ذكرى مصطفى إسماعيل.. التحق بالإذاعة دون امتحان وعُرف بشيخ المقرئين (فيديو)

كتب: أحمد البهنساوى

ذكرى مصطفى إسماعيل.. التحق بالإذاعة دون امتحان وعُرف بشيخ المقرئين (فيديو)

ذكرى مصطفى إسماعيل.. التحق بالإذاعة دون امتحان وعُرف بشيخ المقرئين (فيديو)

لكل مقرئ للقرآن الكريم سمته وصفاته التي تجعل له بصمة في عالم التلاوة، ومن بين أبرز المقرئين في مصر والعالم الإسلامي يحتل الشيخ مصطفى إسماعيل مكانة بارزة انعكست على الألقاب التي أطلقت عليه مثل «إمام المقرئين وشيخ المقرئين والأستاذ ومقرئ الغلابة والفقراء وقارئ مصر الأول» ورغم إطلاق لقب «مقرئ الغلابة» عليه إلا أنه كان ضيفًا لدى الكثير من الحكام بداية من الملك فاروق، الذي اختاره قارئاً للقصر الملكي كما كرَّمه عبدالناصر وأخذه معه السادات في زيارته للقدس.

ولد الشيخ مصطفى إسماعيل في 17 يونيو 1905 في قرية «ميت غزال» بمحافظة الغربية، وحفظ القرآن الكريم في كتاب القرية قبل أن يتمّ الثانية عشرة من عمره، ثم التحق بالمعهد الأحمدي في طنطا، وتوفي في مثل هذا اليوم 26 ديسمبر 1978 عن عمر ناهز 73 عامًا، عُرف عنه إتقانه للمقامات، وقرأ القرآن بأكثر من 19 مقاماً بفروعها وبصوت عذب كما عُرف عنه أنه صاحب نَفَس طويل في القراءة التجويدية.

الإذاعة المصرية

كان الشيخ مصطفى إسماعيل أول قارئ يسجل في الإذاعة المصرية دون أن يمتحن فيها واختاره الملك فاروق، وقد سجَّل بصوته تلاوة القرآن الكريم كاملاً مرتلاً، وترك وراءه 1300 تلاوة لا تزال تبث عبر إذاعات القرآن الكريم، كما عرف عنه قدرته على أن يمزج بين علم القراءت وأحكام التلاوة وعلم التفسير وعلم المقامات.

وصية مصطفى إسماعيل

وصية الشيخ الراحل، يرويها علاء حسني طاهر حفيد القارئ مصطفى إسماعيل، إذ قال إنَّه أوصاهم جميعاً بأن يتقوا الله في أنفسهم وأن يداموا على قراءة القرآن الكريم، موضحًا أنًه أحيا ليالي شهر رمضان في قصر الملك فاروق ما بين عامي 1945 وحتى 1952 وبعد خروج الملك أوفدته الدولة المصرية إلى أكثر من 25 بلدا عربيًا وإسلاميًا وأوروبيًا لإحياء ليالي رمضان إلى المسلمين هناك، وله من التسجيلات الخارجية في مكتبة الأسرة سُجلت ما بين عامي 1945 وحتى وفاته 1978.

حفيد الشيخ مصطفى إسماعيل، ذكر في تصريحات سابقة لـ«الوطن» أنَّ مصطفى إسماعيل كان يتمتع بإحساس وتدبر فريد لكلام الله وكذلك ذوق نادر في ترتيب الأنغام لخدمة معاني الآيات، «قال علماء التفسير والتجويد والقراءات إنه سخّر صوته الذي وهبة الله له والعلوم التي تعلمها، وكذلك علم التجويد والقراءات في خدمة معاني النص القرآني تصويرا بالصوت وإظهارً للمعنى».


مواضيع متعلقة