مبادرة للتخلص من القوارض في جنوب إفريقيا.. "حاربوهم بالبوم"

مبادرة للتخلص من القوارض في جنوب إفريقيا.. "حاربوهم بالبوم"
أطلقت جمهورية جنوب إفريقيا مشروع "بومة المدينة"، لمكافحة القوارض، حيث تقوم السلطات المحلية بنقل طيور البوم إلى الأحياء السكنية.
لم تكن تختبئ كعادتها في الأركان خوفا وهربا من اصطيادها، بل انتشرت بصورة مرعبة، بخاصة مع الفقر الذي وفر لها بيئة خصبة للتزايد بهذا الشكل، فأصبحت الفئران والجرذان سكان جدد تنافس سكان جنوب إفريقيا، الذين فكروا في طرق غير تقليدية للتخلص منها.
بعد أن انتشر في الأوساط الجنوب إفريقية قصص عن مهاجمة تلك القوارض للأطفال، كانت البومة هي العدو اللدود الذي أصبح صديقا الآن للدولة في حربها مع الفئران، فأطلقت مشروع "بومة المدينة"، مستغلين ذاك العداء بين الطائر الغاضب والفئران المكتظة، ليظفروا هم بالنهاية بالسلام والراحة من ذلك التقزز والأمراض والهجوم على صغارهم.
بمائتي بومة بدأت الحرب على الفئران في السنوات العشر الماضية، حيث نقلتها السلطات المحلية لجمهورية جنوب إفريقيا وأشرفت عليها شركة "إكوسوليويشنز"، وتعمل على توفير لها المأوى والبيئة المناسبة لها لتتكاثر وتتزايد أعدادها، لتقوم بوظيفتها الجديدة في محاربة القوارض، التي باتت أزمة تؤرق السكان.
المبادرة التي انطلقت بعد الانزعاج من انتشار القوارض، بخاصة في الأحياء الفقيرة المكتظة بالسكان، استخدمت البوم باعتباره وسيلة بيئية مثالية لمكافحة الفئران والجرذ، بعد أن انتشرت بصورة لا يجدي معها تجاهلها، وأوضح "جوناثان هو" رئيس شركة تخطيط البيئة الجنوب إفريقية، في إطار تلك المبادرة، أن البومة المصاصة مناسبة بشكل خاص للظروف الحضرية، فهي مرتبطة منذ زمن طويل بسكن الإنسان.