفرة إلى الاستعانة بأدوات تحوط غير تقليدية لا تصب في صالح الذهب.

رفع الفائدة الأمريكية

وتتوقع بنوك استثمار عالمية؛ منها جولدمان ساكس، أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة 4 مرات خلال العام الحالي، وهو ما يعني أن أغلب المستثمرين يراجعون موقفهم بشأن الذهب خلال الفترة المقبلة بشكل أكبر من الوقت الحالي.

ويعتقد كثير من العاملين في قطاع الذهب؛ من بينهم نادي نجيب سكرتير شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، أن العوامل الحالية تصب في اتجاه هدوء الأسعار عالميا، وبالتبعية على المستوى المحلي، مؤكدين أن تراجع الطلب على المعدن الأصفر في الأسواق العالمية يترتب عليه تراجعها في مصر بشكل تلقائي.