الـ«دوشين» ضمور عضلات نادر يهدد حياة «يحيى».. ووالده: علاجه بملايين

كتب: تامر نادر

الـ«دوشين» ضمور عضلات نادر يهدد حياة «يحيى».. ووالده: علاجه بملايين

الـ«دوشين» ضمور عضلات نادر يهدد حياة «يحيى».. ووالده: علاجه بملايين

يشعر محمد يحيى، من أبناء محافظة الغربية، بالعجز أمام إصابة ابنه «يحيى»، صاحب الـ11 عاما، بمرض الـ«ديشون» أحد أنواع ضمور العضلات النادرة وأخطرها، فابنه حالته تزداد سوءً كل يوم عن سابقه ولا يستطيع أن يفعل له شيئًا سوى أن يقف عاجزًا بعدما طرق كل الأبواب ولم يغثه أحد.

محمد يحيى، 40 سنة، من أبناء قرية «العجيزي» في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، ويعمل سائق تاكسي، يحكي بنبرات راجية وقلب مكسور تفاصيل مرض ابنه لـ«الوطن»، موضحًا أن «يحيى» عند ولادته لم تظهر عليه أية أعراض غير طبيعية، وعند إتمامه عامه الرابع، بدأت تظهر تعثرات بسيطة في حركته راحت تزداد تدريجيًا، مما جعله يذهب به إلى الطبيب الذي أخبره أنها أعراض ناتجة عن نقص نسبة الكالسيوم في الجسم.

إصابة «يحيى» بمرض الـ«دوشين» 

استمرت الأسرة سنوات على هذا الوضع، مُعتقدة أن مرض طفلهم ليس إلا نقصا في الكالسيوم، وراحوا يكيلون له الفيتامينات والمكملات الغذائية التي لم تُحرز له أي تقدم، وإنما على العكس راحت حالته تزداد سواءً وتعثرًا: «مع الوقت لقيت ابني حركته ضعفت ومش عارف يمشي ولا بيعرف يطلع السلم لوحده ولا عارف يمارس حياته بشكل طبيعي زي الأطفال اللي في سنه»، لافتا إلى أنهم ذهبوا للطبيب وأجروا عدة فحوصات وأشعات طبية تبيًّن معها إصابة طفلهم بمرض الـ«دوشين» أحد أنواع ضمور العضلات وأخطرها، كما أخبره الطبيب.

«علاج ضمور العضلات بيحتاج ملايين كتير وأنا طبعًا مش هقدر أتحملها، حاولت ألِف على كل المستشفيات ومحدش فادني.. أنا عايز ألحق ابني قبل ما يروح مني»، هكذا قال الأب، موضحا أنه طرق أبوابًا كثيرة ولم تُفتح له ولم يرحم أحدٌ عجزه ومشاعر أبوته وهو يرى طفله يُسرق أمام عينيه ولا يستطيع سوى الوقوف مكتوف اليدين مكسور الخاطر.

الأب: نفسي حد من المسؤولين يتبنى حالة ابني ويعالجه 

«في المستشفيات قالولي معندناش علاج لضمور عضلات نوع الدوشين ولا عندنا حاجة نفيدك بيها»، بحسب الأب الذي أوضح في نهاية حديثه أنه لا يُريد أية مساعدات مالية، وإنما كل ما يُريده هو تبني حالة ابنه وعلاجه وإنقاذه من هذا المرض الذي يزداد تمكُنًا منه كل يوم.


مواضيع متعلقة