المرصد السوري: "داعش" يسيطر على شركة غاز في ريف حمص

كتب: أ.ف.ب

المرصد السوري: "داعش" يسيطر على شركة غاز في ريف حمص

المرصد السوري: "داعش" يسيطر على شركة غاز في ريف حمص

سيطر تنظيم "داعش"، اليوم، على شركة للغاز في ريف حمص قريبة من حقل الشاعر النفطي والغازي الذي كان تم الاستيلاء على أجزاء واسعة منه قبل ساعات. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان - في بريد إلكتروني - سيطر تنظيم "داعش"، على شركة حيان للغاز التابعة لحقل شاعر للغاز في ريف حمص الشرقي. وفي سياق متصل، تتواصل المعارك بين التنظيم، ووحدات حماية الشعب الكردية في مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) الحدودية مع تركيا، وأشار المرصد السوري إلى تقدم للمقاتلين الأكراد في ساحة الحرية، وسط المدينة، وفي شمالها حيث "نفذوا عملية نوعية اقتحموا فيها بمصفحة منطقة يسيطر عليها "داعش"، بالقرب من سوق الهال". ورد "داعش"على هذا التقدم بـ"تفجير عربة مفخخة" قرب ساحة الحرية. واستهدفت 3 ضربات جوية نفذتها طائرات التحالف "العربي – الدولي"، اليوم، "تجمعات وتمركزات للتنظيم في وسط كوباني وشمالها، ما تسبب، بـ"تدمير" مدفعية للتنظيم ومصرع عدد من مقاتليه. وفي سياق متصل، رأى خبراء أن ضربات التحالف الدولي شجعت توجه الجهاديين الأجانب إلى سوريا والعراق، بدلًا من أن تكبحه، فيما اعتبرت الأمم المتحدة عددهم "غير مسبوق". وقال تقرير للأمم المتحدة - نشرته صحيفة "جارديان" البريطانية، اليوم- إن نحو 15 ألف أجنبي من 80 دولة توجهوا إلى سوريا والعراق خلال السنوات الماضية للقتال في صفوف تنظيمات مثل "داعش"، ويعزو التقرير الذي نشرت الصحيفة مقتطفات منه هذا العدد المرتفع إلى تراجع تنظيم القاعدة، لكنه يقول أن "نواة" التيار المتطرف لا تزال ضعيفة. وأضاف التقرير الأممي، والذي أعدته لجنة مراقبة نشاط القاعدة في مجلس الأمن الدولي أنه "منذ 2010" بات عدد الجهاديين الأجانب في سوريا والعراق "يزيد بعدة مرات عن عدد المقاتلين الأجانب الذين تم إحصاؤهم بين 1990 و2010، وهم في ازدياد، موضحًا "هناك أمثلة عن مقاتلين إرهابيين أجانب جاؤوا من فرنسا وروسيا وبريطانيا" وفي الإجمال من 80 دولة بعض منها "لم يعرف في السابق مشكلات على صلة بالقاعدة". وأكد تقرير لجنة مراقبة نشاط القاعدة في مجلس الأمن الدولي أن أنشطة التنظيمات الجهادية مثل تنظيم الدولة الإسلامية تتركز بشكل خاص في الدول التي تنشط فيها، حيث إن "الهجمات الكبيرة ضد أهداف عبر الحدود أو أهداف دولية تبقى قليلة"، وركز التقرير مع ذلك على الخطر الذي يمثله هؤلاء المقاتلون لدى عودتهم إلى بلدهم الأصلي وهو تهديد دفع العديد من البلدان مثل بريطانيا أو فرنسا إلى اتخاذ تدابير للكشف عنهم ومنعهم من التوجه إلى سوريا والعراق. وأكدت اللجنة، على فعالية وسائل التجنيد الموجهة للجميع التي يلجأ إليها "داعش"، مستفيدًا من شبكات التواصل الاجتماعي في حين أن المنشورات العقائدية للقاعدة لم تعد تجذب المقاتلين. من جانبه، قال إلكسي مالاشنكو الخبير في معهد كارنيجي في موسكو "لا أحد يعرف عدد الروس الذين غادروا للقتال: إنه يتراوح بين 300 و 2500 شخص، وهم يأتون من داغستان وتتارستان والشيشان ومن كل الأنحاء"، مضيفًا أن "المال ليس العامل الأساسي الذي يدفعهم، كانوا ليكسبوا أكثر في موسكو، وأنهم أشخاص عقائديون ومتعصبون يؤمنون بالخلافة العالمية كما كنا نؤمن بالشيوعية". بدوره، رأى سيمون بالومبي المستشار في شؤون الأمن الدولي في شاتام هاوس أن "داعش"، استغل هذه الضربات من أجل تقوية دعايته، موضحًا "انظروا ما فعله الغربيون للمسلمين هذه الرسالة يستخدمونها كدعوة لحشد القوى وأنهم يؤدون ذلك بشكل فعال جدًا" مشيرًا إلى استخدام شبكات التواصل الاجتماعي بشكل كثيف. وأشار رومين كاييه، الخبير في الحركات الجهادية في المعهد الفرنسي للشرق الأوسط إلى أن "آفاق القتال ضد التحالف الدولي وخصوصا الولايات المتحدة تساهم في اجتذاب الجهاديين من العالم أجمع".