خبير نفسي عن حظر المشاهير في إعلانات الأطفال: لا بد من الحوار الأسري

كتب: حنين وليد

خبير نفسي عن حظر المشاهير في إعلانات الأطفال: لا بد من الحوار الأسري

خبير نفسي عن حظر المشاهير في إعلانات الأطفال: لا بد من الحوار الأسري

في إطار «محتوى الإعلان والصور»، استعرض المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، مجموعة من الضوابط التي يجب أن تلتزم بها وسائل الإعلام، فيما يتعلق بالمواد الدعائية والإعلانية، ضمن مدونة سلوك الطفل وحقوقه الإعلامية، التي دشّنها المجلس بالتعاون مع منظمة «يونيسيف»، والتي تضمّنت في هذا الباب نحو 11 ضابطا ومحظورا.

وأوضح المجلس أنه إذا سمح بالإعلان عن المنتجات عالية الدهون والسكريات والأملاح، كما هو الحال أثناء برامج لبالغين، يجب ألا يسمح باستخدام شخصيات المشاهير الذين يحظون بشعبية لدى الأطفال للترويج لهذه المنتجات، خاصة أن قصة الإعلان تشير للوجبات السريعة أي أن المستهلك سيصبح أكثر جاذبية أو قوة بعد تناول الطعام المعلن عنه، ما ينتج عنه انتشار أمراض السمنة.

حظر العنف والتنمر في إعلانات الأطفال

ونصت مدونة سلوك الطفل في بيانها من خلال جريدة «الوطن»، على ضرورة ألا يشترك الأطفال في أي قصة إعلان يروج لإساءة معاملة الأطفال مثل صفعهم أو ضربهم أو السخرية منهم كمشهد مضحك أو أمر مقبول، كما حذرت من انتهاك حق المشاهد في عدم الالتزام بمواعيد الإعلان المحددة والثابتة أثناء البرمجة التي تتناول الأطفال يشاهدها الأطفال وأسرهم على نطاق واسع.

وفي نفس السياق، علق الدكتور وليد هندي، استشاري الطب النفسي، على أن أهم سلبيات الإعلان أنها تدفع المشاهد لشراء منتج ليس بالحاجة القصوى إليه، من خلال التركيز على استمالة المشاهير، خاصة أن بعد الإعلانات تميل لمخاطبة عواطف المتلقي أكثر من عقولهم فبهذه الحالة يتم تحقيق أرباح الشركة ببيع المنتج.

أفكار سلبية بسبب الإعلانات

وأكّد «هنري» لـ«الوطن»، أن الإعلان الضار الذي يحمل محتوى سيئا ممكن أن يسبب فسادا في المجتمع، وخاصة فئة المراهقين والأطفال الأكثر عرضة للإعلانات، مضيفاً أن هناك خطورة لغرس فكرة المزج بين الاحتياجات والرغبات، والتي ينتج عنها نمو الطفل غير مستوعب الفرق بينهما.

وللحد من الآثار السلبية لتأثير الإعلانات، دعا استشاري الطب النفسي، إلى تحديد مكان في المنزل يمنع فيه استخدام الشاشات، خاصة أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت في متناول الجميع، «يمكن لهذا المكان أن يكون غرفة تناول الطعام، أو حجرات النوم، ويمكنكِ اختيار أكثر من مكان يمنع فيها استخدام الشاشات، أو تحديد مكان معين لاستخدامها وليكن غرفة المعيشة»، بحسب قوله.

وأوضح أن شرح السبب وراء الحد من وقت الشاشات للطفل بأنه يضر بسلامة نفسيتهم، يساعد أولياء الأمور في التعامل معهم بطريقة منطقية وعقلانية، مضيفاً بتقديم بدائل مسلية كبعض الألعاب المنزلية، وتشجيع الأطفال على اللعب خارج المنزل، وممارسة الرياضة حتى لا يلجأوا للأجهزة والشاشات في قضاء أوقات الفراغ.


مواضيع متعلقة