طبول الحرب تدق بين روسيا وأوكرانيا على أعتاب 2022.. وأمريكا تتأهب

كتب: سحر المكاوى

طبول الحرب تدق بين روسيا وأوكرانيا على أعتاب 2022.. وأمريكا تتأهب

طبول الحرب تدق بين روسيا وأوكرانيا على أعتاب 2022.. وأمريكا تتأهب

مع نهاية 2021 استمرت حالة الاحتراب بين روسيا وأوكرانيا، وتطور الأمر إلى استعدادات للحرب، تزامنًا مع تأهب أمريكي بعد نحو 7 سنوات من ضمّ روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014، حيث اندلع الصراع مجددا بين الدولتين بشأن قضية انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي «ناتو»، وفي 20 ديسمبر الحالي، أعلنت روسيا حشد قواتها على الحدود مع أوكرانيا، وفي المقابل أجرى الجيش الأوكراني مناورات قتالية مستعينا بصواريخ أمريكية مضادة للطائرات.

وضمّت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية قبل 7 سنوات، وتحديدا عام 2014، ثم قدّمت الدعم لتمرد انفصالي شرق أوكرانيا، وأسفر القتال على مدى السنوات السبع لأكثر من 14 ألف شخص.

استعدادات لحرب بين روسيا وأوكرانيا بنهاية يناير 2022

وحشدت روسيا قواتها على الحدود مع أوكرانيا، ونقلت مئات الدبابات وقطع المدفعية إلى حدود أوكرانيا، ومن المتوقع أن تُشن روسيا هجوما عسكريا على أوكرانيا، بداية العام الجديد 2022 وتحديدا نهاية يناير المقبل، وفقا لما ذكرته المخابرات الأمريكية، إلا أنّ الرئاسة الروسية نفت وجود خطط لغزو أوكرانيا، لكنها تحدّثت في الوقت ذاته عن حشود أوكرانية واستفزازات من الدول الغربية، وأكدت أنّ التحركات العسكرية الروسية لا تهدد أحدًا.

الدفاع الأمريكية تأمر ببقاء سفن حربية في البحر المتوسط

وفي أحدث رد فعل أمريكي على التوترات بين روسيا وأوكرانيا، أمر لويد أوستن، وزير الدفاع الأمريكي، أمس الثلاثاء، مجموعة من حاملة الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية كانت متجهة إلى الشرق الأوسط، بالبقاء في منطقة البحر الأبيض المتوسط وسط مخاوف بشأن التوترات بين روسيا وأكرانيا وحشد روسيا لقواتها على الحدود وفقا لوكالة «أسوشيتد برس».

وأثار حشد روسيا لنحو 100 ألف جندي قرب الحدود الأوكرانية، أمريكا والغرب، تزامنا مع مخاوف من غزو روسي محتمل لأوكرانيا، وعلق مسؤول أمريكي على توجيه حاملة الطائرات الأمريكية بالبقاء فى البحر المتوسط قائلا: «لابد من طمأنة حلفائنا»، فيما أجرت روسيا الجمعة الماضي، تجربة إطلاق صواريخ «زيركون» الروسية، والتي تفوق سرعة الصوت، ضمن استعدادتها للحرب.

وتزامنًا مع الحشد العسكري الروسي، قادت موسكو وثائق أمنية أوائل ديسمبر الحالي، تطالب الناتو برفض ضم أوكرانيا لعضوية الناتو، إضافة إلى تراجع الناتو عن الانتشار العسكري، وسط وشرق أوروبا.

بوتين يهدد بإجراءات عسكرية حال رفض مطالب روسيا

وفي السادس والعشرين من ديسمبر الحالي، هدد الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين، باللجوء إلى خيارات عسكرية، ضمن عدد من الخيارات حال عدم استجابة الغرب لمنح روسيا ضمانات أمنية تمنع انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو.

 

فيما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، رفضها تقديم ضمانات أمنية لروسيا، مؤكدين أنّ مبدأ الناتو يتيح العضوية لأي دولة مؤهلة، وأعلنوا موافقتهم على بدء محادثات أمنية مع روسيا في يناير المقبل لبحث مخاوفها من انضمام أوكرانيا للناتو.

روسيا: المحادثات مع واشنطن ستبدأ بعد 9 يناير 2022

وأعلنت روسيا على لسان وزير الخارجية سيرجي لافروف، أمس الأول، أنّ المحادثات مع أمريكا لبحث ضمانات أمنية تحول دون ضم اوكرانيا لحلف شمال الأطلسي، ستبدأ فور انتهاء إجازة رأس السنة الجديدة والتي تستمر حتى 9 يناير المقبل، كما ستجري موسكو محادثات منفصلة مع «الناتو»، إضافة إلى مفاوضات تحت رعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وفي المقابل قرر حلف شمال الأطلسي عقد اجتماعًا مع روسيا 12 يناير المقبل.

تهديدات متبادلة بين أمريكا وروسيا بشأن أوكرانيا 

وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، هدد روسيا خلال اتصال هاتفي مع بوتين في ديسمبر الحالي، بمواجهة عواقب وخيمة حال مهاجمتها أوكرانيا، فيما هدد ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي، أوكرانيا بمواجهة عواقب وخيمة حال شن هجوم على الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون شرق أوكرانيا، قائلا: «يعرفون ذلك جيدا في أوكرانيا وأمريكا أيضا، انضمام أوكرانيا أو أي من دول الاتحاد السوفيتي السابق لحلف شمال الأطلسي مسألة حياة أو موت لروسيا».


مواضيع متعلقة