الميليشيات تستهدف قاعدة فيكتوري الأمريكية في العراق بصواريخ «كاتيوشا»

الميليشيات تستهدف قاعدة فيكتوري الأمريكية في العراق بصواريخ «كاتيوشا»
لا تزال العمليات الانتقامية للمليشيات الإيرانية في العراق مستمرة، إحياءًا لذكرى اغتيال قائد فيلق القدس السابق «قاسم سليماني»، خلال زيارته للعراق قبل عامين، في عملية وُصفت بأنها الأقوى ضد النظام الإيراني، ومن بين أهم الأحداث التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة.
وتعرضت قاعدة «فيكتوري»، بمطار بغداد الدولي فجر اليوم، لقصف صاروخي بـ 4 صواريخ «كاتيوشا»، أُطلقت من غرب العاصمة العراقية، كما تعرضت المنطقة الدبلوماسية في مطار بغداد لهجوم بطائرتين مسيرتين، وتمكن نظام الدفاع الـCRAM من إسقاطهما.
قصف قاعدة فيكتوريا في مطار بغداد بصواريخ كاتيوشا
وسبق وأن تعرضت القاعدة ذاتها التي تضم قوات التحالف الدولي لهجوم بطائرتين مسيرتين، أمس الأول، مكتوب عليهما عبارة «عمليات ثأر القادة»، إلّا أنّ الدفاعات الأمريكية تصدت لهما، ونجحت في تدميرهما قبل تحقيق الهدف، إذ سقطتا بالقرب من القاعدة الأمريكية، وتبين بعد سقوطهما أنهما تحملان متفجرات.
واللافت أن منفذي الهجوم لم يعيروا اهتماما لوجود طائرات مدنية كانت تهبط وتقلع في نفس توقيت الاعتداء، ما يدل على أنهم لا يكترثون لوقوع إصابات بين المدنيين، وتعرض حركة الطيران المدنية بمطار بغداد للخطر.
ومنذ الإثنين الماضي، 3 يناير، الموافق للذكرى الثانية لاغتيال قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، تسعى الميليشات الموالية لإيران لتنفيذ عمليات انتقامية ضد أهداف أمريكية وإسرائيلية، وأعلن عدد من المسئوليين الإيرانيين بشكل واضح، أنهم سينتقمون لمقتل الجنرال الراحل.
تحذيرات من تعرض السفارة الأمريكية لهجوم فى ذكرى اغتيال سليمانى
وإلى جانب الهجومين السابق ذكرهما على قاعدة «فيكتوري»، قامت ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، باختطاف سفينة تحمل مساعدات طبية وترفع علم الإمارات، كما تعرضت مواقع إعلامية إسرائيلية شهيرة للاختراق على يد قراصنة إيرانيين، في إطار العمليات الانتقامية لاغتيال سليماني كما تحطمت مروحية عسكرية إسرائيلية، ما أسفر عن مقتل ضابطين إسرائيليين، وروج أحد المواقع التابعة للحرس الثوري الإيراني، إلى أنّ هذا الحدث ضمن العمليات الانتقامية لاغتيال الجنرال الإيراني.
وكانت مصادر استخباراتية، حذرت منذ 31 ديسمبر من احتمالية تعرض السفارة الأمريكية ببغداد للهجوم في ذكرى اغتيال سليماني، وأبومهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، والذي كان يلقب برجل إيران في العراق.