نبيل عبدالفتاح: جابر عصفور اهتم بسلطة العقل على خطى أستاذه طه حسين

كتب: إلهام زيدان

نبيل عبدالفتاح: جابر عصفور اهتم بسلطة العقل على خطى أستاذه طه حسين

نبيل عبدالفتاح: جابر عصفور اهتم بسلطة العقل على خطى أستاذه طه حسين

شارك الدكتور نبيل عبدالفتاح مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، في تشييع جثمان الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق، التي شيعت جنازته اليوم من مسجد صلاح الدين، ثم جامعة القاهرة، ومنها إلى مدافن الأسرة بأكتوبر.

جابر عصفور على خطى طه حسين

وعبر «عبدالفتاح» عن حزنه لرحيل الدكتور جابر عصفور، قائلا: «استطاع عبر ثقافته الرفيعة متعددة المصادر والحقول المعرفية، أن يتجاوز دور الناقد والأستاذ المعلم إلى دور المفكر، على خطى أستاذنا العميد الدكتور طه حسين، من حيث الجسارة في نقد بعض الموروث النقلي الذي يسيطر على العقل العربي الناقد، وذلك من خلال تفكيكه وتحليله وتفسيره للحالة النقلية التقليدية المهيمنة على العقل الديني».

نبيل عبدالفتاح: جابر عصفور تجاوز دور الناقد إلى المفكر

وأضاف الدكتور نبيل عبدالفتاح في تصريحات خاصة لـ«الوطن»: «مدخل جابر عصفور ومقارباته النقدية لا تقتصر على مفهوم التنوير الأوربي الذي شكل نقلة في تطور العقل الغربي والتمايز بين الوضعي والميتاوضعي، الذي أدى إلى إنتاج العقل الحداثي وما بعده، وإلى العقل الحر والديمقراطية التمثيلية».

وتابع: «مقاربة جابر عصفور التنويرية ركزت على سلطة العقل الناقد في مواجهة العقل النقلي الساكن في الموروث الوضعي، ومن هنا كان مدخله إلى نقد الأفكار؛ السياسية والدينية الوضعية التي يتم تلاوتها وإعادة تكرارها في دوائر سردية، من خلال محاولة تحرير العقل من النقل الوضعي وهذا أهم إنجازات المفكر الكبير جابر عصفور».

وأوضح: «إنجازات جابر عصفور أساسية في تاريخ تطور الأفكار في مصر منذ سبعينيات القرن الماضي، وإلى الآن، وهذا الدور يمكننا مطالعته في كتاباته، عن التنوير منها: «التنوير يواجه الإظلام، ومحنة التنوير، ودفاعاً عن التنوير، وهوامش على دفاتر التنوير، والتنوير والدولة المدنية».

وأردف «عبد الفتاح»: «شكلت كتابات جابر عصفور مواكبة للتطور النظري والتطبيقي الغربي في مجال النقد الأدبي والأهم أقلمتها وتطبيعها وتأصيل بعضها في الموروث الأدب النقدي، وذلك على نحو خلاق على السرديات الأدبية التي أخضعها لتحليلاته النقدية المتميزة في خارطة النقد المصري والعربي».

وأكد: «ومرجع ذلك في تقديري معرفته الخبيرة بالموروث النقدي العربي، في متونه التأسيسية، وقدرته المتميزة على التطوير المبدع بعضها مع التطورات النظريات الغربية البارزة في الحقول اللغوية والأدبية من مظانها الأساسية».


مواضيع متعلقة